المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 13808 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الجليد البحري  
  
42   10:22 صباحاً   التاريخ: 2025-05-06
المؤلف : أ.د. الهادي مصطفى، أ.د محمد علي الاعور
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا البحرية
الجزء والصفحة : ص 127 ـ 131
القسم : الجغرافية / الجغرافية الطبيعية / جغرافية التضاريس / الجيومورفولوجيا /

يرجع الجليد في أصله إلى الثلج الذي يتساقط على شكل بلورات خفيفة لا تلبث أن تتراكم فتتجمد لتصبح جليداً بالمعنى المتعارف عليه، وفي العادة يتخذ الجليد المتراكم شكلين يتمثلان في الغطاءات الجليدية Ice Sheets والأنهار أو الثلاجات Glacies التي يرتبط ظهورها بسطح الأرض في المناطق التي تعرضت كما يعرف بالأدوار الجليدية حيث لعبت دوراً هاماً في تشكيل العديد من المظاهر التضاريسية التي تمثل الفيوردات أحد مظاهرها والتي لا تزال تسهم في تزويد المسطحات البحرية القريبة منها بأعداد هائلة من جبال الجليد، كما هو الحال مع سواحل جرينلاند الغربية وبعض سواحل النرويج ، حيث يتركز الجليد البحري في منطقتي القطب الشمالية والجنوبية، وينشأ أساساً من تجمد مياه البحار السطحية عندما تهبط درجة الحرارة إلى ما دون درجة الصفر بدرجتين علماً بأن درجة التجمد تتوقف عادة على نسبة ملوحة المياه إذ كلما ارتفعت نسبة الملوحة في المياه كلما انخفضت درجة تجمدها . وحيث تتجمد مياه البحر مكونة الجليد السطحي، فإن مثل هذه العملية تحول دون تجمد المياه إلى عمق كبير ذلك أن الجليد موصل رديء للحرارة ويحول بذلك دون فقدان حرارة المياه الواقعة أسفله، هذا بالإضافة إلى هبوط نسبة من الأملاح التي كانت موجودة بالمياه السطحية التي سبق وتجمدت، مما يعني ارتفاعاً نسبياً في درجة ملوحة المياه السفلى التي تهبط درجة تجمدها بالتالي .

يوجد غطاءان جليديان واسعان على سطح الكرة الأرضية في كل من المنطقة المحيطة بالقطب الشمالي، ومنطقة أنتاركتيكا حول القطب الجنوبي، ومن المعروف أن الجليد القطبي لا يتكون إلا إذا توفر شرطان أساسيان يتمثل أولهما في أن تكون منطقة القطب جزءاً من الأرض، أو أن تكون ضمن منطقة بحرية مغلقة، ولذلك فإن موضعي القطبين ذاتهما يخلوان من تراكم الجليد فوقهما لوقوعهما ضمن مناطق بحرية مما يحول دون تكون الجليد عندهما في معظم أيام السنة.

يمثل انتشار النطاقات الجليدية على بعض أجزاء الكرة الأرضية، وبالذات في المناطق القطبية التي لا تستقبل سوى قدر ضئيل من أشعة الشمس والحرارة بالتالي ظاهرة لم يرتبط انتشارها بجميع العصور الجيولوجية، فالشرطان اللذان أشير إليهما ارتبط تزامنهما مع الزمن الجيولوجي الحالي وفي المنطقتين القطبيتين على السواء، مما أولد عصراً جليدياً عند كلاً منطقة التطبيق علماً بأن العصر الدافئ الذي نعيشه حالياً لا يمثل سوى فترة فاصلة بين عصر جليدي وآخر سيجد طريقه في وقت ما.

