المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



تفسير المشهدي (كنز الدقائق و بحر الغرائب ) : تفسير بالمأثور  
  
3464   04:08 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص789-792.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

لـلـمـيـرزا (1) محمد بن محمد رضا بن اسماعيل بن جمال الدين القمي المعروف بالمشهدي ، لانه نشأ بـمشهد الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)  وتتلمذ على يد المولى محسن الفيض الكاشاني ، وسار على منهجه في التفسير . كان فاضلاً أديباً جامعاً ، ومحدثاً فقيهاً علماً القرن الثاني عشر ، توفي حدود سنة (1125هـ).

وتفسيره هذا هو حصيلة ما سبقه من امهات تفاسير اصحابنا الامامية ، جمع فيه لباب البيان وعباب الـتـعبير اينما وجده ، طي الكتب والتآليف السابقة عليه فقد اختار حسن تعبير ابي سعيد الشيرازي البيضاوي ـ كما فعله استاذه وشيخه المقدم المولى الفيض الكاشاني من قبل ـ كما انتخب من اسلوب الطبرسي في (المجمع ) ترتيبه وتبويبه ، مضيفا اليه ما استحسنه من (كشاف ) الزمخشري و(حـواشـي ) الـعلامة الشيخ البهائي ، فصار تأليفه مجموعة من خير الاقوال واحسن الاثار كما صرح هو في مقدمة تفسيره ، وحسبما جاء في تقريظ العلامة المجلسي ، والمحقق الخوانساري على الكتاب.

قال السيد الأمين : وجدنا من كتاب كنز الدقائق مجلداً كبيراً مخطوطاً وعلى ظهر النسخة تقريظ بخط آقا جمال الدين الخوانساري قال فيه : أما بعد ، فقد أيد الله تعالى بفضله الكامل ، جناب المولى العالم العارف الألمعي الفاضل ، مجمع فضائل الشيم ، جامع جوامع العلوم والحكم ، عالم معالم التنزيل وأنواره ، عارف معارف التأويل وأسراره ، حلال كل شبهة عارضة ، كشاف كل مسألة دقيقة غامضة ، الذي أحرق بشواظ طبعه الوقاد شوك الشكوك والشبهات ، ونقد بلحاظ ذهنه النقاد نقود الأحكام الشرعية المستفادة من الآيات والروايات ، أعني المكرم بكرامة الله الأحد الصمد ، مولانا ميرزا محمد ، أعانه الله في كل باب ، وأثابه جزيل الثواب ، إذ وفقه الله لتأليف هذا الكتاب الكريم في تفسير القرآن ، وجمعه من التفاسير المعتبرة ، وسائر كتب الأخبار المشتهرة ، فهو كاسمه كنز الدقائق وبحر الغرائب الذي يصادف بغوص النظر فيه أصداف درر الحقائق ، فنع الله به الطالبين ، وجعله ذخراً لمؤلفه الفاضل يوم الدين . وأنا العبد المفتقر الى عفو ربه الباري ، جمال الدين محمد بن حسين الخوانساري ، أعانهما الله تعالى يوم الحساب ، وأوتيا فيه بيمينهما الكتاب . وقد كتب ذلك في شهر محرم الحرام من شهور سنة 1107هـ .

وكتب المجلسي عليه ايضا – بعد البسملة ما صورته - : لله در المولى الأولى الفاضل الكامل المحقق المدقق البدل النحرير ، كشاف دقائق المعاني بفكره الثاقب ، ومخرج جواهر الحقائق برأيه الصائب ، أعني الخبير الأسعد الأرشد مولانا ميرزا محمد ، مؤلف هذا التفسير ، لا زال مؤيداً بتأييدات الرب القدير . فلقد أحسن وأتقن ، وأفاد وأجاد فسر الآيات البينات بالآثار المروية عن الأئمة الأطياب ، فامتاز من القشر الباب ، وجمع بين السنة والكتاب ، وبذل جهده في  استخراج ما تعلق بذلك من الأخبار ن وضم إليها لطائف المعاني والأسرار ،جزاه الله عن  الإيمان وأهله خير جزاء المحسنين ، وحشره مع الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين . كتب بيمناه الوازرة الدائرة أفقر العباد الى عفو ربه الغني محمد باقر بن محمد تقي ، أوتيا كتابهما بيمناهما ، وحوسبا حساباً يسيرا ً ، في يوم عيد الغدير المبارك من سنة ألف ومائة واثنتين ، والحمد لله أولاً وآخراً ، والصلاة على سيد المرسلين محمد وعترته الأكرمين الأطهرين (2).

