أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-9-2022
1482
التاريخ: 2024-10-07
302
التاريخ: 3-06-2015
2687
التاريخ: 10-12-2015
6587
|
مصبا- نشزت المرأة من زوجها نشوزا من بابي قعد وضرب : عصت زوجها وامتنعت عليه. ونشز الرجل من امرأته نشوزا بالوجهين : تركها وجفاها.
وأصله الارتفاع ، يقال : نشز من مكانه نشوزا بالوجهين ، إذا ارتفع عنه. وفي السبعة- وإذا قيل انشزوا فانشزوا بالضمّ والكسر. والنشز بفتحتين : المرتفع من الأرض ، والسكون لغة. قال ابن السكيت : قعد على نشز من الأرض ونشز ، وجمع الساكن نشوز ونشاز ، وجمع المفتوح أنشاز ، وأنشزت المكان : رفعته ، واستعير ذلك للزيادة والنموّ.
مقا- نشز : أصل صحيح يدلّ على ارتفاع وعلوّ. والنشز والنشوز : الارتفاع ، ثمّ استعير فقيل نشزت المرأة : استصعبت على بعلها ، وكذلك نشز بعلها : جفاها وضربها.
العين 6/ 232- نشز الشيء ، أي ارتفع ، وتلّ ناشز ، وجمعها نواشز. وقلب ناشز ، إذا ارتفع عن مكانه من الرعب. نشز ينشز نشوزا ، وينشز لغة. ونشز ينشز ، إذا زحف عن مجلسه فارتفع فويق ذلك. وعرق ناشز : لا يزال منتبرا من داء وغيره.
والنشز : اسم لمتن من الأرض مرتفع. ودابّة نشزة : لا يكاد يستقرّ السرج والراكب على ظهرها. وركب نشز وناشز : ناتئ. وأنشز الشيء ينشزه ، إذا رفعه عن مكانه.
وكلَّمني فلان كلاما فانشزني ، أي أغضبني وأقامني. وأنشزت الإبل : سقتها من موضع الى موضع.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تحرّك في ارتفاع ، سواء كان محسوسا أو معنويّا ، ومن مصاديقه : العصيان بترك الخضوع والمرافقة. والامتناع عن التوافق. وترك التسالم. والجفوة والتباعد. والارتفاع وطلب العلو ، وارتفاع في المكان. والغضب وتحرّك في الأعصاب والقوى. وزحف وتحرّك في المجلس.
فلا بدّ من لحاظ القيدين ، وإلّا فيكون الاستعمال تجوّزا.
وفيما بين المادّة وموادّ النشس والنشر والنشأ والنشص والنشط : اشتقاق أكبر ، ويجمعها تحرّك وارتفاع.
{فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ} [المجادلة : 11] النشز مطلق تحرّك في ارتفاع. والتفسح هو التوسعة في محلّ الجلوس بالتجمّع والتمايل الى جانب يمين أو شمال.
والنشوز : هو التوسعة في المحلّ بقيام ونهضة الى يمين أو شمال ، سواء كان بعد القيام حركة الى جانب أم لا.
ونتيجة التفسّح في قبال عباد اللّه تعالى : هو فسح اللّه له في مضائق أموره ، ومشكلات عيشه. ونتيجة النشوز فيهم : هو رفع المقام والمنزلة.
وهذا من أعظم الوظائف والآداب الاجتماعيّة وشرائط المعاشرة ، فانّ العبد يحبّ ويختار لعباد اللّه تعالى ما يختار لنفسه.
{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء : 128]. { وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا } [النساء : 34] فإذا كانت المرأة من وظائفها إطاعة الزوج في برنامجها الصحيحة والتسليم لأمره في الأمور العادلة : فالنشوز منها حينئذ على خلاف العدل والحقّ والعشرة السالمة ، فلا بدّ من التنبيه بالقول والموعظة الحسنة. وإذا لم تتّعظ ولم تتنبّه بالمواعظ : فلازم أن يعمل بها التنبيه العمليّ بالهجر عنها وتركها في المضاجع الى أن يحصل لها التوجّه والتنبّه. وإذا لم يؤثّر هذا العمل أيضا ولم ينتج فائدة : فلازم أن تعامل بشدّة وضرب حتّى يتعيّن التكليف.
هذا إذا كان النشوز على خلاف الحقّ والوظيفة الإلهيّة ، وإلّا فللحاكم أن يحكم بينهما بالحقّ ، فإمّا الإمساك بمعروف أو التسريح بإحسان.
وأمّا نشوز الرجل : فهذا يكشف عن فقدان التمايل منه الى العشرة ، ولمّا كانت من وظائفه اللازمة العشرة الحسنة وتأمين الحياة للأهل والأولاد : فلازم حين نشوزة أن يصلحا فيما بينهما ويرفعا موارد الخلاف بالمذاكرة والتفاهم فانّ الصلح خير.
والنشوز في كلّ منهما : تحرّك في ارتفاع عن العمل بوظيفته وشأنه.
{وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا} [البقرة : 259] أي كيف نحرّك العظام ونرفع بعضا على بعض على نظم وترتيب في خلق حمار ، ثمّ نكسو تلك العظام باللحوم الجديدة المتكوّنة ، حتّى يكمل خلقه.
فظهر لطف التعبير بالمادّة في هذه الموارد ، دون سائر متشابهاتها.
___________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|