ومع أن الإنسان قد تمكن من الوصول إلى المنطقة القطبية الشمالية منذ زمن طويل، إلا أن وصوله إلى الغطاء الجليدي الجنوبي لم يأتي إلا مع بداية هذا القرن وبالتحديد سنة 1911 علماً بأن مشاهدة هذه القارة قد تم ولأول مرة سنة 1820 عن طريق بحار روسي. أما التنافس قصد السيطرة على بعض أجزائها فقد تأخر إلى عقدين خلت حيث شكلا كلاً من العامل الاستراتيجي الحربي والعامل الاقتصادي البحث الدافع إلى تقسيم القارة القطبية الجنوبية، التي تضم اليوم أربعة وثلاثين محطة أبحاث، إلى مناطق نفوذ، التي لم تخل إقامتها عن بعض المنازعات التي تمخضت عن عقد اتفاقية سنة 1959 بين الدول المعنية التي بلغ عددها يومها ثمانية عشر دولة، وأسفرت عن إعلان المنطقة أرضاً منزوعة السلاح، هذا بالإضافة إلى بروتوكول ويللينجتون الموقع حديثاً والهادف إلى إمكانية المحافظة على البيئة الطبيعية وذلك بمنع كل من شأنه تغيير التوازن البيئي كالتنقيب واستغلال النفط، وممارسة الصيد البحري الجائر، ومع أن مباشرة الفعل الأول لم يبدأ بعد، إلا أن الإفراط الفعلي في الجانب الثاني بات يخلق في الواقع تهديداً مباشراً لتوازن البيئة الطبيعي في بحار المنطقة المحيطة بالقارة الجنوبية، التي لن يطول الوقت إلا وتشهد بحارها رغم اضطرابها الشديد حركة نشطة للبحث والتنقيب عن بعض مصادر الطاقة وربما في مجال التعدين أيضاً.

التشابه الظاهر بين الغطائين الجليدين في كل من منطقتي القطبين، إلا أن المنطقتين تختلفان جذرياً، فمنطقة القطب الشمالي تمثل في جملتها حوضاً محيطياً تبلغ مساحته اثني عشر مليوناً ومائتي ألف كيلومتر مربع وتغطيه طبقة رفيعة من الجليد يتراوح سمكها ما بين ثلاثة وأربعة أمتار، ويكاد ينحصر بين كتل يابسة أما مع الجانب الآخر فإن انتاراكتيكا تمثل قارة أو مجموعة من الجزر التي تشكل ما يشبه الأرخبيل، تحيطها البحار من كل جهة، في حين يغطي سطحها غطاء جليدي تبلغ مساحته ثلاثة عشر ونصف مليون كيلومتر مربع ويسمك يبلغ متوسط كيلومتران.

أعطى هذا الانتشار الواسع للغطائين الجليديين وبهذا السمك من أن يصبحا أكبر خزانين للمياه العذبة على سطح الكرة الأرضية، ذلك أن نسبة ما تختزنانه من مياه متجمدة تبلغ 2,15 في المائة من جملة المياه على سطح الكرة الأرضية مما يجعلها خزان أمان لاحتياجات العالم من المياه العذبة حيث يصبح بمقدور التقنية نقل ما تستدعيه الحاجة ولأي مكان يعاني من شح المياه العذبة ويملك الإمكانيات اللازمة، علماً بأن نقل بعض جبال الجليد سبق وتم نقلها منذ الثلاثينات من هذا القرن إلى المنطقة الشمالية من سواحل تشيلي، كما جرى التفكير مؤخراً في نقل بعضها الآخر إلى السعودية، مع الإشارة إلى أن كلاً. الجبال الجليدية والجزر الثلجية المحيطة يشكلان عائقاً من خطورة للملاحة في البحار الواقعة ضمن الدائرة القطبية أو حتى القريبة منها خلال الجزء البارد من العام.

