أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-06-2015
2121
التاريخ: 10-04-2015
2363
التاريخ: 13-08-2015
4307
التاريخ: 30-12-2015
11153
|
هو أبو العبّاس محمّد بن أحمد البريديّ من أهل إفريقية (تونس) ، جعله الأمير أبو إسحاق إبراهيم الثاني (261-٢٩٠ ه) أحد بني الأغلب، كاتبه الخاصّ. ثمّ غضب عليه و سجنه. و كانت وفاته (أو مقتله في السّجن، في الأغلب) ، سنة 276 (٨٨٩ م) .
كان محمّد البريديّ من مشاهير كتّاب الدولة الأغلبية و أدبائها الظّرفاء، ناثرا و مترسّلا و شاعرا. و أسلوبه في نثره و شعره سهل متين.
مختارات من آثاره:
- كتب محمّد البريديّ من سجنه إلى الأمير أبي إسحاق إبراهيم يستعطفه:
«أعزّ اللّه الأمير. من كرم العفو و علوّ قدره و جليل خطره (1) أن تسمّى اللّه عزّ و جلّ به فسمّى نفسه الغفور الرحيم. و الطبع البشريّ مركّب على النقص مقرون بالزلل، إلاّ ما خصّ اللّه به الأنبياء، و أودعه السادات و الأمراء، من طهارة الأخلاق و نزاهة الأنفس. و لست-أيّد اللّه الأمير-ممّن يدّعي العصمة و البراءة من الهفوة.
و لست أمتّ إليك (2) إلاّ بفضلك عليّ و إحسانك إليّ. و لا أعرّفك بل أذكّرك أنّ من غرس غرسا فواجب ألاّ يجتثّه و إن أبطأ بسوقه (3) ، بل يمدّه بمدّ موارده العذبة حتّى تمتدّ حيطانه (4) و تورق أغصانه. أعاذك اللّه، بما أودعه (فيك) من معالي الأخلاق، من ترك العفو عن مقرّ معترف لا يعرف إلاّ فضلك و لا يرجو إلاّ عدلك. . .
- و دخل بعضهم على محمّد البريديّ في السّجن و أخبره أن الأمير يريد قتله، فقال:
تخوّفني بمخلوق ضعيفٍ... يهاب من المنيّة ما أهاب (5)
له أجل، ولي أجل. و كلّ سيبلغ حيث بلّغه الكتاب (6)
________________________
1) الخطر: المكانة الرفيعة و الشرف (قيمة العفو و حسن الاتّصاف به) .
2) متّ رجل إلى آخر: توسّل إليه بقرابة بينهما.
3) اجتثّ النبتة: انتزعها من الأرض بجذورها. أبطأ بسوقه: تأخّر نموّه و استتمامه.
4) يمدّه: يزوّده، يعينه. الموارد: مصادر الماء. تمتدّ تتّسع. الحائط (هنا) : البستان (مجموع الأغراس) لأن على البستان حائطا (سور) .
5) يهاب: يخاف. المنيّة: الموت. -سيموت يوما ما كما سأموت أنا الآن.
6) الأجل: الزمن المعيّن من الحياة. الكتاب (هنا) : وقت نزول الموت (موعد استحقاق الدين) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|