كثيراً ما يسارع بعض الناس إلى استنتاجات خاطئة تماماً عند تفسير تجاربهم. فمثلاً، قد يظن شخص جالس في وسط مقعد سيارته أنه قد تعرض لدفع إلى جانب السيارة عند انعطافها حول ناصية طريقين. وقد يؤكد هذا الشخص أن القوة التي دفعته جانباً كانت كبيرة لدرجة انها قذفته إلى جانب السيارة بشدة تكفي لإصابته. هذا بالطبع محض هراء، فلا وجود لشبح خفى يدفعه تجاه السيارة. وبالتأكيد ليس هناك أي جسم مادي يمكن أن قوم بدفعه في هذا الاتجاه. لابد إذن أن يكون هذا الشخص مخطئاً. ولكن نفس الشخص لن يدعى أن قوة خفية قد أثرت عليه عند توقف السيارة فجأة دافعة إياه بشدة على لوحة أجهزة القياس. فهو يعلم أن كمية تحركه إلى الامام يمكن أن تفقد فقط عندما تعوق حركته قوة ما. لذلك  فعندما تقف السيارة فجأة فإنه يستمر في الحركة إلى الأمام حتى تبدأ لوحة أجهزة قياس السيارة في التأثير عليه بقوة معينة لإيقافه عن الحركة إلى الأمام. وهذا ليس إلا مثال لفكرة نيوتن عن أن الأشياء تستمر في الحركة إلى أن تؤثر قوة تسبب إيقافها.