أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-24
816
التاريخ: 2024-10-22
170
التاريخ: 2024-08-28
291
التاريخ: 19-4-2016
2431
|
1ـ كثيرا ما تتطور لدى بعض الناس قناعات تحدُّ من قدراتهم حول شخصياتهم وامكانياتهم وهم يعتقدون بانهم لن يحققوا نجاحا في المستقبل ما داموا لم ينجحوا في الماضي ولذلك، ونتيجة لخوفهم من الالم يأخذون في التركيز باستمرار على ان يكونوا (واقعيين) ومعظم الناس الذين يقولون باستمرار (فلنكن واقعيين) انما يعيشون في الحقيقة في حالة فزع، اذ يرتعدون خوفا من أن يصابوا بالإحباط من جديد ونتيجة لهذا الخوف تنمو لديهم قناعات تدفعهم الى التردد بحيث انهم لا يقدمون كل ما لديهم، ولذلك فانهم يحققون نتائج محدودة.
اما القادة العظام فإنهم نادرا ما يكونون (واقعيين) إنهم أذكياء ويتمتعون بالدقة، غير انهم لا يعتبرون واقعيين طبقاً لمقاييس الناس الاخرون كما ان ما يعتبر امرا واقعياً بالنسبة لشخص ما يختلف كليا عما هو واقعي بالنسبة لشخص اخر وذلك تبعا لمرجعية كل منهما فغاندي مثلا امن بانه يستطيع تحقيق حق تقرير المصير للهند دون مقاومة عنيفة لبريطانيا العظمى، وهو امر لم يحدث من قبل قط، لم يكن غاندي واقعيا في تصوره، ولكنه اثبت بالتأكيد بانه دقيق في تحليله.
وبالمثل لم يكن من الواقعي بالنسبة لإنسان ما ان يقتنع بان بإمكانه ان يمنح السعادة للناس ببناء حديقة للمرح تروى قصة معينة في وسط بستان برتقال، وان يطلب من الناس ان يدفعوا ليس فقط اجور الألعاب التي يركبونها في هذه الحديقة، بل ثمن بطاقة الدخول اليها. لم تكن قد انشات في العالم اية حديقة مماثلة من قبل قط، غير انه كان لدى والت ديزني احساس باليقين بشان قلائل ممن عاشوا على مدى التاريخ، وبذلك تمكن من تحويل ظروفه بالاستعانة بتفاؤله.
2- إن التجارب الجديدة التي يقوم بها الناس لا تضمن تغيير القناعات فقد يواجه بعض الناس تجارب معاكسة تماما لقناعاتهم ولكنهم يعيدون تفسيرها بالطريقة التي تناسبهم والتي يريدونها لكي يدعموا معتقداتهم القائمة وفي احدى محاضراتي اظهرت احدى الحاضرات حالة ذهنية وعقلية فريدة اذ ادعت انني نازيٌّ وانني اسمم المحاضرين في القاعة عن طريق غاز غير مرئي يتدفق عبر فتحات تكييف الهواء حاولت تهدئتها بتبديل نمط نبرة صوتي وهذه طريقة تتبع في العادة لتهدئة شخص ما – ولكنها اندفعت تقول : هل ترى، لقد بدأ كلامك يتراخى بسبب الغاز! وبذا، ومهما كان يحدث فانها كانت تستخدمه لدعم قناعاتها باننا نتعرض للتسمم وقد استطعت في النهاية ان اكسر نمط كلامها...
التجارب الجديدة تحدث تغييرا ان ادت الى تساؤل حول قناعاتنا (تذكر اننا حين نقتنع بشيء ما فإننا لا نخضعه لأي تساؤل على الإطلاق) وفي اللحظة التي نبدأ فيها بالتساؤل بصدق حول قناعاتنا فإننا بذلك لا نشعر باليقين الكامل بها، بل نأخذ في هز الارجل المرجعية لطاولتنا الادراكية وبذلك نفقد شيئا فشيئا احساسنا باليقين المطلق هل ارتبت في أي يوم من الايام في قدرتك على القيام بأي عمل؟
كيف حدث لك ذلك؟ ربما تكون قد طرحت على نفسك اسئلة سيئة مثل (هل سأفشل؟) ماذا لو لم تجر الأمور كما أنا استخدمتها لاختبار صحة قناعات ربما كنا قد تقبلناها بصورة عمياء وبدون تمحيص وفي الواقع فان الكثير من قناعاتنا يستند على معلومات تلقيناها من اخرين ولم نحاول التساؤل حولها في ذلك الوقت غير اننا اذا محصناها فقد يتبين لنا ان ما اقتناعنا به في اللاوعي لسنوات انما بني على مجموعة زائفة من الافتراضات.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|