أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2015
16495
التاريخ: 1-3-2022
1909
التاريخ: 28-12-2015
36763
التاريخ: 22-11-2015
2314
|
مقا- قوت : أصل صحيح يدلّ على إمساك وحفظ وقدرة على الشيء.
من ذلك - وكان اللّٰه على كلّ شيء مقيتا ، أي حافظا له وشاهدا عليه وقادرا على ما أراد. ومن الباب : القوت ما يمسك الرمق ، وإنّما سمّى قوتا لأنّه مساك البدن وقوّته. والقوت : العول ، يقال قتّه قوتا ، والاسم القوت.
مصبا- القوت : ما يؤكل ليمسك الرمق ، والجمع أقوات. وقاته يقوته قوتا من باب قال : أعطاه قوتا ، واقتات به : أكله ، وهو يتقوت بالقليل. والمقيت :
المقتدر والحافظ والشاهد.
لسا- القوت : ما يمسك الرمق من الرزق. ابن سيده : القوت والقيت والقيتة والقائت : المسكة من الرزق. وفي الصحاح : ما يقوم به بدن الإنسان ، وهي البلغة. والقوت : مصدر قات يقوت. واستقاته : سأله القوت. والمقيت : قيل هو الّذى يعطى أقوات الخلائق ، وهو من أقاته يقيته ، إذا أعطاه قوته.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يتغذّى به حيوان. وهو أخصّ من الرزق ، فانّ الرزق هو إنعام به تدوم حياة الحيوان وسائر الموجودات الحيّة ، سواء كان بمقدار قوت لازم أو لا. كما في قوله تعالى :
{كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ } [البقرة : 57] * ... ، . {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [البقرة : 3] * والقوت هو مقدار يمسك الحاجة ويديم الحياة.
فالقوت بالفتح مصدر ، وبالضمّ اسم مصدر ، والاقاتة إفعال بمعنى إيتاء القوت وإعطاؤه ، والمقيت اسم فاعل منه.
وأمّا مفاهيم- الحفظ والبلغة والإمساك والأكل : فمن آثار الأصل.
{وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ } [فصلت : 10]. {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا} [النساء : 85].
فالقوت ما يديم الحياة ويحتاج اليه في امتداد البقاء بعد الحدوث ، فتأمين القوت بعد التكوين والإيجاد لازم في تحقّق البقاء.
والقوت يختلف باختلاف أنواع الموجودات بحسب اقتضائها وتناسبها واحتياجها ، مادّيّا أو معنويّا ، كما قلنا في الرزق.
والمقيت من الأسماء الحسنى : فانّه تعالى يعطى كلّ موجود من أي صنف كان ، رزقه وقوته الّذى به يحصل بقاؤه واستمرار وجوده ، حتّى يتمّ وينتج نعمة الوجود إحداثا وإبقاء ، ولا يكون التكوين عبثا.
والقوت في الموجودات المادّيّة : إنّما هو من الأغذية الجسمانيّة كالهواء والماء والجمادات والنباتات والحيوانات وما يتركّب منها.
وفي الموجودات الروحانيّة من العوالم ممّا وراء عالم المادّة : من الأمور الروحانيّة كالالتذاذات المعنويّة والإدراكات الروحانيّة والمشاهدات القلبيّة والعقليّة والمؤانسات والتعلّقات بالروحانيّات والارتباطات بالأنوار الغيبيّة وتجلّيات حقائق الأسماء الإلهيّة والصفات اللاهوتيّة والجذبات الجماليّة الحقّة.
فهو سبحانه بمقتضى علمه وحكمته وتدبيره : خلق الأشياء على أنواع وألوان مختلفة ، ثمّ قدّر وعيّن لكلّ منها قوتها على اقتضاء ذواتها.
وقلنا إنّ الشفاعة عبارة عن إلحاق شيء أو قوّة بآخر لتحصيل مقصود ، فيتحقّق نوع مشاركة في الأمر ، وبهذا يشتركان في تحصيل النتيجة.
__________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يطلق 5 دورات قرآنية إلكترونية في عدد من الجامعات العراقية
|
|
|