أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-1-2018
2236
التاريخ: 1-12-2019
1332
التاريخ: 14-6-2016
3634
التاريخ: 14-6-2016
4149
|
شروط النجاح في الأعمال والمشاريع الزراعية
من أراد أن يكون فلاحاً زراعا سواء اشتغل بيده أو استثمر ملكه بواسطة وكلائه أو شركائه لابد له أن يعرف كون الزراعة حرفة تختلف عن الصناعة والتجارة وباقي الحرف بأنها ليست قطعية الأحكام رهينة الإشارة ، فهي تعتمد على عوامل عديدة من الظواهر الجوية والمؤثرات الإقليمية والترابية فضلاً عن ظروف البشر الاجتماعية والاقتصادية.
وهذه كلها لا قدرة للإنسان على تغييرها أو توجيهها توجيها ملائما لإرادته، إلا أن يداريها ويماشيها.
فالحبوب مثلا لها في كل مكان شروط حيوية خاصة، ومواعيد للزرع معينة، وأشهر للمكوث في الأرض محدودة حتى تنضج في ميعاد غير الذي زرعت فيه... لا يمكن للإنسان أن يقدم فيها أو يؤخر.
بينما في باقي الحرف وموارد الرزق يمكن صنع أي شيء في أي وقت، والمتاجرة بأي سلعة في أي فصل، ويمكن التعجيل به بسرعة إنتاجه ، أو نقله حينما يراد وحسبما يقصد ، وذلك بتكثير القوى والأيدي العامة والوسائل الناقلة، بينما هذا الإمكان مفقود في الزراعة، والمزارع مضطر إلى أن يمارس أعماله في العراء وتحت تأثير الفصول الزراعية السنوية ، فتارة يشتغل ليلا ونهاراً، وتارة لا يشتغل إلا قليلاً حسب مقتضيات الأحوال ، ثم هو في أعماله عرضة لعوامل الطبيعة التي لا تستقر حال من السكون أو الثوران فهو إن تمتع بضعة أسابيع بنضارة الربيع ونضرته يقاسي أكثر أيام السنة الشيء الكثير من الشمس والرياح والأمطار والدواعي المزعجة للصحة وغيرها.
لهذه الأسباب الخاصة بالحياة الزراعية الشروط الآتية:
أن يكون صحيحا معافى متين الأعصاب ، متحملا شدائد الحر والقر، قادرا على الركوب والمشي البعيد ، معتادا على عيش القرى والقرويين ، عارفاً عاداتهم ونزعاتهم ، مستسيغا حياة العزلة والبعد عن الحواضر، ملتذا بأعمال الحرث والزرع والفرس وتربية الماشية وما إليها ، قائما بأدائها بحق وفي مواعيدها ، صابراً على متاعبها ومشاكلها ، هذا إلى مضاء عزم وتنظيم وحزم في إدارة الأعمال وصرف الأموال وتوجيهها وقيدها وحسابها ، وكرامة موفورة في بيئته مع سماحة مشكورة في مضافته دون تبذير أو تقتير.
فإن توفرت هذه الشروط وعمل بما في كتابنا هذا وأمثاله من الوصايا والبنود فالنجاح في الزراعة أكيد، والعيش حينئذ رغيد، وإن لم تتوفر فليول القادم على الزراعة وجهه شطر حرفة أو مشغلة أخرى، لأن الشهد لا يجنى دون إبر النحل.
ومما يتعلق بهذه الشروط ويعد من أهمها:
أن يشتغل المزارع بنفسه فيشرف على الأعمال ويديرها مباشرة بمعرفته ... على أن يقيم كل أيام السنة أو أكثرها في المزرعة لا بعيدا عنها بعد أن يؤمن أسباب سكنه وراحته وتنقله قدر المستطاع .
أما إذا كان ثريا منعما يشتغل بأعمال أخرى، أو كان ممن يضن براحته وببشرة وجهه أن تؤثر فيها الشمس فيجمل أن لا يستخدم وكلاء من الجهلة الخونة الذين اعتيد في بلادنا يا للأسف تسليمهم إدارة القرى والمزارع بل من ذوي المعرفة والخبرة والأمانة على أن ييسر لهم سبل العمل والإنتاج.
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
|
|
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
|
|
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
|
|
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية
|