المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الــتـلـوث المائي  
  
3520   03:31 مساءاً   التاريخ: 3-1-2016
المؤلف : نبيل فتحي السيد قنديل
الكتاب أو المصدر : البيئة والتنمية الزراعية المستدامة
الجزء والصفحة : 7-10
القسم : الجغرافية / الجغرافية الطبيعية / جغرافية المياه /

لاشك أن الماء هو عصب الحياة وأهم مكون من مكوناتها وصدق الله عز وجل إذ يقول فى كتابه العزيز (وجعلنا من الماء كل شىء حى أفلا يؤمنون) صدق الله العلي العظيم.(الانبياء/30)

ويوجد الماء فى الخلية الحية بنسبة تتراوح بين 50-60 % من وزن الخلية كما يوجد بنسبة 70 % من الوزن الكلى للخضروات وتزيد النسبة الى أكثر من 90 % من وزن الفاكهة ، وهو العنصر الاساسى لاستقرار الانسان وازدهار حضارته وأينما وجد الماء وجدت مظاهر الحياة.

تلوث الميـــاه  : Water Pollutionوبالرغم من أهمية الماء للحياة سواء للشرب أو للرى أو توليد الطاقة واستخدامه فى الصناعة..الخ. إلا أن الانسان يقوم بتلويثه وجعله غير صالح للاستخدام وذلك بالقاء مخلفات المحاصيل الزراعية والحيوانية  والملوثات الى مصادره رغم أن القرآن الكريم حذرنا من ذلك الا ان الانسان لايحافظ علية (ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون) صدق الله العظيم. (سورة الروم آية 41).

والمقصود بتلوث الماء هو إفساد نوعية مياه الأنهار ومياه المصارف الزراعية  والبحار والمحيطات بالإضافة إلي مياه الأمطار والآبار الجوفية مما يجعل هذه المياه غير صالحة للاستعمال. أو بعبارة أخرى عبارة عن "التغيرات التى تحدث فى خصائص الماء الطبيعية والبيولوجية والكيمائية للماء مما يجعله غير صالح للشرب أو الاستعمالات المنزلية والصناعية والزراعية".

 الموارد المائية المتاحة (السطحية – الجوفية) تتمثل الموارد المائية المتوفرة أساسا فى حصة مصر من مياه النيل وهى 55.5 مليارم3/ سنوى حسب إتفاقية مصر والسودان عام 1959م. بالإضافة إلى كميات محدودة من مياه الأمطار والسيول والمياه الجوفية العميقة فى الصحراء الغربية والشرقية وسيناء وهى غير متجددة. وتشمل الموارد المائية:-

1-مياه النيل (Nile water) ويعتبر نهر النيل المصدر الرئيسى والأكبر للموارد المائية فى مصر لأنه يزودها بما يزيد عن 95% من إجمالى الميزانية المائية  ويعيش عليها ما يزيد عن 98% من السكان. أما ما يتبقى بعد ذلك فيقتصر على مياه الأمطار والمياه الجوفية.

2-مياه الأمطاروالسيول (Rains & Flash floods): ومياه الأمطار تسقط على الشريط الساحلى والشمال الشرقى والغربى بكثافة 100-200مم /سنويا وبدون إنتظام على مدار العام ويستفاد بها غالبا فى زراعة بعض المحاصيل الشتوية وبساتين التين والزيتون باستخدام تقنيات حصاد الأمطار.

3- المياه الجوفية (Ground water)  : وتعتبر المياه الجوفية أحد الموارد المائية الغير تقليدية والبنك الاحتياطى الأستراتيجى الذى يدعم البنك المائى الأصلى والأكبر وهو السد العالى والبحيرة المائية التى تقع امامه.

وتتوقف الأمكانيات المائية للمياه الجوفية على عدة عوامل:-

_مصدر ومعدلات التغذية الطبيعية ومعدل الفاقد منها.

_نوعية المياه وأقتصاديات إستغلالها.

4- مياه الصرف الزراعى والصحى (Drainage & Sewage water ): مياه الصرف الزراعي و الصحي المستغلة فى الرى (12.7 مليار م3 / سنة) وهي تعتبر مصادر غير تقليدية. 

