المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6601 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Bilingual learners
2025-03-31
Cultural issues and schools Conclusion
2025-03-31
Asylum seekers
2025-03-31
Travellers in Britain
2025-03-31
Culture, language and learning
2025-03-31
Aiming high: raising the achievement of minority ethnic pupils (2003)
2025-03-31

OXIDATION OF BUTENES
3-9-2017
وفاة المقتدي ونصب المستظهر للخلافة
18-1-2018
مراتب الأولياء
7-11-2016
Electronic Structures of Metal Complexes
20-6-2019
معنى كلمة حيق
21/9/2022
Electronegativity Differences between Metals and Nonmetals
9-7-2020


تلاوة الركوع والسجود  
  
81   04:54 مساءً   التاريخ: 2025-03-28
المؤلف : الشيخ علي الكوراني
الكتاب أو المصدر : فلسفة الصلاة
الجزء والصفحة : ص164-168
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / صلوات و زيارات /

تدلنا نصوص السنة الشريفة على أن الواجب الأهم في الصلاة هو نفس الركوع والسجود ، أما التلاوة فيهما فهي واجبة على درجة ثانية من الأهمية .

لكن ذلك لا يخفض من قيمة فكرة التلاوة في حالة هذين الخضوعين ، ولا ينقص من إبداعها وعطائها .

فعن الإمام الرضا ( ع ) قال " إنما جعل التسبيح في الركوع والسجود لعلل ، منها : أن يكون العبد مع خضوعه وخشوعه وتعبده وتذلله وتقربه إلى ربه مقدسا له ممجدا معظما شاكرا ويستعمل التسبيح والتحميد كما استعمل التكبير والتهليل . وليشغل قلبه وذهنه بذكر الله فلا يذهب به الفكر والأماني إلى غير الله " الوسائل ج 4 ص 924 .

وقد عرفت أن تلاوة الركوع والسجود مفتوحة لمطلق التعبير عن ذكر الله عز وجل ، لكني أختار صيغة " سبحان ربي العظيم وبحمده " وصيغة " سبحان ربي الأعلى وبحمده " لأنهما أشهر الصيغ التي تفضل الشريعة المقدسة تلاوتها في خضوع الركوع والسجود أنظر الوسائل ج 4 ص 923 .

وأول ما ينبغي لهاتين الصيغتين معرفة مفرداتهما : تذكر مصادر اللغة أن معنى التسبيح : التنزيه ، وأن لفظ ( سبحان ) مصدر بمعنى التسبيح ، وأنه " علم جنس على التسبيح ، كبره علم للبر ونحوه من أعلام الأجناس الموضوعة للمعاني " معجم تاج العروس .

والذي أرجحه أن ( سبحان ) اسم مصدر وليست مصدرا . وأهم الفروق بين المصدر واسمه أن المصدر اسم للحدث أي فعل الشيء بما هو فعل منسوب إلى الفاعل : أما اسم المصدر فهو أسم لهذا الحدث المنسوب إلى الفاعل . مثال ذلك : الاغتسال والغسل ، والتطهير والطهارة ، والإعطاء والعطاء . فإن التطهير اسم لفعل التطهير ملحوظا فيه فعل هذا الفعل ، أما الطهارة فهي اسم لعملية التطهير بقطع النظر عن فعل التطهير ، وكذلك التسبيح اسم لتنزيه الله عز وجل بما هو تنزيه صادر عنك فهو بقوة قولك : تنزيها لله ، أو سبحان فهو اسم لتنزيه الله بقطع النظر عن صدوره عنك ، فهو بقوة قولك : تنزيه الله . والفرق بين التعبيرين أن تنزيها لله وتسبيحا لله إنشاء للتنزيه أما تنزيه الله وتسبيح الله وسبحان الله فهو إخبار عن التقديس يتضمن الانشاء . وهذا يتفق تقريبا مع ما ذكره صاحب تاج العروس عن بعض اللغويين .

وأما لفظ ( رب ) فهو " يطلق في اللغة على المالك ، والسيد ، والمربي ، والمتمم " تاج العروس. وأنسب المعاني المقصودة من استعماله إسلاميا اسما لله عز وجل معنى التربية والتدبير وإن أمكن القول بشموله للمعاني الأخر .

