أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-3-2016
3506
التاريخ: 29-3-2016
3432
التاريخ: 28-3-2016
3311
التاريخ: 28-3-2016
3369
|
برز البطل العظم الحر بن يزيد الرياحي الذي استجاب لنداء الحق وآثر الآخرة على الدنيا فاستقبل الموت بثغر باسم وسرور بالغ لنصرة ريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وجعل يقاتل اعنف القتال واشده وهو يرتجز :
اني أنا الحر ومأوى الضيف أضرب في اعراضكم بالسيف
عن خير من حلّ بلاد الخيف اضربكم ولا أرى من حيف
لقد دلل بهذا الرجز على كرمه وسخائه وان بيته كان مأوى للضيوف وموطنا للقاصدين كما أعلن انه انما يضرب في اعناقهم بسيفه حماية عن الامام العظيم الذي هو خير من استوطن بلاد الخيف وهو بذلك لا يرى بأسا أو حيفا في قتاله لهم.
وكان الحر يقاتل ومعه زهير بن القين وكان اذا شد أحدهما واستلحم شد الآخر واستنقذه وداما على ذلك ساعة واصيب فرس الحر بجراحات فلم ينزل عنه وانما ظل يقاتل عليه وكان يتمثل بقول عنترة :
ما زلت أرميهم بثغرة نحره ولبانه حتى تسربل بالدم
وكانت بين الحر وبين يزيد بن سفيان عداوة قديمة ومتأصلة فاستغلها الحصين بن نمير فقال له : هذا الحر الذي كنت تتمنى قتله وحمل عليه يزيد فشد عليه الحر فقتله وسدد ايوب بن مشرح سهما لفرس الحر فعقره وشب به الفرس فوثب عنه كأنه الليث ولم يصب بضرر وجعل يقاتل ببسالة وهو راجل حتى قتل فيما يقول بعض المؤرخين نيفا واربعين رجلا وحملت عليه الرجالة بسيوفها ورماحها فاردته إلى الأرض صريعا يتخبط بدمه الزاكي وبادر اصحاب الامام فحملوه ووضعوه أمام الفسطاط الذي كانوا يقاتل دونه ووقف عليه الامام فجعل يتأمل وجهه الوديع بنظرات ملؤها نور اللّه ووقف اصحابه في خشوع وانبرى الامام فجعل يمسح الدم من وجهه وهو يؤبنه بهذه الكلمات.
أنت الحر كما سمتك أمك وأنت الحر في الدنيا والآخرة لقد كان الحر حرا حينما تغلب عقله على هواه واختار الشهادة على الحياة فنصر سيد شباب أهل الجنة ومات ميتة كريمة في سبيل الحق وانبرى بعض أصحاب الامام فرثاه بخشوع :
لنعم الحر حر بني رياح صبور عند مشتبك الرماح
ونعم الحر اذ فادى حسينا وجاد بنفسه عند الصباح
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|