أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-8-2021
1969
التاريخ: 15-10-2019
3219
التاريخ: 4-12-2019
2026
التاريخ: 23/9/2022
1206
|
تقع مدينة بيروت على الشاطئ الشرقي من البحر المتوسط، يحدها غرباً البحر، وجنوباً ضواحيها ومنطقة خلدة امتداداً إلى صيدا وجوارها، وشرقاً جبل لبنان، وشمالاً البحر، وبعض الضواحي الشمالية.
وتقع بيروت في اقليم معتدل يتميز بجودة الطقس واعتدال في المناخ وجمال في المنظر، وتذكر بعض المصادر بان اسم بيروت مشتق من (بيريت) اي الآبار، وذلك لكثرة وجود الآبار والينابيع فيها، وكانت بيروت العُثمانية تذخر بالآبار.
وعندما يقال بيروت في العهد العثماني، انما كان يقصد بها بيروت الوادعة داخل سورها وفيها عدا ذلك من المناطق تدخل اليوم في نطاق بيروت, فإنها كانت تعتبر ضواحي بيروت، فقد كانت البسيطة والمصيطبة وبرج أبي حيدر وزقاق البلاط والقنطري والباشورة والنويري والأشرفية وسواها من المناطق، كانت تعتبر ضواحي لبيروت، وكانت تتميز بكثرة مزارعها وأشجارها لا سيما التوت المرتبط زراعته بإنتاج الحرير.
والحقيقة فإن تطور مدينة بيروت خارج السور، انما جاء نتيجة متطلبات اجتماعية واقتصادية وسكانية، حيث بدأت اعداد المدينة تزداد تباعاً، وكانت حتى العام 1746م مجرد مدينة متوضعة تخضع لأحد الضباط الأتراك، ثم سرعان ما بدأت بالتطور الاقتصادي نتيجة للأمن الذي تميّزت به، ونتيجة جهود تجارها، مع ما يتميز به ميناؤها من مميزات تؤمن الأمان للسفن، علما ان روح التسامح عند المسلمين وعدالتهم شد إليها الكثير من التجار الأجانب وتجار المناطق اللبنانية والشامية لا سيما دمشق، وشهدت بيروت بعض الجمود في عهد الوالي احمد باشا الجزار 1776 م 1804م، ولكن سرعان ما استعادت نشاطها في عهد واليها سليمان باشا 1804م 1819م باشا، ونتيجة التطور الاقتصادي الذي أصابها فقد بدأت الدول الأوروبية تنتبه إلى أهميتها، فافتتحت فرنسا في كانون الأول عام 1822م قنصلية لها في بيروت لمتابعة نشاط تجارها وعلاقتهم بهذه المدينة وبمنتجاتها وببضائعها.
وكانت بيروت العثمانية يسياجها سوراً على غرار أسوار المدن العربية والاسلامية، وقد قام الامير بيدمر نائب الشام بتجديد سور بيروت في العصور الوسطى، ثم قام بتنظيمه وتحسينه الوالي احمد باشا الجزار في أواخر القرن الثامن عشر، يوم طمح إلى الاستقلال والخروج على مولاه الأمير يوسف الشهابي، وكان يتخلل سور بيروت او كما يلفظه البيارتة (صور) بالصاد، ثمانية ابواب وبعض الابراج، وكان يمتد هذا السور من شمال الساحة، اي شمال (الهال) الهول وشمال موقع السبيل الحميدي، وما عُرف فيما بعد باسم ساحة رياض الصلح وبمحاذاة حائط سينما كابيتول، ويمتد باتجاه الشرق حتى كنيسة مار جرجس المارونية التي تقع داخل السور، ثم يمتد شمالا نزولا حتى سوق أبو النصر وهو سوق يقع خارج السور، إلى ان يصل حائط السور إلى بناية دعبول تجاه جامع السرايا المعروف اليوم باسم جامع الامير منصور عساف، ثم ينحدر شمالا إلى آخر شارع فوش الحالي عند الطرف الغربي لمنطقة المرفأ ومن هناك يأخذه هذا السور سبيله غرباً حتى مقبرة السنطية التي كانت خارج المدينة وسورها، ثم يعود ويرتفع مع الشارع الممتد حاليا باتجاه باب ادريس ثم صعودا حتى الكاتدرائية المعروفة باسم "الكبوشية" التي كانت أيضاً خارج السور، ثم يلتقي اخيراً مع البداية التي انطلق منها في شمالي ساحة رياض الصلح.
ويبدو ان هذا السور رافق المدينة منذ تأسيسها على رأي بعض المؤرخين الذين يرجعون به إلى عهد الكنعانيين والحيثيين، ويقولون بأن ارتفاعه كان في ذلك العهد خمسة أمتار وان سماكته أربعة امتار، ويؤكد هؤلاء قولهم هذا بان الحفريات التي تناولت ساحة السور أثناء تخطيط الشوارع المحيطة بها كشفت عن بقايا السور الكنعاني الحثي التي جعلتها التطورات الجيولوجية تغيب تحت سطح الأرض.
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
قسم العلاقات العامّة ينظّم برنامجاً ثقافياً لوفد من أكاديمية العميد لرعاية المواهب
|
|
|