وأما لفظة ( الحمد ) فهي مصدر حمد بكسر الميم ، وقد ذكر صاحب القاموس واللحياني أن الحمد بمعنى الشكر ، وخالفهما في ذلك بقية علماء اللغة فقالوا أن الحمد أعم من الشكر لأن " الشكر لا يكون إلا ثناء ليد أوليتها ، والحمد يكون شكرا للصنيعة ويكون ابتداء للثناء على الرجل " فالحمد أشمل من الشكر ، وكذلك هو أشمل من الثناء ، والمديح ، والامتنان بدليل أنك تستعمل كلمة الحمد في بعض الموارد ولا تستعمل مكانها كلمة الثناء والمديح أو الامتنان ، كما في تلاوة الركوع والسجود ذاتها حيث تقول " سبحان ربي العظيم وبحمده ، ولا تقول : سبحان ربي العظيم وبثنائه ، أو بامتنانه . وبدليل أن فعل سبحان يتعدى إلى متعلقه بعلى ، بينما تتعدى أفعال هذه المصادر باللام أو بعلى التي بمعنى اللام ، تقول : أحمد الله على نعمه، فيشمل ذلك كافة النعم الصادرة عنه عز وجل ، المستقرة والحادثة ، وربما الآتية . بينما إذا قلت : أشكر الله على نعمه أن لنعمه اختص ذلك بالنعم الماضية المتعلقة بك, وكذلك قولك: أمدح الله لنعمه أو على نعمه ، وأثني على الله لنعمه ، وأمتن منه لنعمه .

وهكذا نجد لفظة الحمد بمعنى الثناء المطلق على كل أفعال المحمود ، ولا أعرف لفظة غيرها في العربية تحمل هذا المعنى الشامل .

وها أنت تلاحظ في ألفاظ هذه التلاوة الندرة والتفرد في الاشتقاق والتركيب ، ولا تعجب فإنها بلاغة الإسلام تنتقي في كثير من الأحيان ألفاظا نادرة قليلة الاستعمال ، متفردة في اشتقاقها أو تركيبها عميقة في معانيها ، خاصة في إيقاعها . من أجل التركيز على مفهوم معين أو شعور معين. هل أعلم باللغة وبأنفس البشر من الله عز وجل ؟

لاحظ لفظة ( سبحان ) النادرة في اشتقاقها وإيقاعها وعمق ومعناها وقلة استعمالها في إثبات التنزيه . ولفظة ( وبحمده ) في معناها الشامل وتركيبها المتفرد : جار ومجرور محذوف المتعلق ، ومعطوف على جملة مصدرية ! أرأيت هذا الابتكار في العبارة العربية ؟

ثم أرأيت اختيار هذه العبارة المتفردة لخضوعي الركوع والسجود المتفردين ؟

ثم نلاحظ في صيغة التسبيح الاطلاق المقصود الذي يعطي المعنى الامتداد والعمق . فبالإضافة إلى أن مفاهيم التسبيح والتربية والحمد التي تتضمنها التلاوة مفاهيم كلية شاملة ، تجد أن كلمة سبحان تستبطن معنيي الإخبار والإنشاء ، فكأنك تقول : التقديس ثابت لربي العظيم ، وأقدس ربي العظيم . وعين الأمر تجده في تركيب ( وبحمده ) حيث أن حذف المتعلق لهذا الجار والمجرور قصدا قصدا لإعطائك الاطلاق في التقدير : تستطيع أن تقدر : وبحمده اعترف ، وبحمده أعيش ، وبحمده يقوم الوجود . أو تبقي الجار والمجرور على إطلاقه المفتوح صالحا للتعلق بكل اشتقاق مناسب !

وهكذا تجمع لك هذه الصيغة البليغة بين الإخبار عن التسبيح والتحميد وبين إنشائهما من قبلك وتعطيك السعة في متعلق الحمد لتحس بثبوته لله عز وجل أو تنشئه على ما أحببت من أفعاله ونعمائه .

أربع كلمات . تفتح عينيك وعقلك على حقلين خصبين ممتدين : حقل التقديس لصاحب الوجود وحقل نعمائه الغامرة في هذا الوجود القائم . فتقطف منها ما تتوفق إليه من ألوان الأفكار وألوان المشاعر .

