أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2016
3768
التاريخ: 16-3-2016
3233
التاريخ: 16-3-2016
3336
التاريخ: 16-3-2016
3351
|
واستقبل الامام قطعات ذلك الجيش فخطب فيهم خطابا بليغا أوضح لهم فيه انه لم يأتهم محاربا وانما قدمت عليه رسلهم وكتبهم تحثه بالقدوم إليهم فاستجاب لهم وقد قال بعد حمد اللّه والثناء عليه :
أيها الناس انها معذرة الى اللّه عز وجل وإليكم .. انى لم آتكم حتى أتتني كتبكم وقدمت بها علي رسلكم ان اقدم علينا فانه ليس لنا امام ولعل اللّه أن يجمعنا بك على الهدى فان كنتم على ذلك فقد جئتكم فاعطوني ما اطمئن به من عهودكم ومواثيقكم وان كنتم لمقدمي كارهين انصرفت عنكم الى المكان الذي جئت منه إليكم.
واحجموا عن الجواب لأن اكثرهم كانوا ممن كاتبوه بالقدوم إليهم وبايعوه على يد سفيره مسلم بن عقيل .. وحضر وقت الصلاة فأمر الامام مؤذنه الحجاج بن مسروق ان يؤذن ويقيم لصلاة الظهر وبعد فراغه قال الامام للحر :
ـ أتريد أن تصلي باصحابك؟
ـ بل نصلي بصلاتك
وأتموا بالامام في صلاة الظهر وبعد الفراغ منها انصرفوا إلى اخبيتهم ولما حضر وقت صلاة العصر جاء الحر مع قومه فاقتدوا بالامام في صلاة العصر
خطبة الامام :
وبعد ما فرغ الامام من صلاة العصر انبرى بعزم وثيق فخطب في ذلك الجيش خطابا رائعا فقال بعد حمد اللّه والثناء عليه :
أيها الناس إنكم إن تتقوا اللّه وتعرفوا الحق لأهله يكن أرضى للّه ونحن اهل البيت اولى بولاية هذا الأمر من هؤلاء المدعين ما ليس لهم والسائرين فيكم بالجور والعدوان فان انتم كرهتمونا وجهلتم حقنا وكان رأيكم الآن على غير ما اتتني به كتبكم انصرفت عنكم.
ودعاهم بهذا الخطاب الى طاعة اللّه والتمسك بدعاة الحق وائمة الهدى من أهل البيت (عليهم السلام) فهم اولى بهذا الأمر من بني أميّة الذين اشاعوا فيهم الجور والظلم وعرض لهم انه ينصرف عنهم اذا تبدل رأيهم ونقضوا بيعتهم ... وانبرى إليه الحر وهو لا يعلم بشأن الكتاب فقد كان ـ فيما يبدو ـ في تلك الفترة بمعزل عن الحركات السياسية في الكوفة فقال له :
ما هذه الكتاب التي تذكرها؟
فأمر الامام عاقبة بن سمعان باحضارها فاخرج خرجين مملوءين صحفا نثرها بين يدي الحر فبهر الحر وتأملها وقال :
لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ظاهرة الاحتباس الحراري.. حقيقة أم وهم؟
|
|
|
|
|
جمعية العميد تدعو الجامعات العراقية لحضور مؤتمرها العلمي السابع
|
|
|