أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-2-2016
1984
التاريخ: 9-3-2016
2376
التاريخ: 21-4-2016
2406
التاريخ: 27-4-2018
1652
|
هنري كافندش
ومن بين علماء القرن الثامن عشر الذين لعبوا دورا كبيرا في دفع علم الكيمياء إلى الأمام نجد العالم الإنجليزي هنري كافندش . وعلى نقيض كثير من معاصريه من العلماء ورث كافندش ثروة كبيرة حررته من مشاكل الحياة العادية . وكان ضمن ما آل إليه منزل العائلة الذي حول الطابق الأعلى منه إلى مخبر كيماوي حيث حبس نفسه واشتغل بالأبحاث الكيماوية .
لاحظ كافندش تصاعد غاز أثناء تجربته تأثير محلول حامض على كل من الحديد والتوتياء . وجمع الغاز الذي حصل عليه في بالونات . وحينما ترك الغازات لتخرج من البالونات قرب منها لهباً فاشتعل الغاز بضوء ازرق خافت .
واستمرت تجاربه على هذا الغاز وعمل على تنقيته بكل الوسائل التي في استطاعته وحاول أن يزنه . وعجب أشد العجب حينما وجد لهذا الغاز وزناً مع ضآلة هذا الوزن . وهنا اعتقد فعلاً بأنه قد اكتشف " الفلوجستن " وكان مستيقناً كل اليقين من ذلك حتى أنه كتب بحثاً علمياً بنتائجه نشره في مجلة الجمعية الملكية .
وكان كثير من العلماء من بينهم بريستلي مستعدين لتقبل نظرية كافندش ومن الناحية الأخرى بقي كثير من العلماء أيضاً يشكون فيها ، وظلت قضية الفلوجستن محتدمة لعشرات السنين القادمة . غير أن مؤيدي كافندش ومعارضيه على حد سواء لم يعرفوا في ذلك الوقت أن كافندش قد حصل على غاز الهدروجين وفي منتصف القرن الثامن عشر أمسكت أحجية جديدة هي الكهرباء بالألباب العلماء في كل مكان . ومن ضمن التجارب التي أجراها العلماء عل الكهرباء كان امرار شرارة كهربائية في الماء . وفي كل مرة تم فيها هذا ، تصاعد غاز من الماء . وما إن قراء كافندش عن هذه التجارب حتى صمم على إعادتها في مخبره ولاحظ ما سبق أن لاحظه العلماء الآخرون . وفي سلسلة تجاربه بدأ بامرار شرارات كهربائية في مخلوط من الأوكسجين والهدروجين وكرر العملية مرارا عديدة وفي كل مرة كان يدون نتائجه بدقة . وبعد عشر سنوات من التجارب العملية المتئدة قدم كافندش بحثه إلى الجمعية الملكية في سنة 1784 قائلاً : إن الماء ما هو إلا مركب من غازي الهدروجين والأوكسجين متحدين بنسبة حجمين من الهدروجين إلى حجم واحد من الأوكسجين . واستشرت ثورة في الدوائر العلمية . وأعاد كيماويون في بلاد أخرى تجارب كافندش وحصلوا على نفس نتائجه . ورجع كافندش بعد أن أعلن عن نظريته عن تركيب الماء إلى مخبره بعيداً عن الجدل الذي أثاره هذا الإعلان واستمر في تجاربه حتى أواخر أيام حياته . وفي خلال تجاربه وجد أنه عندما يتحد النيتروجين والأوكسجين فإنهما يكونان أكاسيد النيتروجين . وبعد سنوات سهلت أبحاثه هذه على العلماء الآخرين الطريق لابتكار الوسيلة لتثبيت النيتروجين لإنتاج الأسمدة من الهواء الجوي . وساعدت هذه الأبحاث أيضاً في إنتاج المتفجرات الشديدة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|