الحجر الزراعي او صحة النباتات Plant Quarantine or Plant Health

ذكر Myers و 2012Hagstrum ان هذا المصطلح مشتق من الكلمة الايطالية اربعون Quarantina، حيث كان يحتجز الاشخاص في السفن في عام 1347 ميلادية عندما انتشر مرض الطاعون (الموت الأسود) مدة اربعون يوما قبل دخولهم البلاد.

حديثا استعمل هذا المصطلح لتحديد الحشرات ذات الأهمية الاقتصادية التي تكون غير موجودة في البلاد ولا يسمح بدخولها او تكون موجودة بشكل قليل وذلك من خلال اخذ العينات والمسح وتحديد الاضرار والمعاملة الكيماوية وتحديد الملوثات وصولا إلى الابادة ان امكن.

ان انتشار الآفات عالميا يسبب بلايين الدولارات من الخسائر ويقلل الانتاجية الزراعية.

أن غالبية الدول تحاول منع دخول الآفات الغريبة عن اراضيها ومنع انتشارها في تلك البلاد وقد قامت معظم الدول بسن قوانين والمعلومات عن هذه القوانين متوفرة لدى موقع المنظمة العالمية لوقاية النبات التالي:

International Plant Protection Convention(IPPC)

Https://www.ippc.int/.

وهذه المنظمة جزء من منظمة الزراعة والغذاء الدولية (فاو)

Food and Agriculture Organization (FAO)

منذ عام 1951 ثم تم مراجعتها عام 1997 وذلك لمساعدة البلدان على اصدار قوانين خاصة بالحجم الزراعي خاصة بتلك البلدان وهناك استمارات خاصة تملأ عند دخول المادة الغذائية في السلطة الحدودية لدائرة الحجر الزراعي الوطنية.

ان الحشرات التي تعتبر افات في دوائر الحجر الزراعي تختلف حسب البلدان فمثلا في نيوزيلندا فان 110 حشرة من حشرات المواد المخزونة تعتبر آفات محجوزة ممنوعة من الدخول إلى اراضيها، في حين ان الصين تمنع 18 حشرة فقط، اما الاتحاد الاوروبي فيمنع حشرة Alucita saccbari وحشرات أخرى سيرد ذكرها لاحقا في الجدول ادناه.

وفي بقية دول العالم هنالك اعداد قليلة من انواع الحشرات التي تصيب المواد المخزونة يوجد عليها حجر زراعي لان هذه الحشرات هي اصلا افات عالمية الانتشار.

وفي أمريكا الشمالية تعتبر فراشة الطحين الهندي حشرة محجورة وحشرات أخرى سيرد ذكرها لاحقا وكذلك في آسيا، في الهند والمناطق المدارية تعتبر ثاقبة الحبوب الصغرى آفة وخنفساء الطحين المتشابهة في افريقيا.

بشكل رئيسي تعتبر حشرة خنفساء الخابرا من الآفات المحجورة وهي تصيب اكثر من 96 مادة ما بين الحبوب والبهارات وغيرها من المواد الغذائية والبذور الأخرى.

ان قاعدة المعلومات الخاصة بوزارة الزراعة الامريكيةPest ID database  سجلت خلال عام 1985 – 2010 دخول خنفساء الخابرا من خلال 666 مادة غذائية منها 559 مادة تم تشخيصها بدقة وهي 50.8% مع امتعة المسافرين و30.4% في عربات التحميل وقد دخلت من 43 بلدا كان منها 45% من آسيا و43% من الشرق الأوسط وشمال افريقيا و4% اما افريقيا جنوب الصحراء، اما باقي الدول لا يتعدى ما دخل منها من بضائع مصابة بخنفساء الخابرا 1% من أستراليا ومثلها من اوروبا وأمريكا الوسطى وأمريكا الشمالية.

وفي المملكة المتحدة فان دخول خنفساء الخابرا في الاعوام من 1957 – 1973 يتراوح ما بين 46 – 131 (6-18 لكل ألف) وخاصة في الرز وفستق الحقل المستورد من بورما، الهند، نيجريا والسودان.

ان كلفة ابادة خنفساء الخابرا في الولايات المتحدة بلغت 8.4 بليون دولار اضيف اليها 6.5 بليون دولار أخرى ثم عاودت الانتشار مجدداً.

وفي الولايات المتحدة أيضاً تعتبر سوسة البطاطا الحلوة Cylas formicarius محدودة الحركة وهي غير مستقرة فيها ولكنها نشطة في آسيا وقد قامت اليابان بحملة لإبادتها مع سوسة البطاطا الحلوة الهندية Phthorimaea operculella, وفي افريقيا هنالك قوانين للحجر الزراعي تمنع حشرة ثاقبة الحبوب الكبرى ,Prostephanus truncates من الحركة بين بلدانها. وفي العراق فانAl- Sousi  وآخرون (1970) سجلوا دخول هذه الحشرة مع ذرة مستوردة من أمريكا. وفي المالاوي Malawi فان حشرة خنفساء السكاير تعتبر حشرة محجورة زراعيا على التبغ ومنتجاته وكذلك عثة التبغ Ephestia elutella.