وتلاحظ في هاتين التلاوتين الارتباط الوشيج بين التسبيح والتحميد وهو ارتباط تربوي يسلكه الإسلام في مختلف المواقف ويؤكد عليه في مفاهيمه . ذلك أن التسبيح تنزيه لله عن أن يشبه شيئا من المخلوقات ، وتنزيه لذاته المقدسة أن تكون من نوع الذرات والطاقة التي يتركب منها الكون ، وتنزيه لأفعاله أن يشوبها شئ من الضعف والنقص والخطأ الذي يتعرض له تحرك

الأشياء . ومثل هذا النفي الشامل قد يجر الذهن إلى الاغراق وتخيل أن الله عز وجل لا يقوم فعلا بعمليات التكوين والإدارة في الوجود ، وقد وقع بعضهم في هذا الوهم نعوذ بالله متخيلا أن مقتضى تنزيه الله عز وجل أن ينزهه حتى عن الخلق والإدارة أو عن قسم من الخلق والإدارة.

وما مثل هؤلاء إلا كمثل من يمتدح حاكما فينزهه عن الظلم والانحراف ثم يغرق حتى ينزهه عن الحكم والعدالة أو كمثل متفرنج خبيث أخذ يمتدح ذات مرة سمو النظام الإسلامي في جوانبه التربوية والاقتصادية حتى جعله أسمى من أن يطبق على حركة الحياة ! .

إن القسم الأول من التلاوتين وخاصة تلاوة السجود سبحان ربي الأعلى - ينطلق بالفكر من مجالات التنزيه لذات الله وأفعاله انطلاقا واسعا ، فكان لا بد من معادلة هذا الانطلاق النافي بانطلاق مقابل في الايجاب يتجه إلى تكوين الله وإدارته للوجود ونعمائه الغامرة في كل ذلك ، ولم يكن أنسب لهذا الانطلاق الموجب من مفهوم التحميد بصيغة الجار والمجرور الفريدة

وبعطفها بالواو !

وكذلك تقوم هذه الكلمات الأربع بتركيز المفهوم الإسلامي عن الله عز وجل ، المفهوم النقي الذي يرفض التشبيه والتعطيل في آن . تقوم بذلك في يسر وبساطة وبأعمق المشاعر وأروعها : عن الحسين بن سعيد أنه سأل الإمام محمد الجواد ( ع ) " يجوز أن يقال لله عز وجل أنه شئ ؟ قال ( ع ) ، نعم تخرجه من الحدين : حد التعطيل وحد التشبيه " الكافي ج 1 ص 82 وعن هشام بن الحكم قال " سألت أبا عبد الله الصادق ( ع ) عن ( سبحان الله ) فقال : أنفة الله " الكافي ج 1 ص 118 .

وعن أمير المؤمنين ( ع ) وقد سئل عن معنى ( سبحان الله ) فقال : " كلمة رضيها الله تعالى لنفسه فأوصى بها " تاج العروس مادة سبح، وتلاحظ أخيرا في تلاوتي الركوع والسجود الشريفتين : اختيار صفة ( العظيم ) للرب تبارك وتعالى في الركوع وصفة ( الأعلى ) في السجود : وتتضح حكمة هذا الاختيار من ملاحظة الفرق بين وضعي الركوع والسجود ، فمع أن الركوع خضوع مستقل إلا أنه بمثابة المقدمة والمرحلة لخضوع السجود ، ومن هنا ناسب أن تكون صفة الرب عز وجل التي يتلوها المصلي في الركوع بمثابة الإعداد للصفة الأعمق التي يتلوها في تذلل السجود .

وكذلك هو الحال في صفة العظيم وصفة الأعلى . فمع أن الصفتين من أسماء الله الحسنى التي أمر القرآن الكريم بتسبيح الله بها ( سبح اسم ربك الأعلى ) ( فسبح باسم ربك العظيم ) إلا أن صفة العظيم بحكم كونها من " أمثلة المبالغة " صفة للذات المقدسة بما هي ، وأما صفة الأعلى فهي بحكم كونها من ( أفعل التفضيل ) صفة للذات المقدسة بما هي ، وأما صفة الأعلى فهي بحكم كونها من ( أفعل التفضيل ) صفة للذات المقدسة بما هي منسوبة إلى الوجود وتقديس الذات بالنسبة إلى كل الوجود أبلغ وأعمق من تقديسها بما هي، ثم أن طبيعة انحناء الركوع متناسب مع الشعور بعظمة الخالق عز وجل والتعبير عنها . أما طبيعة وضع الجبين على التراب وإلقاء الذات وإفنائها بين يدي الله عز وجل فتتناسب مع الشعور بسموه تبارك وتعالى والتعبير عن هذا السمو بصفة الأعلى مطلقة شاملة .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.