المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Subset
17-1-2022
The ideal gas law
2024-05-17
المُهلهَل
27-09-2015
ضرورة إختيار المدرسة النموذجية
2-9-2016
ما بال السماء لا ينزل منها إلى الأرض أحد، ولا يصعد من الأرض إليها بشر، ولا طريق إليها ؟
2023-03-01
معنى كلمة كذب‌
14-12-2015


آداب الاسلام وتعاليمه في المياه  
  
1702   06:49 مساءً   التاريخ: 20-1-2016
المؤلف : الشيخ خليل رزق
الكتاب أو المصدر : الاسلام والبيئة
الجزء والصفحة : ص273-276
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / البيئة /

إن كل ما انعم الله به على العبد من المكونات الرئيسية للبيئة كالأرض والماء والهواء يستوجب مزيد من الشكر طمعا في استدامته، وقد أخطأ الجاحدون عندما ظنوا هذه حقوقا مكتسبة، فاخذوا يعبثون بها، فضلا عن كفرهم بخالقها.

ومن هنا جاءت آيات القرآن الكريم لتوضح لنا تلك القضية في موضوع المياه بالتحديد وانها من نعم الله الكبرى على الانسان وقد انزله عذبا ليستفيد منه الكائن الحي ولا سيما الانسان، قال تعالى:{أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ *أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ}[الواقعة: 68 - 70] .

ويقول تعالى:{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ}[الملك: 30] .

الى غير هذه الآيات القرآنية والنصوص الشريفة التي توضح لنا اسرار وجود المياه ومدى عظمة النعم الالهية التي تفضل الله بها علينا بإنزاله الماء الذي لو شاء جعله اجاجا، وهو القادر على ازالته من الوجود بلمح البصر ولو اردنا ادراك حاجة الانسان إلى الماء لامكن ذلك من خلال استقصاء بعض موارد استخدامات الانسان العديدة للمياه ومنها :

اولاً: في الزراعة : حيث تعد الزراعة أكبر نشاط بشري مستهلك للمياه بين الانشطة  الاقتصادية التي يمارسها الانسان، فهناك كثير من دول العالم تستهلك بين 80-90% في الزراعة من جملة المياه المستغلة في الاغراض المختلفة، ومن هذه الدول دول الوطن العربي. وتقدر المياه المستخدمة في الزراعة على مستوى العالم بنحو 70%.

ثانيا : الاستخدامات الصناعية والتبريد : وتحتل هذه المرتبة الثانية بعد الاستخدامات الزراعية، حيث نحتاج إلى 20 الف لتر من الماء لإنتاج واحد طن من الصلب، و22 ألف لتر من الماء لإنتاج واحد طن من الطوب، و38 ألف لتر لصناعة سيارة واحدة، و184 ألف لتر لإنتاج طن واحد من الورق...

وتحتاج محطات توليد الطاقة الكهربائية كبيرة من الماء للتبريد، اذ تحتاج المحطة الحرارية الكبيرة إلى نحو 250كم3 من الماء سنوياً.

ثالثا : الاستخدامات البشرية : وهي متنوعة للشرب والغسيل والتنظيف والطبخ وتصريف الفضلات، ويحتاج الشخص الواحد يوميا إلى نحو 60 لتر من الماء كحد ادنى للمحافظة على نظافته وحياته، واذا اضفنا الاستخدامات الاخرى كالصناعة والزراعة وغيرها فانه يحتاج إلى اكثر من الف لتر يوميا.

رابعا : للأغراض الترفيهية : وذلك كالسباحة والتزلج والصيد.

خامسا : للمواصلات : فان الماء يستخدم طرقا للمواصلات سواء في الانهار والبحيرات والقنوات في البحار والمحيطات، حيث يعد النقل المائي أرخص انواع طرق النقل، وقد سخر الله البحار والانهار للإنسان لتسيير السفن (1).

قال الله تعالى في كتابه العزيز:{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ} [إبراهيم: 32].

و قال تعالى:{رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [الإسراء: 66].

وقال تعالى:{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}[الحج: 65] .

__________________

1ـ العطيات، أحمد الفرج، البيئة الداء والدواء، ص69، دار المسيرة، عمان، 1997م. وراجع البيئة من منظور اسلامي، م.س، ص69 – 70.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.