أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-3-2016
2697
التاريخ: 13-6-2022
2058
التاريخ: 21-10-2014
2509
التاريخ: 12/10/2022
1723
|
مقا- نقم : اصيل يدلّ على إنكار شيء وعيبه. ونقمت عليه أنقم : أنكرت عليه فعله. والنقمة من العذاب والانتقام ، كأنّه أنكر عليه فعاقبه. وقولهم للنفس نقيمة ، وهو ميمون النقيمة ، إنّما هي من الإبدال ، والأصل نقيبة.
مصبا- نقمت عليه أمره ونقمت منه نقما من باب ضرب ، ونقوما ، ونقمت أنقم من باب تعب لغة : إذا عبته وكرهته أشدّ الكراهة لسوء فعله. وفي التنزيل : {وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا } [الأعراف : 126].
على اللغة الأولى ، أي وما تطعن فينا وتقدح ، وقيل ليس لنا عندك ذنب ولا ركبنا مكروها. ونقمت منه من باب ضرب ، وانتقمت : عاقبت ، والاسم النقمة مثل كلمة ، ويخفّف مثلها ، ويجمع على نقم ، ويجمع بالألف والتاء.
لسا- النقمة والنقمة : المكافأة بالعقوبة ، والجمع نقم ونقم ، فالأوّل لنقمة ، والثاني لنقمة. قال ابن الأعرابيّ : النقمة : العقوبة والإنكار. قال الأزهريّ : النقمة والنقمة : العقوبة. الجوهريّ : نقمت على الرجل أنقم فأنا ناقم : إذا عتبت عليه.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو مؤاخذة مع كراهة ، ومن مصاديقه : الكراهة ، الطعن ، القدح ، التعييب ، العتاب ، الإنكار ، العقوبة : إذا كانت مأخوذة فيها الكراهة الباطنيّة والمؤاخذة وهي العتاب واللوم والعقاب بمراتبها المختلفة.
فالقيدان مأخوذان في الأصل ، وإلّا فيكون تجوّزا.
{وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [البروج : 8]. {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ} [المائدة : 59]. {قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125) وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا } [الأعراف : 125، 126]. {وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ } [التوبة : 74] يراد الاستكراه والمؤاخذة بأي نحو يناسب الحال والمقام ، فيشير الى أنّ الباعث على التكّرّه والتسخّط فيهم هو توجّه المؤمنين الى اللّه عزّ وجلّ وإيمانهم به وبدينه وكتابه ورسوله ، ثمّ اللطف الخاصّ والرحمة والسعة من اللّه تعالى فيهم وفي معاشهم الدنيويّة.
ومبدأ هذا التسخّط ليس إلّا المحجوبيّة عن الحقّ والمحروميّة عن الحقيقة والتوغّل في عالم المادّة والجهل والظلمة.
{فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ} [الأعراف : 136]. {عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} [المائدة : 95]. {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ } [آل عمران : 4]. {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} [السجدة : 22]. {فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} [إبراهيم : 47] الانتقام افتعال وتدلّ الصيغة على المطاوعة أي اختيار الفعل ، بأن يختار مؤاخذة وتكرّها في المورد المقتضى.
وهذا إذا كان المورد موجبا للعقوبة والمؤاخذة بمقتضى إجراء العدل والصلاح وعلى وفق النظام التامّ في الخلق.
وهذا كما إذا كان الإنسان برنامجه وجريان أموره على خلاف النظم الإلهيّ وفي مقابل كتابه وأحكامه وتكاليفه ورسوله ، فيجب للّه تعالى أن يؤاخذه ويعاقبه ، حتّى ينصر رسوله ودينه ، ويخذل الكفر والخلاف ومكر الشياطين والأعداء ، ويتمّ نوره ولو كره الكافرون.
وأمّا ذكر اسم العزيز مقارنا به : فان العزّة استعلاء وتفوّق ، والانتقام يلزم أن يكون تحقّقه في الخارج ممّن له استعلاء.
_________________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|