المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Adjective ordering
2025-04-01
Zamparelli 2000 semantic argument
2025-04-01
Rijkhoff 2002 semantic argument
2025-04-01
أعمال «تجلات بليزر الثالث» 745–727 ق. م
2025-04-01
Borer 2005a semantic argument
2025-04-01
الملك شلمنصر الخامس 727–722 ق.م
2025-04-01

كفاءة التيار current efficiency
25-7-2018
السمع عند العرب قبل الاسلام
2024-03-28
الجملة الخبرية والجملة الانشائية
29-8-2016
أوكسيد الزركونيوم Zirconia
7-10-2020
الملك العظيم في القرآن
29-09-2015
نزاع الشيعة والسنة إحدى دسائس الاجنبي
9-10-2021


الأم ومعاقبة الطفل  
  
2199   11:57 صباحاً   التاريخ: 9-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الأم في التربية
الجزء والصفحة : ص185ـ186
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-2-2021 1988
التاريخ: 10-1-2016 2452
التاريخ: 12-1-2016 2401
التاريخ: 8-5-2018 2241

ء

ليس من المنطقي للأم التسامح والتغافل في التربية فالطفل ورقة القلب اذا تجاوزت حدودها وبولغ فيها فستبعث على الاساءة لتربية الطفل، وليس معنى العقوبة من جانب آخر عدم اظهار المحبة والعطف عليه بل من الأفضل للأم أن لا تتوسل بالضرب ولا تستخدم العقوبة كمبدأ في التربية. ويجب على الأم أن تزرع الخوف من الاب – مظهر الانضباط - في قلب الطفل وتتصرف بشكل تربي فيه الحياء العقلي والاحترام للأب. لا تخرج الأُمومة في الواقع عن طورها لطبيعتها اللطيفة والعاطفية وتكون عادة رحيمة بالطفل لان العصبية تؤثر في تقليل اللبن وتؤدي الى تغيير الوضع المزاجي للطفل. ويجب عليها أن تكتفي باقل حد من المعاقبة اذا اضطرت اليها وتضمنها توضيح الأسباب والعوامل له . ويجب أن لا ننسى ان الطفل بحاجة الى درجة من الفوضوية واللاانضباط فلا نجري عليه كل الضوابط بصرامة شديدة. ونمنع الخطأ قبل وقوعه فلا ننتظر منه ارتكاب الخطأ لننتقم منه، فعندما يقع الخطأ فما فائدة التدابير؟!
ويستحسن ان تقوم معاقبة الطفل على أساس مصلحته ولكن مع رعاية الاحتياط والمواساة وحب الخير له.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.