المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 7377 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



من يكتب الأخبار؟  
  
47   02:16 صباحاً   التاريخ: 2025-04-29
المؤلف : د. حسني محمد نصر د. سناء عبد الرحمن
الكتاب أو المصدر : التحرير الصحفي في عصر المعلومات
الجزء والصفحة : ص 229-234
القسم : الاعلام / الصحافة / التحرير الصحفي / التحرير /

من يكتب الأخبار؟ 

يتولى كتابة الأخبار في الصحيفة أكثر من شخص وتبدأ عملية الكتابة بالمخبر الصحفي الذي حصل على الخبر وتنتهي بمحرر الديسك الذي يتولى إعادة كتابة جميع أخبار الصحيفة، وبينهما يأتي دور المحرر المراجع الذي يتولى مراجعة الخبر بعد كتابته والتأكد من سلامته البنائية واللغوية.

وإذا كان بعض المخبرين لديهم القدرة على كتابة أخبارهم بأنفسهم فإن قطاعاً أخراً منهم لا يمكنه ذلك. وفي جميع الأحوال فإن ما يكتبه المخبرون لا بد أن يمر على محرري الديسك الذين يتولون إعادة كتابة الأخبار وفقا لسياسة الصحيفة.

محرر الديسك:

ومحرر الديسك أو ما يطلق عليه sub-editor هو من يقدم الأخبار في صورتها النهائية. ويشترط فيه أن يكون لديه خبرة واسعة وقدرة جيدة على الكتابة وسرعة في فهم الأخبار والوصول إلى النقطة الرئيسة التي يجب إبرازها في كل خبر

ويتولى محرر الديسك مهمة اختيار عنوان الخبر وإعادة كتابة الخبر كله أو بعض مقاطع الخبر وبالتالي يجب أن يكون قادرا على استخدام اللغة بشكل جيد.

المحرر المراجع:

لا يقوم المحرر المراجع أو ما يطلق عليه Proof Reader باتخاذ أية قرارات تتعلق بنشر الأخبار أو طريقة صياغتها. إذ تتمثل مهامه في مطابقة النص الخبري

الذي تم جمعه مع اصل الخبر الذي تم إرساله من قسم الأخبار إلى صالة الجمع، وتصحيح الأخطاء الإملائية واللغوية الواردة فيه بالإضافة إلى كشف أخطاء ترتيب  سطور الخبر أو السطور التي تم القفز عليها أو المكرر جمعها. ولذلك فإن الصحف تحرص عند تعيين محررين مراجعين أن يكونوا من خريجي أقسام اللغة العربية وممن لديهم خبرة في المراجعة اللغوية للمطبوعات. وتسند بعض الصحف إلى المحررين المراجعين مهمة مراجعة الأخبار من الناحية القانونية أيضا حتى تجنب نفسها الوقوع في مشكلات قضائية نتيجة استخدام تعبيرات معينة في الأخبار قد تمثل سبا أو قذفا في حق أشخاص.

طرق الكتابة:

كثيرا ما يردد البعض أن انسب طريقة لكتابة الأخبار والموضوعات الصحفية أن يكتب المحرر تماما مثلما يتحدث. ورغم وجاهة هذه النظرة إلى الكتابة الصحفية إلا أنها تتجاهل حقيقة أن اللغة المنطوقة تختلف اختلافاً كبيراً عن اللغة المكتوبة، كما تتجاهل خصوصية الكتابة للصحافة بصفة عامة وكتابة الأخبار على وجه الخصوص. فكتابة الأخبار ليست عملية ميكانيكية يتحكم فيها المحرر وحده بحيث أنه يستطيع أن يكتب كما لو كان يتحدث، ففي هذه الكتابة لا بد أن يضع المحرر في حسبانه الاعتبارات القانونية وعليه أن يدقق في كل لفظ حتى لا يقوده إلى المحاكم وربما إلى السجن. كما أن عليه أن يكتب في ضوء المتوافر لديه من معلومات فكتابة الأخبار ليست كتابة إبداعية خالصة وتعتمد في المقام الأول على حجم ونوعية المعلومات التي جمعها المخبر الصحفي وتحتاج إلى إرجاعات مستمرة إلى مصدر المعلومات.

الكتابة المقروءة: ليس هناك صيغ محددة يمكن أن يتبعها المحرر لكي تكون كتابته مقروءة، ولكن هناك طرق لقياس بعض عناصر الكتابة الصحفية الجيدة. وتقيس هذه الطرق قارئية الصحيفة من خلال قياسها لثلاثة أشياء هي: طول الجملة sentence length والكلمات الصعبة word difficulty وعدد الارجاعات إلى أشخاص number of personal references ويتم قياس طول الجملة من خلال عدد الكلمات المضافة إلى كل جملة سواء في بدايتها أو في نهايتها . وإذا كانت القاعدة العامة تقول ان الجملة القصيرة افضل من الجملة الطويلة، فإن على المحرر أن يعي أن بعض الموضوعات تفرض استخدام الجمل الطويلة كما أن الحرص الزائد على قصر الجمل قد يخل بالمعاني.

ويتم قياس صعوبة الكلمات من خلال عدد الكلمات التي يتم استخدامها من خارج قوائم الكلمات السهلة في الكتابة الصحفية والتي تشمل حسب ما وضع ادجار ال Edgar Dale وجين شال Jean S. Chall ثلاثة آلاف كلمة في اللغة الإنجليزية.

إن القاعدة المهمة في كتابة الأخبار هي (استخدم كلمات بسيطة وجمل بسيطة وتذكر دائما انك تكتب للناس جميعا).

