أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014
2517
التاريخ: 11-2-2016
8349
التاريخ: 22-1-2016
7297
التاريخ: 3-06-2015
3359
|
مصبا- أجّت النار تؤجّ أجيجا : توقدّت. ويأجوج ومأجوج امّتان عظيمتان من الترك. وقيل يأجوج : اسم للذكران , ومأجوج اسم للإناث. وقيل مشتقّان من أجّت النار فالهمزة أصل , ووزنهما يفعول ومفعول.
التكوين 10/ 2- وهذه مواليد بنى نوح : سام وحام ويافث وولد لهم بنون بعد الطوفان. بنو يافث : جومر ومأجوج ومادأي وياوان وتوبال وماشك وتيراس.
حزقيال 38/ 2- يا ابن آدم اجعل وجهك على جوج أرض مأجوج رئيس روش ماشك وتوبال , وتنبّأ عليه , وقل هكذا قال السيّد الربّ هأنذا عليك يأجوج رئيس.
وفي التكوين العبرى وحزقيال هكذا-- (مأجوج) (جوج).
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو اللغة العبريّة , وقد استعملت في التوراة كما نقلنا , فيدلّ على وجود الكلمتين في العبريّة والسريانيّة زمان موسى (عليه السلام).
ولا يبعد أن تكون اللغة مأخوذة من الصينيّة في الأصل , فانّ من المسلّم كون مسكن هاتين الطائفتين في الشمال من الصين وهو المعروف بالمنچوري
في الشمال الشرقيّ من مملكة الصين , وهو قريب من مليون كيلومتر مربّعا.
وليس في المآخذ القديمة ما يدلّ على خصوصيّات تاريخ هذه القطعة وتفصيل حالات أهاليها وتواريخ جريان أمورهم.
{ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ ... ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا } [الكهف: 89 - 94]. {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (95) حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء : 95، 96] ويستفاد من الآيات امور :
1- سبق البحث عن ذي القرنين في القرن فراجعه.
2- هذا الجريان كان في وصوله الى مطلع الشمس ومشرقها.
3- السير الثانوى كان في جهة المشرق وبعد وصوله اليها , ولعلّه كان الى جهة الشمال الى أن وصل الى بين جبلين ومن دونهما الامّتان يأجوج ومأجوج , وهذا السير هو الأوفق بالمسير الطبيعيّ , فانّ مسيره كان من خطّ ايران والهند الى أن يصل الى جانب من جنوب الصين أو وسطه.
وهذا السير ينطبق قريبا من ثلثين درجة من عرض البلاد.
4- ويستفاد من الآية أنّ السدّين بأي مصداق يكون : هو غير السدّ الّذى جعله ذو القرنين , لأنّه كان مستحدثا بعد أن بلغ بينهما {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ} [الكهف : 93].
5- قد عبرّ في مقام العمل الخارجيّ بالردم {أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا } [الكهف : 95] فانّ الردم هو سدّ ما يكون من ثلمة أو خلل , وهذه الكلمة هي المناسبة بالمقام في مورد العمل.
6- وعبرّ في مقام جعل السدّ وعمله : بالصدفين , وفي مورد بدء هذا الجعل وفي زمان البلوغ الى المحلّ : بالسدّين , فانّ جعل السدّ بين الجبلين المرتفعين إنّما يتصوّر بأن يتحقّق بين صدفيهما أي من جانبيهما وطرفيهما لا منهما , فانّ الصدف هو التلاقي عن جنب. وأمّا في مورد البلوغ : فيقال عرفا- إنّه بلغ بين الجبلين.
وأمّا التعبير بالسدّين دون الجبلين : اشارة الى أن النظر الى جهة كون الجبل حاجزا مع الاستحكام.
7- وأمّا اليأجوج والمأجوج : فهما امّتان من الصفر الجلود , الساكنون في شمال الصين كالمغول والتتر وغيرهما , وكانوا من المفسدين أهل الطغيان والعدوان والتخريب , ولا يبعد شمول هذا العنوان يومئذ بقاطبة أهالى الأقوام الوحشيّة الساكنين في شمال الصين ناحية منچورى من مانچو وتوانگو ويوچانگ والمغول وغيرهم.
8- خصوصيّات امور الامّتين وحدود محلّهم مشخّصة وزمان بناء السدّ وجزئيّات جريانه : مجهولة لنا , ولا سبيل لنا الى التحقيق أزيد من هذا المقدار- راجع السدّ , الردم , القرن.
9- يستفاد من آيات الكهف والأنبياء : أنّ محدوديّة الامّتين واستحكام سدّهما تستمرّ الى وقت معلوم , وإذا انتهى الأجل المسمّى وانقضى الحكم : يفتح السدّ ويرفع الحدّ , وهم من كلّ حدب ينسلون.
{فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا } [الكهف: 97- 98] والظاهر دلالة الآيات على الدكّ في السدّ والنسل من كلّ محلّ مرتفع في زمان قريب من الساعة المقرّرة.
وأمّا تطبيق الآيات على خروج المغول وحملتهم على الممالك المجاورة في السادس من القرون , حتّى استولوا على اكثر أراضي آسيا : فغير معلوم , وإن كان قيد النفخ في آخر الآية- وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا- يتعلّق بالترك دون الظهور والنقب.
أي تركناهم بعد الظهور والنقب يموج بعضهم في بعض الى أن ينتهى تموّجهم وتوسّعهم في دائرة حياتهم الى زمان النفخ.
ولا يخفى أنّ نفوس الصين في زماننا هذا تقرب من مليارد وهو قريب من ثلث جمعيّة سكنة الأرض.
10- لازم أن نتوجّه الى أنّ الإنسان كما أنّه يحتاج في حياته المادّيّة الى قطع النفوذ والتعدّي من جانب من يجاوره : كذلك يجب لنا في حياتنا الروحانيّة من قطع نفوذ الوسواس وإغواء الشياطين وتحصيل الأمن والطمأنينة في الباطن , حتّى يتمكّن من الاشتغال الى تهذيب نفسه وترفيع مقامه والإخلاص في العمل بوظائف العبوديّة والاطاعة من التكاليف والأوامر والنواهي الإلهية.
_________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|