أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2015
3189
التاريخ: 10-1-2016
12756
التاريخ: 7-4-2022
2514
التاريخ: 22-10-2014
2762
|
مصبا- العهد : الوصيّة ، يقال عهد اليه يعهد من باب تعب : إذا أوصاه ، وعهدت اليه بالأمر : قدمته. والعهد : الأمان والموثق والذمّة. والمعاهدة : المعاقدة والمحالفة. والأمر كما عهدت أي كما عرفت ، وهو قريب العهد بكذا : أي قريب العلم والحال. وعهدته بمكان كذا : لقيته. وتعهّدت الشيء تردّدت اليه وأصلحته. وتعهّدته : حفظته. وفي الأمر عهدة أي مرجع للإصلاح ، وقولهم- عهدته عليه : من ذلك.
مقا- عهد : أصل هذا الباب عندنا دالّ على معنى واحد قد أو مأ اليه الخليل ، قال أصله الاحتفاظ بالشيء وإحداث العهد به. والذي ذكره من الاحتفاظ هو المعنى الذي يرجع اليه فروع الباب ، فمن ذلك قولهم- عهد الرجل يعهد عهدا ، وهو من الوصيّة ، وانّما سمّيت بذلك لأنّ العهد ممّا ينبغي الاحتفاظ به. ومنه اشتقاق العهد الذي يكتب للولاة من الوصيّة ، وجمعه عهود. والعهد : الموثق ، وجمعه عهود. ومن الباب العهد الذي معناه الالتقاء والإلمام ، يقال هو قريب العهد به. وذلك أنّ إلمامه به احتفاظ به وإقبال. والعهيد : الشيء الذي قدم عهده. والعهد : المنزل الذي لا يزال القوم إذا انتووا عنه يرجعون اليه. ومن الباب : العهدة : الكتاب الذي يستوثق به في البيعات.
أسا- عهد اليه واستعهد منه : إذا وصّاه وشرط عليه. وبينهما عهد ، أي موثق. ومالي عهد بكذا ، وانّه لقريب العهد به ، وهذا عهيدك ، أي معاهدك. ويقول أهل الحجاز أبيعك الملسى لا عهدة ، أي أبيعك البيعة الّتي انملست منها سالما لا تبعة منها عليّ. وفي عقله عهدة ، أي ضعف. ويقولو ن : إيّاكم والدخول تحت العهد والأمانات.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو التزام خاصّ في مقابل شخص على أمر. وأمّا الاحتفاظ : فهو من آثار ذلك الالتزام كالأمن والمعرفة والوثوق.
كما أنّ القسم والعقد والوصيّة : من أسباب التعهّد.
فالعهد انّما يتحصّل بعقد أو وصيّة أو قسم أو بما يدلّ على تلك المعاهدة والالتزام ، ثمّ يتعلّق بالذمّة ، ويجب الاحتفاظ عليه.
فالعهد مفهو م عامّ ، والعقد والوصيّة والقسم إذا كانت التزاما في قبال شخص تكون من مصاديقه.
ويدلّ على ذلك قوله تعالى :
{وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ } [المعارج : 32].
{الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ } [البقرة : 27].
{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا } [آل عمران : 77].
فانّ الأمانة واليمين ذكرتا في قبال العهد ، وذكر الميثاق من آثاره.
والمعاهدة مفاعلة تدلّ على استمرار العهد ، والتعاهد لمطاوعة المعاهدة. كما أنّ التعهّد والاعتهاد : للمطاوعة والاختيار.
ثمّ إنّ العهد إمّا من الخالق أو من المخلوق ، وكلّ منهما إمّا بالذات والتكوين ، أو بالقول والإظهار.
فالعهد من اللّه بتكوين وإفاضة في الذات : كما في. {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة : 124]يراد مقام الإمامة ، وهو امر يتحصّل في النفس ومقام يوجد في الذات ، وبه يتحقّق الاصطفاء والخلوص والعصمة وحقيقة العبوديّة وكمال الارتباط وتمام العلم والمعرفة ونزول الآيات والوحى والرحمة وتوجّه الفيوضات الربّانية والأنوار الإلهيّة.
وهذا مقام يفاض في النفس ، وبعده يتوجّه الأمر التشريعيّ والمأموريّة. وأمّا العهد من اللّه تعالى إظهارا وقولا : كما في :
{وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ } [البقرة : 125].
{وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} [البقرة : 40].
وأمّا العهد من العبد إظهاراً : كما في :
{وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ} [النحل : 91].
{وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} [الإسراء : 34].
وهذا أعمّ من أن يكون العهد منه في قبال اللّه أو في قبال الناس.
وأمّا العهد الذاتيّ من العبد : وهو ما يتحقّق في النفس ويوجد في الذات والباطن ، وهذه حالة نفسيّة وتكون ثانويّ ، كالإيمان الراسخ ، والشهود الحقّ ، وحقّ اليقين- كما في :
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب : 23].
فالظاهر هو العهد النفسيّ المنبعث من الإيمان اليقيني ، أو ما هو أعمّ منه ومن اللسانيّ.
ولا يخفى أنّ العبد إذا أدرك حقيقة عبوديّته وفنائه وذلّته التامّ ، تحت حكومة الربّ الحيّ القادر القيّوم المحيط : فيتعهّد قهرا وبلسان الحال وفي النفس بمقتضى هذه العبوديّة ، أن يتعبّد ويطيع ويخلص للّه تعالى ، وأن يجاهد في سبيله ويراعى حقوقه.
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- أسا - أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ م .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|