أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2018
4259
التاريخ: 9-04-2015
2176
التاريخ: 10-04-2015
3076
التاريخ: 13-08-2015
1978
|
هو أبو أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد بن زيد بن حكيم العسكريّ اللّغويّ، و كان خال أبي الهلال العسكري المشهور.
ولد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد في 16 شوّال سنة 293 ه(11-8- 906 م) في عسكر مكرم. و كان له مشايخ كثار أخذ عنهم، منهم أبو بكر ابن دريد و أبو بكر الصولي و أبو محمّد عبدان الأهوازي و نفطويه و أبو القاسم البغويّ و أبو حاتم السجستاني. ثم جلس للإملاء في عسكر مكرم و تستر و ما جاورهما و زار أصفهان مرارا. في هذه الأثناء كلّها كان يبيع البزّ (الثياب من الحرير) ليعيش من كسب يده نزاهة عن أن يتكسّب بالأدب.
و ارتفعت مكانة أحمد العسكريّ و ذاعت شهرته حتّى قصده الصاحب بن عبّاد و فخر الدولة بن بويه في عسكر مكرم، سنة 379 ه(989 م) .
و كانت وفاة أحمد العسكري في 7 من ذي الحجّة من سنة 382 ه(3-2 993 م) ، و قيل في 9 من ذي الحجّة من سنة 387 ه(ابن الأثير 9:51) .
خصائصه الفنّيّة:
كان أبو أحمد العسكري راوية للأدب متصرّفا في أنواع الفنون جيّد التأليف حسن التصنيف ذوّاقة للشعر و النثر عارفا بالنقد مع سعة في الرواية و كثرة للمحفوظ. على أن الأدب و الشعر غلبا عليه. و قد كان ينظم الشعر أيضا.
و لأبي أحمد العسكري من الكتب: المختلف و المؤتلف (من أسماء الرجال و كناهم، مما يشتبه على الرواة و الأدباء) ، ما لحن فيه الخواصّ من العلماء، علم النظم (صناعة الشعر) ، الحكم و الأمثال، الزواجر و المواعظ، علم المنطق، تصحيح الوجوه و النظائر، راحة الأرواح، الورقة، المصون في الأدب، شرح ما يقع فيه التصحيف و التحريف.
المختار من كلامه:
- من كتاب المصون في الأدب (ص 57) :
- العرب تشبّه على أربعة أضرب: تشبيه (1) مفرط و تشبيه مصيب و تشبيه مقارب و تشبيه يحتاج إلى التفسير لا يقوم بنفسه. فمن المفرط قولهم للسّخيّ: هو كالبحر، و سما حتّى بلغ النّجم. ثمّ زادوا في ذلك، فمنه قول بعضهم (2):
له همم لا منتهى لكبارها، و همّته الصّغرى أجلّ من الدهر. . . .
و من تشبيههم المتجاوز الجيّد قوله (3):
أضاءت لهم أحسابهم و وجوههم دجى الليل حتّى نظّم الجزع ثاقبه.
___________________
1) كذا في الأصل؛ و الأصوب: تشبيها.
2) بيت من ثلاثة أبيات لبكر بن النطاح؛ راجع، فوق، ص 238-240.
3) البيت لأبي الطمحان القيني؛ راجع الجزء الأول، ص 316.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|