أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-9-2019
1883
التاريخ: 13/9/2022
2089
التاريخ: 8/9/2022
2006
التاريخ: 7/9/2022
1054
|
تعتبر دراسة البنية ذات أهمية فى معرفة أنواع الصخور وتوزيعها ، وذلك للوقوف على المعادن المكونة للصخور ، وأماكن تواجدها ، حيث تشتمل الصخور النارية على معظم الثروة المعدنية ( المعادن الفلزية ) ، كما تحتوى على الأملاح ، بينما تحتوى صخور الزمن الثاني الرملية والجيرية والطباشيرية على خام البترول ، وتشتمل صخور الكريتاس الأعلى ، والبا ليوسين على خام الفوسفات ، كما تحوى الصخور الرملية التابعة للزمن الثاني على بضع خام الحديد إلى جانب أن هذه الرمال تمثل خزانا هاما للمياه الجوفية ، كما تساعد دراسة أنواع الصخور على معرفة التربة التى اشتقت منها ومدى خصوبتها .
ينتمى الجزء الأكبر من أراضي الوطن العربى إلى صخور الزمن الأركى ( ما قبل الكمبري ) ، وتمتد هذه الصخور فى شكل كتلة صلبة قديمة صخورها نارية فى آسيا تشمل شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام ، وتضم أراضي الجانب العربى الأفريقي عدا منطقة جبال أطلس فى بلاد المغرب العربى ، والأجزاء الشمالية من مصر وليبيا ، وهى الأجزاء التى كان يغمرها بحر تيش الذى كان أكثر اتساعا من البحر المتوسط الحالي ، وتتكون هذه الكتلة من الصخور البلورية النارية والمتحولة مثل الجرانيت والنايس والشست والكوارتزيت .
تظهر بعض أجزاء من هذه الصخور عارية السطح فى غرب شبه الجزيرة العربية وفى مرتفعات البحر الأحمر فى كل من مصر والسودان ، وفى شمال الصومال على هيئة نطاق ممتد من الشرق إلى الغرب ، وفيما بين نهرى جوبا وشيلي فى شكل تلال منعزلة من الجرانيت والديوريت ، وفى شمال شرق أريتريا ، وفى منطقة تقسم المياه بين النيل والكنغو فى جنوب غرب السودان ، وفى جبل العوينات فى منطقة الحدود بين مصر والسودان وليبيا ، وفى بعض أجزاء تسبتي جنوب ليبيا وفى كتلة الأحجار جنوب الجزائر وقرب عناية ، كما عملت التعرية النهرية على ظهورها فى هضبة الميزيتا المراكشية فى وادى أم الربيع فى المغرب ، ولكن تختفى هذه الصخور البلورية تحت الصخور الأحدث ، حيث تمثل الأساس للصخور الرسوبية . تعرضت هذه الكتلة شديدة الصلابة لحركات القشرة الأرضية الرأسية خلال تاريخها الجيولوجي الطويل الممتد لأكثر من ألفى مليون سنة ، أما الحركات الجانبية فقد كان تأثيرها ضعيف على هذه الكتلة ولكنها أدت إلى التواء الطبقات الرسوبية فى الأطراف كما هو الحال فى جبال أطلس فى بلاد المغرب وجبال لبنان والجبل الأخضر فى عمان ، كما توجد بعض الكتل القديمة فى داخل الكتلة الصلبة تعود إلى حركات التواء حدثت فى الزمن الأول ، مثل بعض الأجزاء المرتفعة فى شبه الجزيرة العربية ومرتفعات الصحراء الكبرى الأفريقية على الحد الجنوبي للوطن العربى فى كل من جنوب ليبيا والجزائر والمغرب ، ومن هذه المرتفعات معظم جبال تسبتي ودارفور فى غرب السودان ، وقد حولتها عوامل التعرية إلى هضاب . أما الحركات الالتوائية الحديثة التى حدثت فى الزمن الثالث ، فقد نتج عنها سلاسل جبال أطلس وعمان وبعض الالتواءات على الحد الشمالي للوطن العربى فى آسيا حيث جبال طوروس وزاجروس ، والتى برزت فى بحر تيش القديم نتيجة تحرك قارة جندوانا نحو الشمال ، وقد تزامنت مع الحركة الألبيه فى أوربا وسلاسل آسيا الوسطى .
أما الحركات الرأسية فقد نتج عنه الكسور والفوالق التى أدت إلى ظهور الأخدود العظيم الذى يضم البحر الأحمر وخليج العقبة والبحر الميت وغور نهر الأردن وسهل البقاع فى لبنان ، وقد أدى هذا الانكسار إلى فصل الجانب الآسيوي عن الجانب الأفريقي على جانبي البحر الأحمر ، الذى يبلغ عمقه فى وسطه إلى 2788 مترا ، والذى يعتبر امتدادا للأخدود الأفريقي العظيم ، وقد صاحب ظهور أخدود البحر الأحمر ارتفاع جبال البحر الأحمر على جانبيه ، كما توجد بعض الانكسارات العرضية فى جنوب شبه الجزيرة العربية وعسير واليمن وأجزاء من حضرموت ، وتلك التي تحدها الهضبة الأفريقية في ليبيا. وقد صاحب الحركات الالتوائية والانكسارية ( الأخاديد ) انبثاق اللافا البركانية والزلازل نتيجة حدوث ضعف فى قشرة الأرض ، فخرجت الحمم والسوائل الملتهبة من البراكين ، حيث تراكمت لتغطى آلاف الأميال المربعة على طول البحر الأحمر من الشمال حتى عدن جنوبا على شكل هضاب ، كما فى اليمن وعسير والحجاز أو على هيئة مخاريط بركانية كقمم شامخة مثل قمة جبل النبي شعيب جنوبي غربي صنعاء ، أو تأخذ الشكل القبابي فى الأردن وسوريا مثل جبل الدروز فى جنوب دمشق ارتفاعه حوالى 1965 مترا ، على شكل مساحة كبيرة من اللافا تغطى حوالى 7500 كم2 بسمك حوالى 1000 متر ، كما تظهر أيضا على شكل حقول لابا مضرسة لا توجد بها قمم بركانية تسمى الحرات .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|