وليس أمام المحرر الصحفي المحكوم بوقت محدد للانتهاء من كتابة الأخبار طريقة سريعة للحكم على سهولة وصعوبة الكلمات التي يستخدمها في كتابة الخبر، سوى إحساسه بالكلمة وما إذا كانت شائعة الاستخدام في الصحف ومتداولة بين القراء أم نادرة الاستخدام ومهجورة لا يستخدمها الناس. أما قوائم الكلمات السهلة والكلمات الصعبة الشائع استخدامها في صالات تحرير بعض الصحف الإنجليزية فإنها تصلح في رأينا للمحررين المبتدئين الذين يكون لديهم الوقت الكافي للبحث في هذه القوائم وليس للمحررين المراجعين ومحرري الديسك الذين يكون عليهم كتابة أو إعادة كتابة عشرات الأخبار في وقت محدد.

وتفتقد الصحافة العربية نظام قوائم الكلمات الصعبة والكلمات السهلة التي يمكن أن يستعين بها المحرر في كتابة الأخبار ولذلك يعتمد المحررون على خبرتهم في كتابة الأخبار المستمدة من الممارسة ومن القراءة الكثيرة للصحف. ولعل هذا ما يفسر اعتماد الصحف العربية على المحررين القدامى في عملية مراجعة الأخبار وإعادة كتابتها وعدم إشراك الصحفيين والمخبرين في هذه العملية.

كتابة العنوان:

تتطلب كتابة عنوان الخبر عناية كبيرة ودقة في اختيار الألفاظ والكلمات. ويشكل العنوان أحد الجوانب المهمة المعرضة للنقد في الصحيفة. وقد يستاء القارئ من خبر معين ولكن شكواه تنحصر في النهاية في رفض الطريقة التي كتب بها عنوان الخبر. وربما تهتز شعبية الصحيفة نتيجة سوء عناوينها وقد يغفر القارئ للمحرر أحياناً التلاعب بالألفاظ ولكن من الخطورة البالغة اتباع ذلك في العنوان (1).

ومن النصائح التي تقدم للمحررين عند كتابة عناوين الأخبار:

  • تجنب التحريف تماما مع عدم محاولة تبسيط العنوان أكثر من اللازم.
  • عدم التركيز على وجهة نظر ثانوية في العنوان وإهمال النقطة الأساسية.
  • عدم المبالغة في تأكيد العنوان.
  • استخدام الفعل المضارع في العنوان.
  • استخدام الأفعال القوية.
  • وضع النقط والفواصل بطريقة صحيحة.
  • استخدام كلمات وتعبيرات واضحة لا لبس فيها.

كتابة جسم الخبر:

بعض الإرشادات الخاصة بكتابة جسم الخبر التي أوردتها كارول ريتش (2):

- تفادي استعمال المصطلحات المهنية والكلمات والعبارات الفنية المتخصصة التي يستخدمها المسؤولون ولكن لا يفهمها القراء.

- استخدام جمل قصيرة وبسيطة إذ كلما تعقدت المعلومات كلما اصبح من الضروري استعمال جمل أبسط وأقصر.

- اجعل الفعل قريباً من فاعله. إذ لا ينصح بعدم الفصل الطويل بين الفعل وبين، فاعله مثل يغادر اليوم العاصمة المصرية القاهرة متوجها إلى لندن الرئيس الأمريكي......... إذ من الأفضل أن نقول يغادر الرئيس الأمريكي.

- تجنب الكتابة المكتظة، بمعنى لا تكتب كتلا ضخمة من الأفكار والجمل المعقدة.

- التركيز على شخص واحد في الخبر لبيان التأثير.

- استخدام استهلال تأثيري لإيضاح الأثر في الخبر.

- تجنب النصوص المملة، إذ لا يتوجب على المحرر نقل كلام المسؤول كما هو ويمكن التعبير عن وجهة نظر المسؤول بكلمات المحرر.

- تجنب الحشو، بمعنى أن يكون المحرر انتقائيا في استخدام النصوص والحقائق التي يحتاجها فحسب.

- إذا كان الخبر يحوي أرقاماً فمن الأفضل أن نوضح أهمية هذه الأرقام ومقارنتها بأرقام سابقة كما ينصح بجبر الأرقام أي تقريبها مع تجنب حشر الأرقام كلها في فقرة واحدة.

- تجنب استخدام الأساليب الوصفية فالمزيد من الوصف يعرقل الخبر.

- تجنب الصفات واكتب تفصيلات محددة باستخدام أسماء وأفعال شفافة وتجنب الكلمات الواصفة. فعندما نستخدم الصفات فإننا نجازف بإقحام آرائنا الخاصة في الخبر.

- تجنب تحديد الأوصاف الجسمية إلا إذا كانت هناك حاجة إليها كما في أخبار الجريمة والمحاكم والكوارث.

- تجنب الأوصاف الجنسية والعرقية.

- اتبع الجمل الطويلة بأخرى قصيرة، واتبع الجمل المعقدة بجمل قصيرة مؤثرة. - استخدم الفعل المبنى للمعلوم قدر الإمكان وتجنب استخدام الفعل المبنى للمجهول.

________________

(1) صلاح قبضايا، التحقيق الصحفي، القاهرة مطبوعات أخبار اليوم، 2001. ص 112.

(2) کارول ريتش كتابة الأخبار والتقارير الصحفية ترجمة عبد الستار جواد العين: دار الكتاب الجامعي، 2002. ص 506-511.




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.