والجدول التالى يبين الرصيد المائى الحالى والمتوقع لعام 2020 :والذى يتضح منه إن كمية المياه المستغلة فعلا ( مصادر تقليدية) تبلغ ( 5.55 مليار م3 / سنوى) من مياه النيل ، (6.42مليار م3 / سنة) من المياه الجوفية ،(0.5 مليار م3/سنة) من الأمطار والسيول وهى مصادر مائية غير متجددة .. أما الكمية المستغلة من إعادة تدوير مياه الصرف الزراعى والصحى (مصادر غير تقليدية ) تبلغ 12.7مليارم3/سنة. وبذلك يبلغ إجمالى كمية الموارد المائية الحالية (72.12 مليارم3/ سنة) باعتبار ما يقرب من (3.00مليار م3/ سنة) فواقد شبكة الرى ويتوقع أن تصل إلى 85.25 مليارم3 /سنة بحلول عام 2020.

 

مصادر تلوث الميـــاه Sources of Pollution :إن العديد من أنشطة الإنسان فى البيئة تتسبب فى تلوث المياه ، لذا فان هناك العديد من مصادر تلوث المياه نذكر منها:

1- مخلفات الصرف الصناعى (Industrial wastes):يعتمد التلوث بالمواد الكيميائية الناتج من مخلفات المصانع والتى يتم تصريفها إلى المجارى المائية على نوع الصناعات القائمة كما ونوع المعالجة التى تجرى فى كل مصنع ولكن تشترك اغلب المصانع فى القائها الكثير من المواد الكيميائية مثل الأحماض والقواعد والمنظفات الصناعية والأصباغ وبعض مركبات الفوسفور والعناصر الثقيلة السامة مثل الرصاص الكادميوم – النيكل – الكروميوم - الكوبالت والزئبق مما يتسبب عنها تلوثا شديدا للمياه التى تلقى فيها.

2- مخلفات مياه الصرف الصحى (Sewage wastes):يتم التخلص من مياه الصرف الصحى الصادرة عن المدن والقرى والمجتمعات السكنية بصرفها الى المصارف الزراعية والبحيرات الداخلية بدون تنقية وبذلك تكون هذه المخلفات السائلة لاتزال محملة بتركيزات عالية من الملوثات المختلفة العضوية وغير عضوية او الميكروبيولوجية.وتشتمل المواد عضوية على المخلفات الآدمية والصابون والمنظفات الصناعية ومواد دهنية وشحومات مواد غذائية ومخلفات ورقية وأملاح معدنية وخاصة الفوسفور والنترات بينما تشمل المواد الغير عضوية على بعض العناصر الثقيلة. بالإضافة الى البكتريا والفيروسات.

ولذلك فإن إعادة استخدام مياه الصرف الصحى فى الزراعة تتوقف على :

* درجة المعالجة.                     * النباتات المسموح بزراعتها.

* الأحتياجات البيئية والصحية.               * طرق الرى المناسبة.

* قوام التربة.

3- المبيدات الكيماوية(Chemical Pesticides) : أدى التوسع فى استخدام المبيدات بصورة مكثفة فى الاغراض الزراعية والصحية الى تلوث المسطحات المائية بالمبيدات اما مباشرة عن طريق القائها فى المياه أو بطريق غير مباشر مع مياه الصرف الزراعى والصحى والصناعى التى تصب بهذه المسطحات وقد تصل هذه المبيدات مع العمليات الزراعية الي المياه الجوفية .

والمبيدات إصطلاح يطلق على كل مادة كيميائية  تستعمل لمقاومة الآفات الحشرية أو الفطرية أو العشبية..وتنقسم إلى المجموعات الرئيسية :

* مبيدات حشرية (Insecticides)                    * مبيدات فطرية ( Fungicides)

*مبيدات عشبية (Herbicides)              * مبيدات القوارض(Rodenticides)

* مبيدات الديدان(Nematocides)

4- الأسمدة الكيماوية الزراعية (Chemical Fertilizers):

سرف الإنسان فى استخدام الأسمدة والمخصبات الزراعية وخاصة الأسمدة النتروجينية والفوسفاتية وأضافتها إلي التربة الزراعية بهدف زيادة الإنتاج الزراعى بكميات تفوق إحتياج النبات وفى مواعيد غير مناسبة لمرحلة نمو المحصول قد يؤدي إلى هدم التوازن الكائن فى التربة بين عناصر غذاء النبات بالإضافة إلى غسيلها مع ماء الصرف وتسربها إلى المياه الجوفية ممايزيد المشكلة تعقيدا عند إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى فى الرى مرة أخرى.

