أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2014
1394
التاريخ: 8-10-2014
1536
التاريخ: 8-10-2014
1581
التاريخ: 8-10-2014
1754
|
رغم المشاكل الجمة التي [واجهت المسامين ابان الدعوة الاسلامي الا ان ذلك] لم يَنْثَنِ الرسول صلى الله عليه و آله عن ابلاغ رسالته، فاتصل في موسم الحج بالقبائل مُبتدئاً بقبيلة (كندة) حتى قبيلة (كلب) و (بني حنيفة) وكل من جاء لزيارة بيت اللَّه كان يدعوهم إلى الإسلام، وأبو لهب يلاحقه في كل مكان ليُكذبه ويتهمهُ بخلق الأقاويل (1).
الرسول يلتقي أهل المدينة :
التقى الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله (سويد بن صامت) أحد أفراد قبيلة الأوس في المدينة الذي جاء حاجّاً إلى مكة المعظمة فعرض عليه الإسلام وقرأ عليه بعض آيات القرآن الكريم فصدقه وآمن به وعاد إلى المدينة ومات مسلماً.
وعندما قدم (أبو الحيسر) أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل فيهم أياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج، سمع بهم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فأتاهم فجلس إليهم فقال لهم : «هل لكم إلى خير ممّا جئتم له؟ قالوا : وما ذاك؟ قال : أنا رسول اللَّه بعثني إلى العباد ادعوهم إلى اللَّه أن يعبدوا اللَّه لا يشركوا به شيئاً وأنزل علي الكتاب ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن»، فقال أياس بن معاذ وكان غلاماً حدثاً : أي قوم، هذا واللَّه خير ممّا جئتم له.
قال : فأخذ أبو الحيسر أنس بن رافع حفنة من البطحاء فضرب بها وجه أياس بن معاذ وقال : دعنا منك فلعمري لقد جئنا لغير هذا، قال : فصمت أياس، وقام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عنهم وانصرفوا إلى المدينة فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج، قال : ثم لم يلبث أياس بن معاذ أن هلك، قال محمود بن لبيد : فأخبرني من حضره من قومي عند موته أنّهم لم يزالوا يسمعونه يهلل اللَّه ويكبره ويحمده ويسبحه حتى مات فما كانوا يشكون أنّه قد مات مسلماً لقد كان استشعر الإسلام في ذلك المجلس حين سمع من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ما سمع (2).
بيعة العقبة الاولى :
وفي السنة الاخرى من موسم الحج التقى الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله جماعة من أهل المدينة- عُرفوا بعد ذلك بالأنصار- وهم ينتسبون إلى قبيلة الخزرج ودعاهم صلى الله عليه و آله إلى الإسلام وكانوا قد سمعوا آنفاً من اليهود قولهم : سيُبعَثُ رسول في هذه الأيّام ونحنُ نحميه ونُساعده للقضاء عليكم فَنظر بعضهم إلى بعض وقالوا : «هذا النبي الذي توعدكم به اليهود، فأجابوه وصدقوه، و قالوا له : إن بين قومنا شرّاً، وعسى اللَّه أن يجمعهم بك، فإن اجتمعوا عليك فلا رجل أعزّ منك». ثم انصرفوا عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله راجعين إلى بلادهم قد آمنوا وصدقوا وهم فيما ذكر سبعة نفر من الخزرج من بني عبد النجار هم : أسعد بن زرارة، عوف بن الحارث، رافع بن مالك، عامر بن عبد حادثة، قطبة بن عامر، عقبة بن عامر، جابر بن عبد اللَّه (3).
وبعد انتهاء موسم الحج رجعوا إلى المدينة حاملين معهم مشعل الحرية للناس ونشروا الإسلام بين أهل المدينة.
وبعد مرور سنة وفي أيّام موسم الحج أيضاً جاء إثنا عشر رجلًا إلى العقبة وبايعوا الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله فسُميت هذه ببيعة العقبة الاولى، وعند رجوعهم إلى المدينة أرسل الرسول صلى الله عليه و آله مصعب بن عمير لتعليمهم القرآن والإسلام وقد استقر في بيت (أسعد بن زرارة) والتفوا حول (مصعب) فبدأ يدعوهم إلى الإسلام بأسلوب خاص فلم يبقَ بيتٌ من بيوت بني عبد الأشهل إلّا ودخله الإسلام، ولم يقتصر على هذه القبيلة فحسب، بل دعا أهل المدينة الآخرين إلى الإسلام فدخل الإسلام جمعٌ كثير (4).
____________________
(1) الكامل، ص 509؛ وابن هشام، ج 2، ص 63؛ وتفسير جامع البيان، ج 2، ص 83 و 84.
(2) الكامل، ج 1، ص 510؛ سيرة ابن هشام، ج 2، ص 69؛ وتفسير جامع البيان، ج 2، ص 85.
(3) الكامل، ج 1، ص 510؛ وسيرة ابن هشام، ج 2، ص 70؛ وتفسير جامع البيان، ج 2، ص 86- 88.
(4) الكامل، ج 1، ص 511؛ وسيرة ابن هشام، ج 2، ص 73.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|