أقرأ أيضاً
التاريخ: 31/10/2022
1740
التاريخ: 2-4-2016
3180
التاريخ: 20/10/2022
998
التاريخ: 12-4-2016
7038
|
أدلى الإمام (عليه السلام) بما ينجي المؤمن قال: ثلاث منجيات للمؤمن كف لسانه عن الناس و عن اغتيابهم و شغله بما ينفعه لدنياه و آخرته و طول بكائه على خطيئته .
و قصّ الإمام (عليه السلام) على أصحابه مجموعة من سنن الأنبياء و حكمهم و قضاياهم ليهتدوا بسيرتهم و يستنيروا بسلوكهم و في ما يلي بعض ما أثر عنه , روى الزهري أن الإمام زين العابدين (عليه السلام) قال: كان آخر ما أوصى به الخضر لموسى بن عمران أنه قال: لا تعيرن أحدا بذنب و إن أحب الأمور إلى اللّه عز و جل ثلاثة: القصد في الجدة و العفو في المقدرة و الرفق بعباد اللّه و ما رفق أحد بأحد في الدنيا إلّا رفق اللّه عز و جل به يوم القيامة و رأس الحكمة مخافة اللّه .
ما أروع معاني هذه الحكمة!! و ما اسمى مقاصدها فقد أوصت بكل ما يسعد به الانسان و يشرفه على كل كائن حي.
و حكى الإمام (عليه السلام) لأصحابه إحدى مناجاة اللّه تعالى مع نبيه موسى (عليه السلام) قال: أوحى اللّه إلى موسى: حببني إلى خلقي و حبب خلقي إلي فقال موسى: يا رب كيف أفعل؟ قال: ذكرهم آلائي و نعمائي ليحبوني فلا ترد آبقا عن بابي أو ضالا عن فنائي. إن ذلك أفضل لك من عبادة مائة سنة يصام نهارها و يقام ليلها قال موسى: من هذا العبد الآبق منك؟ قال اللّه: المتمرد قال: فمن الضال عن فنائك؟ قال: الجاهل بإمام زمانه و الغائب عنه بعد ما عرفه الجاهل بشريعة دينه تعرفه شريعته و ما يعبد به ربه تعالى و يتوصل به إلى مرضاته .
لقد حث الإمام (عليه السلام) بهذا الحديث الدعاة إلى اللّه تعالى على بذل المزيد من الجهود لأنقاذ الناس من معاصي اللّه و ترغيبهم في طاعته و أن لا ينفروهم من ذلك و إن عملهم في هذا السبيل من أفضل الطاعات و أحبها للّه.
و نقل الإمام لأصحابه حكمة مشرقة من حكم الانجيل قال: مكتوب في الانجيل لا تطلبوا علم ما لا تعملون و لما تعملوا بما علمتم فإن العلم إذا لم يعمل به لم يزد صاحبه إلا كفرا و لم يزدد من اللّه إلا بعدا .
لقد دعا الإمام (عليه السلام) إلى العمل بالعلم و أنه ليس من الحق في شيء أن يعلم الانسان شيئا و لا يعمل به فإن ذلك لا يزيده إلا بعدا من اللّه
و حكى الإمام (عليه السلام) لأصحابه قصة موسى مع عابد قال: مر موسى برجل رافع يده إلى السماء يدعو اللّه تعالى فغاب سبعة أيام ثم رجع إليه فرآه رافعا يده إلى السماء فقال موسى: يا رب هذا عبدك رافع يده إليك يسألك المغفرة منذ سبعة أيام لا تستجيب له؟ فأوحى اللّه إليه: يا موسى لو دعاني حتى تسقط يداه و ينقطع لسانه ما استجبت له حتى يأتيني من الباب الذي أمرته به .
أما هذا الحديث فيدعو كل انسان يتوجه بعبادته إلى اللّه أن يسلك في طاعته من الأبواب التي عينها و لا يتعثر في سلوكه و طريقه.
قال الإمام (عليه السلام): سأل موسى بن عمران ربه تعالى: من أهلك الذين تظلهم بظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك؟ فأوحى إليه سبحانه و تعالى: الطاهرة قلوبهم و التربة أيديهم الذين يذكرون جلالي و الذين يكتفون بطاعتي كما يكتفي الصغير باللبن و الذين يأوون إلى مساجدي كما تأوي النسور إلى أوكارها و الذين يغضبون لمحارمي إذا استحلت مثل النمر إذا حرد .
إن هذه الجماعة المؤمنة بربها من خيرة البشر في طهارة قلوبها و في سلامة ضمائرها و نياتها فقد اتجهت بقلوبها و عواطفها نحو اللّه لا ترى غيره و لا تؤمن إلا به و اللّه يجازيهم على ذلك فيظلهم بظله و يشملهم بلطفه و يخصهم بفضله .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|