أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2022
1570
التاريخ: 18-10-2015
3775
التاريخ: 16-3-2016
3609
التاريخ: 3-04-2015
3381
|
بعدما أعلن الإمام الحُسين (عليه السّلام) رفضه الكامل لبيعة يزيد اتّجه مع أهل بيته إلى مكّة التي هي حرم الله وحرم رسوله ؛ عائذاً ببيتها الحرام الذي فرض فيه تعالى الأمن والطمأنينة لجميع العباد.
لقد اتّجه إلى هذا البلد الأمين ؛ ليكون بمأمن مِنْ شرور الاُمويِّين واعتداءاتهم , ويقول المؤرّخون : إنّه خرج ليلة الأحد لليلتين بقيتا مِنْ رجب سنة 60هـ وقد خيّم الذعر على المدنيين حينما رؤوا آل النّبي (صلّى الله عليه وآله) ينزحون عنهم إلى غير مآب , وفصل الركب مِنْ يثرب وهو جادّ في مسيرته وكان الإمام (عليه السّلام) يتلو قوله تعالى : {رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [القصص: 21] لقد شبّه خروجه بخروج موسى على فرعون زمانه وكذلك قد خرج على طاغية زمانه فرعون هذه الأُمّة ؛ ليقيم الحقّ ويبني صروح العدل وسلك الطريق العام الذي يسلكه الناس مِنْ دون أنْ يتجنّب عنه , وأشار عليه بعض أصحابه أنْ يحيد عنه كما فعل ابن الزّبير مخافة أنْ يدركه الطلب مِن السلطة في يثرب فأجابه (عليه السّلام) بكلّ بساطة وثقة في النفس قائلاً : لا والله لا فارقت هذا الطريق أبداً أو أنظر إلى أبيات مكّة أو يقضي الله في ذلك ما يحب ويرضى.
لقد رضي بكلّ قضاء يبرمه الله ولمْ يضعف ولمْ توهن عزيمته الأحداث الهائلة التي لا يطيقها أيّ إنسان وكان يتمثّل في أثناء مسيره بشعر يزيد بن المفرغ :
لا ذُعرتُ السَّوام في فلق الصبحِ مغيراً ولا دُعيت يزيد
يوم اُعطي مِن المهانةِ ضيماً والمنايا ترصدنني أنْ أحيدا
لقد كان على ثقة أنّ المنايا ترصده مادام مصمّماً على عزمه الجبّار في أنْ يعيش عزيزاً لا يُضام ولا يُذلّ ولا يخضع لحكم يزيد.
ويقول بعض الرواة : إنّه كان في مسيرته ينشد هذه الأبيات :
إذا المرءُ لمْ يحمِ بنيهِ وعرسَهُ ونسوتَهُ كان اللئيمَ المسببا
وفي دون ما يبغي يزيد بنا غداً نخوضُ حياضَ الموتِ شرقاً ومَغرِبا
ونضربُ ضرباً كالحريقِ مقدماً إذا ما رآه ضيغمٌ راح هاربا
ودلّ هذا الشعر على مدى عزمه على أنْ يخوضَ حياض الموت ؛ سواء أكانت في المشرق أم في المغرب ولا يبايع يزيد بن معاوية.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|