5- مياه الصرف الزراعى (Drainage water): تعتبر إعادة استخدام مياه الصرف العادمة فى الرى هى المخرج الرئيسى لزيادة الرقعة الزراعية والتوسع الزراعى وتتلقى المصارف الزراعية مياه المجارى المحملة بالمواد العضوية والكيماويات والمبيدات الزراعية والمعادن الثقيلة ومسببات الأمراض. وكذلك مياه الصرف الصناعي المحملة بالمعادن الثقيلة والسامة.

6- الملوثات الإشعاعية ( Radiation Pollution): تعتبر الطاقة النووية مصدر هام للطاقة الكهربائية اللازمة للصناعات وفى الأستخدامات المنزلية. ويصاحب استخدام الطاقة النووية تلوث نووى وأشعاعات قاتله تهدد جميع الكائنات الحيه والحيوان والنبات وتدهور لخصوبة التربة الزراعية وتعتمد درجة الخطورة الناتجة من هذه الأشعاعات على عدة عوامل منها:

* نوع هذه الأشعاعات                * كمية الطاقة الناتجة منها

* الزمن الذى يتعرض له الجسم.

ويتم التخلص من هذه النفايات النووية بعدة طرق منها دفنها فى باطن الأرض أو القاءها  فى مياه البحار والمحيطات مما تؤثرعلى التربة والكائنات الحيه أو ارسالها الى الفضاء الخارجى عن طريق الصواريخ للتخلص منها.

7- النفايات الطبية والدوائية( Hazardous medical wastes) : يتم التخلص من النفايات الطبية مثل السرنجات - الأدوية - العقاقير – مخلفات غرف العمليات والأصباغ والتي تلجأ بعض المستشفيات والعيادات الخارجية ومعامل الأبحاث واستعمالات المنازل الي إلقاؤها في المجاري المائية ومياه الصرف الصحي وهي محتوية علي ميكروبات ممرضة تضر بصحة الإنسان.

8- التلوث ببعض الآثار الكونية : (Cosmic rays) مع التقدم الصناعي الحالي .. تتراكم فى الغلاف الجوى غازات الاحتباس الحراري مسببة ظاهرة " الاحتباس الحراري" وهى ارتفاع درجة حرارة جو الأرض.وغازات الاحتباس الحراري عبارة عن :-

* ثاني أكسيد الكربون(55%)                   

* أكاسيد النتروجين (6%): ينطلق من النشاط الحيوى وخاصة تأثير البكتريا فى التربة أو إستعمال الأسمدة النتروجينية فى الزراعة حرق الوقود والخشب وفضلات المحاصيل الحقلية عوادم الطائرات.

* الكلورفلور وكربون (24%) : تستخدم هذه المركبات فى التبريد وعامل نفخ فى صناعة الأسفنج وهى غازات لاتوجد بشكل طبيعى ووجودها فى الغلاف الجوى ناتج بشكل كامل عن تصنيعها وتعتبر هذه المركبات مسئولة عن 15% من آثار ارتفاع درجة الحرارة جو الأرض.

* الميثان (15%): ينطلق من التفكك اللاهوائى لكتلة الحية فى أماكن إلقاء مخلفات الصرف الصحى أو المستنقعات أو حقول الأرز أو الأجهزة الهضمية للحيوانات المجترة ومن استخراج الفحم.                     

وتتميز غازات الاحتباس الحرارى بخاصية امتصاص الأشعة تحت الحمراء.. اذ تسمح للطاقة الشمسية بالوصول الى سطح الأرض الا أنها تمتص الأشعاع الحرارى ذا الموجة الطويلة ( الأشعة تحت الحمراء ) الصادرة عن الأرض وبذلك تبقى حبيسة جو الأرض وعلى ذلك تصبح الزراعة فى المناطق الجافة أكثر صعوبة فتتضاءل موارد المياه وتزيد حرارة الجو المرتفعة من الطلب على مياه الرى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .