المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7852 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



نظرية الميزة النسبية (المدرسة اليابانية) في الاستثمار الاجنبي (The Japanese School) ونظرية منطقة العملة The Currency Are Theory    
  
42   11:53 صباحاً   التاريخ: 2025-05-06
المؤلف : د . عبد الرزاق حمد حسين الجبوري
الكتاب أو المصدر : دور الاستثمار الأجنبي المباشر في التنمية الاقتصادية
الجزء والصفحة : ص64 - 66
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / الاستثمار ودراسة الجدوى الأقتصادية /

سابعاً: نظرية الميزة النسبية (المدرسة اليابانية) (The Japanese School

تقوم هذه النظرية على تحليل مجموعة من الفروض الاقتصادية الكلية، ويقودها الاقتصاديان اليابانيان (كوجيما) و (أوزوا)، وإنموذجهما يعتمد على الجمـع بين الأدوات الكلية والجزئية. والأدوات الكلية تتمثل في السياسات التجارية والصناعية للحكومات لتحديد عوامل الميزة النسبية للبلد. وتؤكد هذه النظرية بالاعتماد على التجربة اليابانية منذ عام (1945)، على أن السوق بمفرده غير قادر على التعامل مع التطورات التكنولوجية المتلاحقة، لذلك فإن النظرية تؤكد على التدخل الحكومي من خلال السياسة التجارية كأداة لخلق حالة من التكيف الفعال (1) .

ويؤكد (كوجيما) على أن الاستثمار الأجنبي المباشر إدارة فعالة لنقل التكنولوجيا إلى البلدان النامية، وركز على الاختلافات بين أنموذجات الاستثمار الأجنبي المباشر الذي تقوده اليابان والولايات المتحدة في البلدان النامية. فالاختلاف ينشأ بسبب حزمة المهارات اليابانية وموقع استثماراتها المباشرة، والنتائج المترتبة على التجارة الدولية والرفاه العالمي نتيجة ذلك. وكان يناقش على أنه هناك نوعان من الاستثمار الأجنبي المباشر، الاستثمار الموجه للتجارة والاستثمار المناهض للتوجه التجاري. ويكون الاستثمار الأجنبي المباشر موجهاً للتجارة، إذا حصل نتيجة له فائض في الطلب على الاستيرادات وفائض عرض للصادرات، عند معدلات التبادل التجاري الأصلية، ويكون العكس إذا كان الاستثمار الأجنبي المباشر مناهضاً للتوجه التجاري، والنوع الأول يحقق الرفاه للبلدين المصدر والمضيف، على العكس من ذلك فإن النوع الثاني يؤدي إلى تناقص الرفاه (2).

ثامناً: نظرية منطقة العملة The Currency Are Theory  

أوضح الاقتصادي ألبير عام (1970) أن السبب في حدوث الاستثمار الأجنبي المباشر هو القوة النسبية للعملات المختلفة في أسواق رأس المال، فإذا كان هناك تخوف من احتمال تغيرات في أسعار الصرف تقوم الشركات من البلدان ذات العملة القوية (ذات ميزة) بالاستثمار في البلدان ذات العملات الضعيفة، ومن هنا فإن بعض الشركات في الدولة الأم تكون لها القدرة على تعظيم أرباحها بصورة أكبر من الشركات العاملة في البلد المضيف، وذلك لقدرتها الاقتراض بسعر فائدة أقل من أسواق رأس المال الدولية. فكلما زادت قوة عملة البلد، كلما انخفضت أسعار الفائدة فيه، والشركات متعدد الجنسية عندما تقوم بالاقتراض فإنها تقترض بعملة البلد الأم (3).

بين الاقتصادي كوشمان (1985) أن الشركات متعددة الجنسية تتجه نحو البلدان التي يحدث فيها تخفيض في قيمة العملة، أو عندما يكون هناك توقع بحدوث تضخم في البلد المضيف، كما بين أن الشركات التابعة تأخذ في اعتباراتها التوقعات المستقبلية لأسعار الصرف لتحديد تدفقاتها الاستثمارية، وذلك لأن التغيرات في أسعار الصرف تؤدي إلى تغيرات سريعة في الربحية، النسبية للعوائد الاستثمارية في البلد المضيف مقارنة بتحويلها للخارج أو إعادة توزيعها (4).

وفي دراسة للاقتصادي كافيز (1996) أكد على وجود ارتباط سلبي بين سعر الصرف الاسمي والحقيقي وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى أمريكيا اللاتينية. 

كما أن حدوث تقلبات مفاجئة في أسعار الصرف يؤثر سلبياً في المناخ الاستثماري، وذلك لأن مثل هذه التقلبات في أسعار الصرف تجعل من الصعوب إجراء دراسات الجدوى وتعرض المستثمر الأجنبي لخسارة كبيرة غير متوقعة وسلطة للمستثمر عليها (5).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) عمر جميل صقر (العولمة وقضايا اقتصادية معاصرة) الدار الجامعية، لبنان، 2001، ص52.

(2) رضا عبد السلام، مصدر سابق، ص 58.

(3) نفس المصدر ، مصدر سابق، ص 46 .

(4) محمد العريان ومحمود الجمال (جذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الدول العربية: اختيار الأسس الصحيحة) بحوث ومناقشات، ندوة الحوافز الممنوحة للاستثمار الاجنبي المباشر في الدول العربية ،المؤسسة العربية لضمان الاستثمار، مدينة الحمامات، تونس 24 مارس، 1997، ص 49.

(5) هناء عبد الغفار، (الاستثمار الأجنبي المباشر والتجارة الدولية: الصين أنموذجاً) مصدر سابق، ص66.




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.