والجبال الجليدية عبارة عن كتل طافية من الجليد الذي يتحطم من أطراف الثلاجات القارية قرب السواحل ومع وجود مثل هذه الجبال في كلا المنطقتين القطبيتين، إلا أن ظروف تكوينهما غير متشابهة مما يجعلها تبدو متباينة المظهر، ففي نصف الكرة الشمالي تنشأ معظم الجبال الجليدية على سهل جزيرة جرينلاند الغربي الذي يتميز بشدة انحداره مع وجود العديد من الفيوردات التي تتحطم عندها نهاية الثلاجات الجليدية وتظهر تلك الأطراف المحطمة وكأنها جبال جليدية، وقد تبين أن أعظم الجبال الجليدية حجماً تلك التي تتكون عندما تنشطر أطراف الثلاجات وتنزلق إلى البحر الذي يعمل على تحطيم نهاياتها التي تظهر كجبال جليدية حيث يقدر عدد ما يتكون منها سنوياً بما يزيد على ثلاثة عشر ألف حبل والتي كثيراً ما يوجد غير بعيد عنها يسمى بجزرالجليد التي ترجع في أصلها هي الأخرى إلى جليد اليابس، أما في القارة القطبية الجنوبية فتعد الجبال الجليدية ظاهرة شائعة الحدوث جداً، إذ تتكون في المقام الأول نتيجة تحطم الجليد في أي مكان من الحاجز الجليدي الضخم على حواف القارة حتى أن عددها يقدر بما يزيد على عشرات الآلاف في اليوم الواحد ولو أنها تبدو مختلفة عن تلك التي تكونت في منطقة الدائرة القطبية الشمالية، ففي الحالة الأولى تكون الجبال مخروطة الشكل وقد لا يزيد طول بعضها على بضعة مئات من الأمتار في حين قد يصل أقصى طول لها بما يزيد على مائتي كيلومتر في المنطقة الجنوبية حيث تظهر بلون ناصع البياض خلافاً لجبال البحار الشمالية التي يبدو لونها ضارباً إلى الاخضرار وبطول لا يزيد على كيلومتر في العادة، أما ارتفاعها في الحالتين فقد يصل إلى سبعين أو مائة متر فوق سطح الماء، هذا في الوقت الذي تقدر فيه نسبة الجبل الجليدي التي تعلو سطح الماء حيث لا يزيد عادة عن واحد إلى سبعة من جزئها الغاطس وتختفي الجبال الجليدية وتذوب لنفس العوامل التي تسبب إذابة الجليد العادي، فأشعة الشمس رغم ضعفها، والأمطار ومياه التيارات تتضافر لإذابة تلك الكتل الجليدية  ويصل انصهار الجليد في تلك المناطق على خفض درجة الحرارة وعلى هبوط نسبة ملوحة مياهها السطحية ولما كانت الجبال الجليدية تطفو وتسبح في مسارات من المياه الباردة فإن من الممكن اكتشاف مكانها حينما يكون الجو معنى وذلك بواسطة الانخفاض المفاجيء في درجة حرارة المياه السطحية.

ففي سنة 1976 إفرنجي. مثلاً نجد أن أكثر من (70%) من الدول الساحلية المستقلة ما زالت تحتفظ بمنطقة صيد لا تتعدى الاثني عشر ميلاً بحرياً، بينما اختلف الوضع في الفترة ما بين 76 - 1979 إفرنجي حيث نجد أن الدول الساحلية التي تطالب بأحقيتها السيادية في المائتي ميل قد ازدادت من 23 دولة إلى 82 دولة ومن المتوقع أن تنهج الدول الباقية نفس المنهج وخاصة الدول النامية التي نالت استقلالها حديثاً لكي تضمن حقوقها التشريعية الأقصى مساحة ممكنة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.

(1) د. جودة حسين جودة جغرافية البحار والمحيطات الإسكندرية، 1982، ص 179.

د. الهادي وأبو لقمة، ود. محمد الأعور الجغرافيا البحرية طرابلس 1987، ص10.

The Times Atlas of The oceans, Caroliff, 1983, p.62 (1)

 Geographies Atlas of The World, Stockholm 1984, p.32(1) 

Concise Earth Facts Colorado 1990, p.106. (2)




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .