المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



معنى كلمة حسّ  
  
6667   11:08 صباحاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 2 ص254- 257
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23/11/2022 1666
التاريخ: 22-10-2014 2419
التاريخ: 2024-06-19 739
التاريخ: 16-11-2015 4873

مصبا- الحسّ والحسيس :  الصوت الخفيّ، وحسّه حسّا فهو حسيس مثل قتله قتلا فهو قتيل وزنا ومعنى، وأحسّ الرجل الشي‌ء إحساسا :  علم به، وربّما زيدت الباء فقيل أحسّ به على معنى شعر به، وحسست به من باب قتل لغة فيه، والمصدر الحسّ، ومنهم من يخفّف الفعلين بالحذف فيقول أحسته وحست به، ومنهم من يخفّف فيهما بابدال السين ياء فيقول حسيت وأحسيت. وحسست بالخبر من باب تعب، ويتعدّى بنفسه فيقال حسست الخبر من باب قتل فهو محسوس، و تحسّسته :

تطلّبته. وأصل الإحساس الإبصار- { هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ } [مريم  :  98] - أي هل ترى، ثمّ استعمل في الوجدان والعلم بايّ حاسّة كانت، وحواسّ الإنسان :  مشاعره الخمس.

مقا- حسّ  :    أصلان، فالأوّل غلبة الشي‌ء بقتل أو غيره، والثاني حكاية صوت عند توجّع وشبهه. فالأوّل  :   الحسّ القتل- {إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} [آل عمران  :  152]. ومن ذلك‌

الحديث- حسّوهم بالسيف حسّا

، والحسيس القتيل. ومن هذا الباب قولهم أحسست أي علمت بالشي‌ء- {هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ} [مريم  :  98] - وهذا محمول على قولهم قتلت الشي‌ء علما، فقد عاد الى الأصل الّذي ذكرناه. ومن هذا الباب قولهم من أين حسست هذا الخبر أي تخبّرته. ومن هذا الباب قولهم للّذي يطرد الجوع بسخائه :

حسحاس. والأصل الثاني :  قولهم حسّ، وهي كلمة تقال عند التوجّع، ويقال حسست له فأنّا أحسّ :  إذا رققت له، كأنّ قلبك ألم شفقة عليه، ومن الباب الحسّ وهو وجع يأخذ المرأة عند ولادها. ويقال انحسّت أسنانه :  انقلعت. والحساس هو‌ سوء الخلق، ويقال الشؤم.

الاشتقاق 449- حسّان  :  إمّا من قولهم حسّ القوم يحسّهم حسّا إذا قتلهم قتلا ذريعا، وإمّا من الحسن فالنون أصليّة. ويقال البرد محسّة للنبت أي يستأصله، والمحسّة الّتي تحسّ بها الدابة، والحسّ :  وجع تجده المرأة بعد الولادة. ويقول العرب عند المؤلم إذا أصاب الواحد منهم :  حسّ مبنيّة على الكسر. ويقول حسست به أحسّ به حسّا إذا شعرت به وفطنت له.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الاحاطة والغلبة روحا وفكرا وقدرة، أي السلطة المعنويّة. وهذا المعنى يختلف باختلاف المصاديق والموارد، فقد يكون بالشعور والفهم، أو بطريق الظنّ أو العلم، أو من جهة النفوذ والقدرة والسلطة، أو من جهة القوى والحواسّ.

يقال :  حسّ البرد النبت إذا أحاطت قوّة البرد النبات، وحسست به إذا أحاط شعورك به، وحسّه بالسيف إذا غلب قدرته ونفوذه وأحاطت به، وأحسّ الشي‌ء إذا علم به وعرفه، والحسّ الوجع المحيط المحسوس بعد الولادة، وحسست له إذا أحاطت شفقتك عليه، وانحسّت أسنانه إذا كانت محاطة بالقهر والقوّة.

وأمّا حسّ صوتا  :  قال في الصحاح- وقولهم ضربه فما قال حسّ يا هذا بفتح أوّله وكسر آخره، كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه غفلة ما مضّه وأحرقه كالجمرة والحزّة.

فهذه الكلمة يتجلّى بها غلبة الألم واحاطة الداء، فهي مظهر تلك الاحاطة.

فظهر أنّ معاني- القتل، العلم، الظنّ، الوجدان، الرقّة، الشفقة، الوجع، التخبّر، وأمثالها :  ليست مفاهيم حقيقيّة.

فلا بدّ في مقام الاستعمال من ملاحظة خصوصيّة الاحاطة من قوّة.

{لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ} [الأنبياء  :  102].

حسيس جهنّم هو إحاطة النار وسلطتها ونفوذها ولهبها، وهي تلازم صوتا مخصوصة، وبمناسبة هذه الخصوصيّة والأثر :  نسب إليها السمع.

{وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ } [آل عمران  :  152].

أي تغلبونهم وتحيطون بهم قدرة وقوّة ونفوذا، وليس المراد القتل  :  فانّه لا يناسب ما بعد الآية-. {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران  :  152]. فان الفشل والتنازع يقابلان النفوذ والسلطة والغلبة.

{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ} [آل عمران :  52].

{فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا} [الأنبياء  :  12].

{هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ} [مريم :  98].

الاحساس إفعال والهيئة تدلّ على جعل الحدث منتسبا الى ذات نسبة صدور، أي جعل نفسه محيطا، ومرجع هذا المعنى الى العلم، أي الاحاطة من النفس حتّى يحصل العلم.

{يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ} [يوسف  :  87].

التحسّس على تفعّل وتدلّ على مطاوعة تفعيل، فيقال حسّسه فتحسّس أي جعل نفسه محيطا فطاوع و صار محيطا، فيكون الأمر بمعنى صيروا ذا إحاطة.

والفرق بين الاحاطة والحسّ :  أنّ الحسّ كما قلنا مخصوص بكون المحيط أمرا غير ماديّ، بخلاف الاحاطة فانّه أعمّ، فيقال إنّه محاط بالدار.

وأمّا الفرق بين الحسّ والعلم :  أنّ العلم واليقين إنّما يتحقّقان في نتيجة الاحاطة والغلبة.

فظهر أنّ استعمال الحسّ إنّما يصحّ في مورد بكون النظر الى مقدّمات العلم من الاطّلاع والغلبة والنفوذ، كما في الآيات الكريمة.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .