أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-05-2015
1674
التاريخ: 20-04-2015
1523
التاريخ: 17-09-2014
2288
التاريخ: 8-11-2020
2314
|
فات الكثير من الفلاسفة القدماء والمعاصرين هذه الملاحظة وهي كون مسألة الوحي ارتباطاً خاصّاً للأنبياء بعالم ما وراء الطبيعة، وانحصار علمنا به بالإجمال دون التفصيل، إذ انّنا لا نرى سوى شبحٍ من بعيد، ونتيقّن بوجوده دون العلم بحقيقة ماهيّته.
ومن هنا فقد سعوا للوصول إلى حقيقة الوحي، لكنّهم اصطدموا بطريق مسدود بطبيعة الحال.
وهنا نتعرّض لنقد وتحليل نظريتين أو فرضيتين على الأصحّ للفلاسفة المتقدّمين والمتأخّرين حول هذا الموضوع لتتضح الحقيقة أعلاه :
النظرية الاولى : الفلاسفة القدماء كانوا يعتقدون أنّ حقيقة الوحي هي ارتباط الإنسان ب «العقل الفعّال»!
بيان ذلك : إنّهم يعتقدون بالأفلاك التسعة البطليموسية وبوجود النفس المجرّدة لكلّ واحدة من تلك الأفلاك (أي ما يماثل الروح بالنسبة لأبداننا)! كما أضافوا : إنّ «النفوس» الفلكية تستلهم من موجودات مجرّدة تدعى «العقول»، وبهذا فقد قالوا ب «تسعة عقول» لتلك الأفلاك التسعة، واعتقدوا وراء ذلك ب «العقل العاشر» أو «العقل الفعّال» باعتباره المصدر لكلّ المعلومات.
كما كانوا يعتقدون من جهة اخرى بضرورة إفاضة العقل الفعّال على النفوس الإنسانية وأرواحها لتدرك الحقائق وتضفي الفاعلية على قابلياتها، ويعتقدون بكون النسبة بين قوّة الروح الإنسانية وشدّة اتّصالها بالعقل الفعّال الذي هو مصدر العلوم طردية.
واستنتجوا من هذه المقدّمات أنّ اتّصال أرواح الأنبياء بالعقل الفعّال ولشدّة قوّتها يفوق العادة، ولهذا السبب تمكّنت من استلام معلوماتها الكليّة (صورها) من العقل الفعّال في أغلب الأحيان، ونظراً لحدّة «قواهم التخيلية» التي يدركون بواسطتها «الصور الجزئية» ولتبعيّتها للقوّة العقلية في نفس الوقت، فقد تمكّنت من إعطاء صور محسوسة مناسبة لتلك «الصور الكليّة» التي استلموها من العقل الفعّال، لتتجسّد في افق أذهانهم متلبسة بلباس الحسّ.
فمثلًا لو كانت تلك الحقائق الكليّة من قبيل المعاني والمعارف والأحكام فبإمكانهم سماعها على شكل ألفاظ موزونة جدّاً، وفي غاية البلاغة والفصاحة على لسان شخص في غاية الكمال، ونظراً لكمال هيمنة قواهم التخيلية على الحسّ المشترك (الحسّ الذي يدركون من خلاله صور المحسوسات) فبإمكانها إضفاء صبغة «الحسّية» على هذه الصور «الذهنية»، وتمكين النبي من مشاهدة ذلك الشخص على هيئة ملك ببصره وسماع ألفاظه باذنيه! (تأمّل جيّداً).
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
|
|
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
|
|
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
|
|
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية
|