أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-12-2015
31202
التاريخ: 27-8-2022
1350
التاريخ: 16-11-2015
2576
التاريخ: 4-06-2015
8998
|
مصبا- نكث الرجل العهد نكثا من باب قتل : نقضه ونبذه ، فانتكث ، مثل نقضه فانتقض. ونكث الكساء وغيره : نقضه أيضا. والنكث بالكسر : ما نقض ليغزل ثانية.
مقا- نكث : أصل صحيح يدلّ على نقض شيء. ونكث العهد فانتكث.
وقال قولا لا نكيثة فيه ، أي لا خلف فيه. ومنه طلب حاجة ثمّ انتكث لأخرى ، كأنّه نقض عزمه الأوّل. والنكث : أن تنقض أخلاق الأكسية وتغزل ثانية ، وبها سمّى الرجل نكثا. والنكيثة : حطّة صعبة ينكث فيها القوم.
العين 5/ 351- نكث العهد : نقضه بعد إحكامه ، ونكث البيعة. والنكيثة اسمها. ونكثت السواك والساف عن اصول الأظفار وشبهه ، إذا قشّرته وشعّثته ، وأنا ناكث وهو منكوث.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إهمال مع خلف وترك لما سبق من الأحكام.
والفرق بينها وبين النقض : أنّ النظر في النقض الى حلّ ما أبرم وإبطاله.
وفي النكث الى خلف وحلّ وفكّ في نفسه ، من غير نظر الى إبطال ما أبرم ونقضه ، فالنكث في المرتبة المتأخّرة. فيقال : نقضه فصار نكثا. وأيضا قد يكون النكث من دون أن يتحقّق النقض أو يتوجّه اليه ، فهو أعمّ وأخفّ وألين.
ومن مصاديقه : ترك التعهّد ونبذه. وتفريق أخلاق الكساء. وتشعيث رأس السواك وتفريق خيوطه. والتخلّف عمّا التزم سابقا وفكّ ما عقده.
فالتعبير في تفسير المادّة بالنقض : للتقريب الى الذهن.
{وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} [النحل : 92] فذكرت كلمة أنكاثا بعد النقض ، فانّ المنظور نقض الغزل حتّى تصير خيوطه وأخلاقه متفرّقة متشعّثة. فالكلمة حال من الغزل.
وهذه الآية الكريمة تؤيّد ما ذكرنا من الفرق بين المادّتين.
{إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ} [الفتح : 10] .
أي فمن فكّ وتخلّف وحلّ معاهدته : فيكون نكثه وفكّه على ضرر نفسه.
وقلنا في النقض : إنّه إبطال أمر احكم وحلّه. وهذا المعنى إنّما يتحقّق بعد الإبرام والإحكام ، حتّى يصدق النقض. وأمّا المبايعة والبيع والشرى بأي صورة كانت : فلا تناسب النقض ، والمناسب فيها التعبير بكلمة النكث ، أي الخلف والنبذ والترك والإهمال.
وهكذا في قوله تعالى :
{فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ} [الأعراف : 135]. {فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ} [الأعراف : 135] فانّ الابتلاء بمضيقة أو عذاب أو رجز : ليس فيها إبرام وإحكام وتعهّد شديد حتّى يعبّر بالنقض. فكان المناسب في تلك الموارد التعبير بالنكث ، أي بما يدلّ على الخلف والترك والإهمال والانطلاق.
وأمّا استعمال كلّ من النقض والنكث متعلّقا بالأيمان في قوله تعالى :
{وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} [النحل : 91] وقوله تعالى :
{وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ} [التوبة : 12، 13] فانّ النقض في الآية الاولى بمناسبة التوكيد في الأيمان. والنكث في الثانية بمناسبة الإطلاق في الأيمان.
__________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|