أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014
5874
التاريخ: 8-06-2015
12715
التاريخ: 25-11-2014
2785
التاريخ: 21-10-2014
3722
|
مصبا- همدت النار همودا من باب قعد : ذهب حرّها ولم يبق منها شيء. وهمد الثوب همودا : بلى وينظر اليه الناظر يحسبه صحيحا فإذا مسّه تناثر من البلى. والهامد : البالي من كلّ شيء. وهمدت الريح : سكنت. وهمدان وزان سكران قبيلة من حمير من عرب اليمن , والنسبة اليه همدانيّ.
مقا- همد : أصل يدلّ على خمود شيء. وهمدت النار : طفئت البتّة. وأرض هامدة لا نبات بها. ونبات هامد : يابس. والإهماد : الاقامة بالمكان.
التهذيب 6/ 228- قال شمر : الأرض الهامدة : المسنتة , وهمودها أن لا يكون فيها حياة ولا نبت ولا عود ولم يصبها مطر. والرماد الهامد : المتلبّد
البالي بعضه فوق بعض. وهمدت أصواتهم أي سكنت. وهمد شجر الأرض : أي بلى وذهب. وقال الليث : الهمود : الموت كما همدت ثمود , وثمرة هامدة : إذا اسودّت وعفنت. وأرض هامدة : مقشعرّة لا نبات فيها إلّا يبيس متحطّم. والإهماد : الاقامة بالمكان. والإهماد : السرعة في السير.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو زوال ما به قوام الشيء مع ذهاب جلائها. ومن مصاديقه : ذهاب الحرارة والاشتعال من النار. وزوال قوام الثوب وجلائها بالبلى. وسكون تحرّك الريح وجريانها. وزوال تجلّى الحياة في الأرض. وذهاب قوام الشجر والنبات وجلائها باليبس وغيره. وزوال رماديّة الرماد. والهمود والسكون في الصوت. والاسوداد في الثمر.
وإمّا الإهماد : فالصيغة تدلّ على قيام الهمود بالفاعل متعدّيا. أي جعل نفسه هامدا بعد الحركة , أو جعل نفسه هامدا بعد السكون.
وأمّا الفرق بين المادّة وموادّ البلى والسكون والخمود والانطفاء واليبس والموت :
فالبلى : هو حدوث تحوّل في تسفّل والى جهة السفل.
والسكون : استقرار في قبال الحركة.
والخمود : سكون بعد الفوران والحركة.
والانطفاء : سكون اللهب والجمر معا.
واليبس : جفاف بعد الرطوبة أو في قبالها.
والموت : في مقابل مطلق الحياة.
{وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ} [الحج : 5] فالهامدة ما تكون زائلة عنها قوامها وجلاؤها بزوال الاهتزاز والتحرّك
في داخلها والانبات في ظاهرها , وهذا قوام الأرض الحيّة الّتي يظهر فيها الجلاء.
فالاهتزاز إشارة الى حصول الحياة الداخليّة. والإنبات فيه ظهور وجلاء. فالهمود قد قوبل بالقيدين.
ولا يخفى لطف التعبير بالمادّة في الآية : فانّ النظر الى التمثيل في مورد البعث , وقد زالت الحياة والقوام والجلاء عن الموجودات , فتحتاج الى إنزال ماء الحياة , لتعود الحياة في الموادّ الميتة , ويقول تعالى :
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى} [الحج : 6].
_________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|