أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2016
3337
التاريخ: 29-3-2016
3485
التاريخ: 8-04-2015
3191
التاريخ: 23-6-2019
7855
|
تابعت قافلة الامام سيرها في البيداء وهي تارة تتيامن واخرى تتياسر وجنود الحر يذودون الركب عن البادية ويدفعونه تجاه الكوفة والركب يمتنع عليهم وإذا براكب يجذ في سيره ويطوى الرمال فلبثوا هنيئة ينتظرونه واذا هو رسول من ابن زياد الى الحر فسلم الخبيث على الحر ولم يسلم على الحسين وتاول الحر رسالة من ابن زياد جاء فيها : أما بعد : فجعجع بالحسين حين يبلغك كتابي ويقدم عليك رسولي فلا تنزله إلا بالعراء في غير حصن وعلى غير ماء وقد امرت رسولي أن يلزمك فلا يفارقك حتى يأتيني بانفاذك أمري والسلام ؛ واستثنى ابن مرجانة ما عهد به إلى الحر من القاء القبض على الامام وارساله مخفورا إلى الكوفة ولعله خاف من تطور الأحداث وانقلاب الأوضاع عليه فرأى التحجير عليه في الصحراء بعيدا عن المدن لئلا يتجاوب أهلها الى نصرته ليتم القضاء عليه بسهولة وتلا الحر الكتاب على الامام الحسين فاراد الامام أن يستأنف سيره متجها صوب قرية أو ماء فمنعهم الحر وقال : لا استطيع فقد كانت نظرات الرقيب الوافد من ابن زياد تتابع الحر وكان يسجل كل بادرة يخالف بها الحر أوامر ابن زياد وانبرى زهير بن القين فقال للامام : انه لا يكون بعد ما ترون إلا ما هو أشد منه , يا ابن رسول اللّه إن قتال هؤلاء الساعة أهون علينا من قتال من يأتينا من بعدهم مما لا قبل لنا به.
فقال الحسين : ما كنت لأبدأهم بقتال .
وتابع زهير حديثه قائلا : سر بنا إلى هذه القرية حتى ننزلها فانها حصينة ـ وهي على شاطئ الفرات ـ فان منعونا قاتلناهم فقتالهم أهون علينا من قتال من يجيء بعدهم , وسأل الامام عن اسم تلك الأرض؟ فقالوا له : انها تسمى العقر فتشأم منها وراح يقول : اللهم اني اعوذ بك من العقر وأصر الحر على الامام أن ينزل في ذلك المكان ولا يتجاوزه ولم يجد الامام بدا من النزول في ذلك المكان والقى ببصره عليه والتفت الى أصحابه فقال لهم : ما اسم هذا المكان؟
ـ كربلاء .
ودمعت عيناه وراح يقول : اللهم اني اعوذ بك من الكرب والبلاء .
وطفق يحدث اصحابه وقد ايقن بنزول الرزء القاصم قائلا : هذا موضع كرب وبلاء هاهنا مناخ ركابنا ومحط رحالنا وسفك دمائنا ؛ وطافت به الذكريات وقد مثل امامه ذلك اليوم الذي تحدث فيه ابوه امير المؤمنين وهو في هذه البقعة وكان في طريقه الى صفين فقال : هاهنا محط رحالهم ومهراق دمائهم ؛ فسئل عن ذلك فقال : نفر من آل محمد ينزلون هاهنا وذابت الدنيا في عين الامام وانقطع كل امل له في الحياة وايقن ان اوصاله سوف تتقطع على صعيد هذه الأرض الا انه خلد الى الصبر واستسلم لقضاء اللّه وقدره ونهض الامام بقوة وعزم مع أصحابه وأهل بيته الى توطيد مخدرات الرسالة وعقائل الوحي فنصبوا لهن الخيام وكانت خيم الأصحاب وخيم أهل البيت محيطة بها عن اليمين والشمال واسرع فتيان بني هاشم فانزلوا السيدات من المحامل وجاءوا بهن إلى خيامهن وقد استولى عليهن الرعب والذعر فقد احسسن بالأخطار الهائلة التي ستجري عليهن في هذه الأرض .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|