المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

اسلم أبو تراب.
30-9-2020
ابو جعفر المنصور وبناء بغداد
4-7-2017
طفرات أنانية Egoistic Mutants
25-2-2018
تجربة دلو الثلج لفارداي
5-1-2016
Continuity-Removable Discontinuity
10-5-2018
إحياء ذكرى الشهيد وأثره في ولده
30-5-2021


ابن الشجري  
  
4081   08:32 مساءاً   التاريخ: 26-1-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص288-289
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

هو أبو السعادات هبة اللّه بن عليّ بن محمّد بن حمزة الحسنيّ من نسل الحسن بن عليّ بن أبي طالب، و يعرف بابن الشجريّ نسبة الى قرية قرب المدينة اسمها الشجرة أو الى جدّ من أجداده اسمه شجرة (وفيات الأعيان 3:114) ؛ و في معجم الأدباء أنّ أمّه كانت من آل الشجري (19:282) .

ولد ابن الشجريّ في بغداد، في رمضان من سنة 450(خريف 1158 م) و سمع الحديث من نفر منهم أبو الحسن المبارك بن عبد الجبّار الصيرفيّ و أبو علي محمّد بن سعيد بن شهاب الكاتب و غيرهما. أمّا الأدب فقرأه على أبي فضال المجاشعي و الخطيب التبريزيّ و أبي المعمر بن طباطبا العلويّ و غيرهم. ثم تصدّر لإقراء النحو و الأدب خاصّة، قيل أقرأ النحو سبعين سنة.

و تولّى ابن الشجريّ نقابة الطالبيّين نيابة عن أبيه علي بن محمّد الطاهر؛ و كانت وفاته في الكرخ في 2 من رمضان من سنة 542(9/2/1148 م) .

2-كان ابن الشجريّ فصيحا حلو الكلام حسن البيان، و هو إمام من أئمّة الأدب؛ و له شعر عاديّ من شعر العلماء قليل الرّونق. و لابن الشجريّ تصانيف منها: الأمالي (أكبر تآليفه، و هو في فنون الأدب أملاه في أربعة و ثمانين مجلسا و ختمه بمجلس قصره على أشعار أبي الطيّب المتنبّي تكلّم فيه عليها و ذكر ما قاله الشرّاح فيها و زاد من عنده ما سنح له) -كتاب الانتصار (ردّ فيه على ابن الخشّاب الذي كان قد انتقد كتاب الأمالي) -كتاب الحماسة (ضاهي به حماسة أبي تمّام، جمع فيه أشياء حسنة) -ديوان مختار شعراء العرب-ما اتّفق لفظه و اختلف معناه-شرح اللمع لابن جنّيّ-شرح التصريف الملوكيّ.

مختارات من آثاره:

- من أمالي ابن الشجري (1:277-278):

الكلام ينقسم في المعاني، عند بعض أصحاب المعاني، أربعة أقسام: خبر و استخبار و طلب و دعاء (1). فالخبر أوسعها، و هو أن يخبر المتكلّم المكلّم بما يفيد معرفته. و الاستخبار أن يطلب المستخبر من المستخبر (منه) بما ليس عنده. فأمّا الإخبار بلفظة «افعل» ، فلا يخلو (من) أن يكون لمن دونك أو لمن فوقك أو لنظيرك: فان كان لمن دونك سمّيته أمرا؛ و ان كان لنظيرك سمّيته مسألة؛ و ان كان لمن هو أعلى منك سمّيته طلبا؛ فإن كان للّه سبحانه سمّيته سؤالا و دعاء و طلبا. و إنّما اختلفت التسمية لاختلاف المخاطبين بهذه اللفظة لأنّك تستقبح أن تقول أمرت والدي كما تستقبح أن تقول سألت غلامي. و النهي بلفظة «لا تفعل» هو عند قوم بمعنى الأمر، لأنّك إذا قلت «نهيته عن كذا» فقد أمرته بغيره. فإذا قلت «لا ترحل» فكأنّك قلت «أقم» ، و إذا قلت «لا تصم» فكأنّك قلت «أفطر» . و كذلك إذا أمرته بشيء فكأنّك نهيته عن نقيضيه: فإذا قلت له «ارحل» فكأنّك قلت «لا تقم» ، و إذا قلت «صم» فكأنّك قلت «لا تفطر» . و هما (2)عند آخرين معنيان كلّ واحد منهما قائم بنفسه و ان اشتركا في بعض المواضع.

__________________

1) ينقسم أربعة أقسام: خبرا و استخبارا، الخ (بدل من أربعة: مفعول فيه) و يجوز أن تكون أربعة أقسام: خبر و استخبار الخ (بالجر، بدل أقسام التي هي مضاف اليه) .

2) أي الأمر و النهي.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.