عروق الأغنام المستحدثة

نتجت معظم هذه العروق عن الخلط بين أغنام ميرينو الصوف الناعم وأغنام الصوف الطويل الانكليزية، وانطلقت هذه العمليات من الانتخاب والخلط في فرنسا، حيث أراد العلماء  الحفاظ على نوعية صوف الميرينو الجيدة وزيادة طول الألياف أو الخصل الصوفية، مع الاحتفاظ بصفات المقاومة والتحمل لقساوة البيئة وكذلك تحسين نوعية اللحم والذبيحة وتحسين صفة النضج الجنسي.

وقد استخدمت في ذلك عدة عروق إنكليزية تشتهر بطول صوفها، أهمها:

* عرق اللنكولن طويل الصوف              Lincoln long wool

* عرق رومني مارش (كنت)                Romney Marsh (Kent)

* عرق بوردر ليستر                          Border Leiceter

وتنتشر عروق الصوف الخليط في كثير من الدول وبخاصة الولايات المتحدة، ووجد أن أفضل نسبة دم للعروق والسلالات الانكليزية تتراوح بين 50-75% حيث كانت تعطي نتائج جيدة. وأهم العروق الناتجة عن هذا الخلط.

1- عرق أغنام الكوريديل   The Corriedale 

نشأ هذا العرق في نيوزيلاندا في مزرعة كوريديلا عام /1874/ م نتيجة الخلط بين أغنام الميرينو وكباش اللينكولن وخلال عمليات الانتخاب المستمرة لأكثر من 50 عاماً، وهو منتشر جداً في العالم وتشكل أفراده نحو 7% من التعداد العام للأغنام في العالم . يبلغ متوسط وزن الكبش الناضج نحو 80-112 كغ والنعاج البالغة 56-80 كغ، نعومة الصوف متوسطة إلى ناعمة (25-32 ميكرون) وطول الخصلة الصوفية 12-15 سم. نسبة التصافي للذبيحة 53%، الدهن متماسك . والنعاج جيدة الخصوبة تعطى التوائم على الأغلب ، وتلد أحياناً ثلاث ولادات في عامين. تعطى نعاجها كمية جيدة من الحليب، وبالتالي تعطى نمواً متطوراً لمواليدها. وفي بدايات عام 1914م بدئ ينقل هذه الأغنام إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفي عام 1947م كان في نيوزيلاندا أكثر من 900 مزرعة كبيرة تعتني بتنمية أغنام الكوريدل، وتم نقل هذا العرق إلى دول أمريكا الجنوبية وجنوب أفريقيا وكندا وغيرها من الدول، وتحتل أغنام الكوريديل في أستراليا المركز الثاني من حيث العدد بعد أغنام الميرينو.

2- عرق أغنام الكولومبيا The Columbia

نتج هذا العرق عن الخلط بين نعاج الرامبولييه وكباش الليننكولن، وبعدها تم التلقيح بين الحيوانات الناتجة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1912م. ويعد هذا العرق أضخم من العرق السابق. وتنمو حملان هذا العرق بسرعة بحيث تصل لوزن 40 كغ بعمر 130 يوماً. الصوف نصف ناعم، وطول الخصلة 9-10 سم، ووزن الجزة الخام الناتجة من النعجة 5,5 كغ بنسبة تصافي 57%.

وفي الوقت الحاضر هناك اكثر من /150/ مزرعة كبيرة لتربية عرق أغنام كولومبيا في غرب الولايات المتحدة. وأغنام هذا العرق تتحمل الظروف البيئية القاسية والمناطق شحيحة المياه والمناطق العالية التي يصل ارتفاعها إلى 1500 م فوق سطح البحر.

3- عرق أغنام الباناما  The Panama

أنشئ هذا العرق من التزاوج بين نعاج الكيوس وكباش الرامبولية وتتميز حيوانات هذا العرق بأن صوفها أكثر نعومة، وجسمها أنحف من اغنام كولومبيا وهي أقل اكتنازاً باللحم.

تتحمل حيوانات هذا العرق الظروف الجوية القاسية خصوصاً غرب الولايات المتحدة الامريكية، دون تقديم إضافات علفية.

4- عرق أغنام التارغي   The Targhee

نتج هذا العرق من خلط الرامبوليية مع اللينكولن، وقد تم خلط أفضل الحيوانات الناتجة مع أغنام الكوريديل، وكانت نسب الخلط 5/8 دم رامبولييه، و1/8 دم لينكولن، و 2/8 دم كوريديل، وتم تسجيل هذا العرق عام 1951.

يتصف العرق بالرأس متوسط الحجم، والجلد دون تجاعيد حول الرقبة ، وانتاجه الجيد من اللحم.

يزن الكبش تام النمو بالمتوسط 90 كغ النعجة 60 كغ، وتنمو الحملان بشكل جيد في المراعي.

الصوف نصف ناعم ذو نوعية /60-58/ أي بقطر 23-27 ميكرون، طول الليفة الصوفية 7,5 سم ومتوسط وزن الجزة 5 كغ صوف خام بنسبة تصافي 45%.

وتعطى الحيوانات تحت الظروف الجوية القياسية لغرب الولايات المتحدة صوفاً بنوعية أغنام الميرينو وبنوعية لحم جيدة.

5- عرق أغنام المونتاديل   The Montadile

تم إنشاء هذا العرق في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بهدف تحسين نوعية لحم عرق الكولومبيا، وذلك خلال عشرين عاماً من الخلط بين كباش عرق أغنام الشيفيوت مع نعاج الكولومبيا التي تتصف بالصوم الناعم ونمو ضعيف للجزء الخلفي للجسم.

وبعد أربع عشرة سنة من الخلط والتلقيح الداخلي للهجن الناتجة فيما بينها، بدا ظهور هذا العرق عام 1933، ويوجد حالياً أكثر من 250 مربي يقوم بتربية هذا العرق من الأغنام ضمن مزارع كبيرة.

وتتميز أغنام هذا العرق بأنها سريعة النضج حيث تصل الفطائم في عامها الاول إلى 56 كغ، وبعمر 4,5 شهر إلى 40 كغ. وزن الجزة 5,5 كغ، الصوف نصف ناعم من النوعية /56/ ، ويبلغ متوسط قطر الألياف الصوفية 27-29 ميكرون.

المصدر: المرستاني, محمد ربيع موفق, وباسم مسلم اللحام (2007-2008). انتاج الاغنام (الجزء العملي).