أقرأ أيضاً
التاريخ: 23/11/2022
1666
التاريخ: 22-10-2014
2419
التاريخ: 2024-06-19
739
التاريخ: 16-11-2015
4873
|
مصبا- الحسّ والحسيس : الصوت الخفيّ، وحسّه حسّا فهو حسيس مثل قتله قتلا فهو قتيل وزنا ومعنى، وأحسّ الرجل الشيء إحساسا : علم به، وربّما زيدت الباء فقيل أحسّ به على معنى شعر به، وحسست به من باب قتل لغة فيه، والمصدر الحسّ، ومنهم من يخفّف الفعلين بالحذف فيقول أحسته وحست به، ومنهم من يخفّف فيهما بابدال السين ياء فيقول حسيت وأحسيت. وحسست بالخبر من باب تعب، ويتعدّى بنفسه فيقال حسست الخبر من باب قتل فهو محسوس، و تحسّسته :
تطلّبته. وأصل الإحساس الإبصار- { هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ } [مريم : 98] - أي هل ترى، ثمّ استعمل في الوجدان والعلم بايّ حاسّة كانت، وحواسّ الإنسان : مشاعره الخمس.
مقا- حسّ : أصلان، فالأوّل غلبة الشيء بقتل أو غيره، والثاني حكاية صوت عند توجّع وشبهه. فالأوّل : الحسّ القتل- {إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} [آل عمران : 152]. ومن ذلك
الحديث- حسّوهم بالسيف حسّا
، والحسيس القتيل. ومن هذا الباب قولهم أحسست أي علمت بالشيء- {هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ} [مريم : 98] - وهذا محمول على قولهم قتلت الشيء علما، فقد عاد الى الأصل الّذي ذكرناه. ومن هذا الباب قولهم من أين حسست هذا الخبر أي تخبّرته. ومن هذا الباب قولهم للّذي يطرد الجوع بسخائه :
حسحاس. والأصل الثاني : قولهم حسّ، وهي كلمة تقال عند التوجّع، ويقال حسست له فأنّا أحسّ : إذا رققت له، كأنّ قلبك ألم شفقة عليه، ومن الباب الحسّ وهو وجع يأخذ المرأة عند ولادها. ويقال انحسّت أسنانه : انقلعت. والحساس هو سوء الخلق، ويقال الشؤم.
الاشتقاق 449- حسّان : إمّا من قولهم حسّ القوم يحسّهم حسّا إذا قتلهم قتلا ذريعا، وإمّا من الحسن فالنون أصليّة. ويقال البرد محسّة للنبت أي يستأصله، والمحسّة الّتي تحسّ بها الدابة، والحسّ : وجع تجده المرأة بعد الولادة. ويقول العرب عند المؤلم إذا أصاب الواحد منهم : حسّ مبنيّة على الكسر. ويقول حسست به أحسّ به حسّا إذا شعرت به وفطنت له.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الاحاطة والغلبة روحا وفكرا وقدرة، أي السلطة المعنويّة. وهذا المعنى يختلف باختلاف المصاديق والموارد، فقد يكون بالشعور والفهم، أو بطريق الظنّ أو العلم، أو من جهة النفوذ والقدرة والسلطة، أو من جهة القوى والحواسّ.
يقال : حسّ البرد النبت إذا أحاطت قوّة البرد النبات، وحسست به إذا أحاط شعورك به، وحسّه بالسيف إذا غلب قدرته ونفوذه وأحاطت به، وأحسّ الشيء إذا علم به وعرفه، والحسّ الوجع المحيط المحسوس بعد الولادة، وحسست له إذا أحاطت شفقتك عليه، وانحسّت أسنانه إذا كانت محاطة بالقهر والقوّة.
وأمّا حسّ صوتا : قال في الصحاح- وقولهم ضربه فما قال حسّ يا هذا بفتح أوّله وكسر آخره، كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه غفلة ما مضّه وأحرقه كالجمرة والحزّة.
فهذه الكلمة يتجلّى بها غلبة الألم واحاطة الداء، فهي مظهر تلك الاحاطة.
فظهر أنّ معاني- القتل، العلم، الظنّ، الوجدان، الرقّة، الشفقة، الوجع، التخبّر، وأمثالها : ليست مفاهيم حقيقيّة.
فلا بدّ في مقام الاستعمال من ملاحظة خصوصيّة الاحاطة من قوّة.
{لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ} [الأنبياء : 102].
حسيس جهنّم هو إحاطة النار وسلطتها ونفوذها ولهبها، وهي تلازم صوتا مخصوصة، وبمناسبة هذه الخصوصيّة والأثر : نسب إليها السمع.
{وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ } [آل عمران : 152].
أي تغلبونهم وتحيطون بهم قدرة وقوّة ونفوذا، وليس المراد القتل : فانّه لا يناسب ما بعد الآية-. {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران : 152]. فان الفشل والتنازع يقابلان النفوذ والسلطة والغلبة.
{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ} [آل عمران : 52].
{فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا} [الأنبياء : 12].
{هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ} [مريم : 98].
الاحساس إفعال والهيئة تدلّ على جعل الحدث منتسبا الى ذات نسبة صدور، أي جعل نفسه محيطا، ومرجع هذا المعنى الى العلم، أي الاحاطة من النفس حتّى يحصل العلم.
{يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ} [يوسف : 87].
التحسّس على تفعّل وتدلّ على مطاوعة تفعيل، فيقال حسّسه فتحسّس أي جعل نفسه محيطا فطاوع و صار محيطا، فيكون الأمر بمعنى صيروا ذا إحاطة.
والفرق بين الاحاطة والحسّ : أنّ الحسّ كما قلنا مخصوص بكون المحيط أمرا غير ماديّ، بخلاف الاحاطة فانّه أعمّ، فيقال إنّه محاط بالدار.
وأمّا الفرق بين الحسّ والعلم : أنّ العلم واليقين إنّما يتحقّقان في نتيجة الاحاطة والغلبة.
فظهر أنّ استعمال الحسّ إنّما يصحّ في مورد بكون النظر الى مقدّمات العلم من الاطّلاع والغلبة والنفوذ، كما في الآيات الكريمة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|