ومن هذين التقريظين من هذين العلمين تعرف قيمة هذا التفسير ومحله الأرقى من التحقيق والجمع والتدقيق . كما يبدو منهما جلالة مؤلفه ومكانته السامية من العلم والأدب والفضيلة . والأمر كذلك بعد مراجعة التفسير نفسه فإنه رحمه الله وإن جهد في مراجعة أمهات كتب التفسير والحديث مضافاً الى الأدب والبيان ، لكنه بفضل تضلعه في فنون الأدب واللغة والفقه والتفسير والحديث والكلام والحكمة المتعالية نراه قد أخذ ولكن أخذ تحقيق ، ونقل تمحيص ، مصداقاً لقوله تعالى : {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} [الزمر : 18] وهذا هو عين التحقيق وليس تقليداً مقيتاً كما زعم .

وعليه فبحق أقول : إن هذا التفسير جامع كامل وكاف شاف ، يغني عناء مراجعة كثير من التفاسير المعتبرة بعد هذا الغناء والكفاية ، فلله در مؤلفه وجزاه الله عن الإسلام والقرآن خير جزاء .

وإليك ما ذكره العلامة المتتبع الشيخ آغا بزركـ الطهراني بشأن هذا التفسير ، قال : وهذا التفسير مقصور على ما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) نظير تفسير نور الثقلين لكنه أحسن منه بجهات : لذكره الأسانيد وبيان ربط الآيات وذكر الإعراب ن وكأنه مقتبس منه لكنه بزيادات فصار أكبر حجماً . وقد يتكلم بما هو مخالف لما في نور الثقلين (3) .

وقال المحقق النوري : هو من أحسن التفاسير وأجمعها وأتمها . وهو أنفع من الصافي ونور الثقلين (4) .

وذلك لأن هذا التفسير قد جمع بين الرواية والدراية ، أما الرواية فأتقنها ، وأما الدراية فحققها بدقة نظر وحدة بصر ، وبذلك قد امتاز على سائر التفاسير الأثرية التي كانت دارجة لذلك العهد .. فجاء أدق التفاسير الأثرية رواية وأعمقها دراية.

وبحق – كما لم يسبقه نظير – لم يلحقه بديل ، فيما وصلنا من تفاسير معتمدة على النقل والعقل معاً .. وقد ضم إليهما مباحث أدبية وأخرى كلامية وأحياناً عرفانية ، ولكن من  النمط الأعلى ... ومن ثم فقد فاق الجميع وحاز القدح المعلى في ذلك المضمار الرهيب .

والخلاصة : كان لهذا التفسير مكانته في الجمع بين الرواية والدراية ، وإعطاء صورة واضحة للتفسير عند الإمامية ، ويشتمل على ما في كتب التفسير من اللغة والإعراب والبيان ، بشكل موجز رائع .

فهو تفسير جامع شامل لجوانب عدة من الكلام ، حول تفسير آي القرآن ، الأمر الذي جعله فذا في بابه ، وفرداً في أسلوبه ، وممتازاً على تفاسير جاءت الى عرصة الوجود ، ذلك العهد .

أما موقفه من الإسرائيليات والموضوعات فهو موضع الرد والاجتناب عنها ، دون ذكر التفصيل ، مثلاً يذكر في قصة هاروت وماروت ما يفندها ؛ حيث يقول : وما روي أنهما مثلاً بشرين وركب فيهما الشهوة .... فمحكي عن اليهود .

وأما موضعه من  مسألة التحريف فموضع مشرف ، وقف صموداً مدافعاً عن قدسية القرآن الكريم ، ورفض احتمال كل تحريف فيه ، سواء بزيادة أم بنقيصة ام بغير ذلك .

رفضاً باتاً – على خلاف ما سلكه الحشوية والإخباريون في هذا المجال – فوقف وقفته الحازمة تبعاً للمحققين من علماء الطائفة الاعلام .

قال – ذيل الآية 9  من سورة الحجر - : قوله تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ} رد لإنكارهم واستهزائهم . ولذلك اكده من وجوه وقرره بقوله : {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} أي من  التحريف والزيادة والنقص ، بأن جعلناه معجزاً مبايناً لكلام البشر ، بحيث لا يخفى تغيير نظمه على أهل اللسان ، او نفى تطرق الخلل إليه ، في الدوام بضمان الحفظ له ، كما نفى أن يطعن فيه بأنه المنزل له ... (5)

والكتاب أخرج الى الطباعة ، بعد أن مر عليه عهد طويل كان تابعاً في زاوية الخمول .

فكانت طبعاته جيدة لولا اختلاف النسخ ، ويرجى رفعه بعد حين إن شاء الله تعالى .
________________________

1- ميرزا : مخفف مير زاده أي وليد الأمير .

2- أعيان الشيعة ، ج9 ، ص408 ، ط دار التعارف ، بيروت .

3- الذريعة لآغا بزرﮔ الطهراني ، ج18 ، ص152.

4- الفيض القدسي ، للمحقق النوري ، ص100.

5- كنز الدقائق ، ج5 ، ص228 ، ط جامعة المدرسين .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .