عن الإمام الصادق (عليه السلام): ((الجزر أمان من القولنج، ومفيد للبواسير، ومعين على الجماع))(1).

يقول علماء التغذية: يعتبر الجزر في نظر الطب من أغنى الخضراوات ومبعث هذه الأهمية هو تعدد فوائد الجزر حيث يمكن استخدامه كغذاء ودواء على حد سواء فبالإضافة للمواد المغذية يحتوي الجزر على مواد واقية وأخرى مداوية لذلك لقب الجزر بملك الخضار، ولعل الجزر هو أرخص الخضراوات على الإطلاق ولكنه يعتبر في نظر الطب من أغنى الخضراوات لتعدد فوائده واتساع المجالات التي يمكن استخدامه فيها، غذاء ودواء على السواء، وهو أحد الخضراوات الحلوة المذاق وخصوصاً النوع الأحمر، وهو نوعان: النوع الأحمر والنوع الأصفر.

الفوائد والاستعمالات:

1- يستعمل الجزر لعلاج السعال عند الأطفال بشراب الجزر، ويعمل الشراب بطبخ العصير مع السكر.

2- يستعمل الجزر لقتل الديدان المعوية وتطهير الأمعاء منها بأن يعطي للطفل جزرة طازجة ثلاث مرات يومياً ولمدة أسبوع.

3- يعطى للطفل الرضيع بعد الشهر الثالث من عمره بضع ملاعق من الجزر لتقوية عظامه.

4ـ يعالج الإسهال عند الأطفال بإعطائهم يومياً كمية من الجزر المبشور، أما الأطفال الرضع فيعطى لهم حساء الجزر ويعمل بتقطيع نصف كيلو من الجزر بعد غسله جيداً إلى مكعبات صغيرة، وطبخها لمدة ساعة وربع الساعة في الماء ثم هرسها في منخل دقيق وإضافة الماء المغلي إلى ما يسقط منها تحت المنخل إلى أن يصل حجمها إلى اللتر، ويضاف إليها حوالي 3 غرام من ملح الطعام وتخفق جيداً وتستعمل بعد ذلك في خلال أربع وعشرين ساعة.

5- ثبت أنَّ تناول عصير الجزر باستمرار يفيد في حالات مرض السكر.

6ـ يعتبر الجزر من أفضل منقيات وملطفات الكبد فهو طارد للرياح ومدر للبول وينفع في اليرقان.

7ـ استخدامه مع العسل يكون مقوياً للدم والعظام ويمنع تكوّن الحصى في الكلى.

8ـ إذا نقصت كمية البوتاسيوم في دم الإنسان عن 180 ملليجرام في لتر من الدم (في الرجل السليم ينبغي أن يكون المعدل من 180 إلى 220 ملليجرام في الليتر)، فإنَّ الإنسان يشعر بتعب وإعياء عام وكثرة النوم وأنَّ سيقانه أصبحت ضعيفة لا تتحمل جسمه ويشعر بثورات وخلجات عصبية وضيق خلق بسبب أقل شيء كما يشعر فوق ذلك باضطراب في الرؤية وتسمى هذه الحالة طبياً (هيبوتاسيميا أو هيبوكاليميا) ولمّا كان الجزر يحتوي على كمية من البوتاسيوم فهو خير علاج لهذه الحالة، فتناول المرء كوباً أو كوبين من عصير الجزر كل يوم كفيل بشفاء هذه الحالة تماماً.

9- الجزر غني بفيتامين (أ) وبمادة الكاروتين (Carotine) لذا فإنَّ أكله وشرب عصيره مفيد أيضاً في حالة تقوية البصر وخصوصاً خلال فترة الليل كما أنه يقي العين من العشى الليلي.

10ـ الجزر يعدل من فعل الغدة الدرقية وبذلك يهدأ من خفقان القلب ويخفّف الاضطرابات العصبية الناجمة عن اضطراب هذه الغدة بالإضافة إلى حالات الانهيار العصبي والاهتياج.

11ـ يستعمل الجزر من الخارج فيعالج التسلخات الجلدية عند الأطفال بتلبيخها بالجزر المبشور الطازج.

12ـ الجزر مفيد للبشرة فهو يعطي الوجه لوناً مشرقاً، كما أنَّه يغذيها ويصونها من التجاعيد.

كيف تعرف الجزر الطازج:

ينصح دائماً باختيار الجزر المستدير أو الطويل ويعرف الجزر الجيد من لونه اللامع وخاصة أوراقه وقشرته تكون غضة وطرية بخلاف الجزر غير الطازج فإنَّ قشرته تكون جافة وكالحة ويكون ورقه ذابلاً وهذا يكون صعب الهضم وقليل الفائدة.

والجزر يبشر ولا يقشر، ويمكن طبخه بقشره بالبخار وبالماء الغالي إذا كان غضاً أما إذا كان قديماً فيقطع دوائر قبل أن يطبخ ولكننا ننصح بتناول الجزر النيئ وليس المطبوخ لأنَّ الجزر النيئ أسرع هضماً من الجزر المطبوخ.

والجزر الأصفر يشبه الأحمر تماماً إلا أنَّه يحتوي على كميات أكثر من فيتامين (أ) ويستعمل في السلطات والمخللات(2).

______________________________

(1) طب المعصومين: ص 104.

(2) الحكيم: ص 98 - 100.