المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معالجة الصلاة للهلع في الشخصية
2025-03-23
علاقة الصلاة بالسلوك
2025-03-23
الثيامين (B1)
2025-03-23
نهي الصلاة عن الفحشاء والمنكر
2025-03-23
الإعداد للصلاة بالتطهر
2025-03-23
العائل Host (مصطلحات مهمة بشأن امراض النبات)
2025-03-23



أبعد الأفكار السلبية عن مخك  
  
48   02:17 صباحاً   التاريخ: 2025-03-22
المؤلف : د. أيمن الحسيني
الكتاب أو المصدر : مفاتيح النجاح العشرة
الجزء والصفحة : ص 46
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

إن المخ لا يتلوث فحسب بالكيماويات الضارة، بل إن الأفكار السلبية تجعله كذلك أقل كفاءة في العمل.

فالمشاعر السلبية مثل الحزن، والتشاؤم، والغضب، والحقد، والغيرة.. إلى آخره تجعل المخ غير قادر على العمل بكفاءة أو غير قادر على الإبداع والتفكير الصائب. والعكس صحيح، فالأفكار الإيجابية كالتفاؤل، والأمل، والمرح إلى آخره تجعل المخ أكثر قدرة على العمل. وتفسير ذلك هو أن الأفكار بصفة عامة التي تدور بالمخ ترتبط بإفراز كيماويات معينة يمكنها أن تؤثر على كفاءة المخ في العمل سواء بالسلب أو بالإيجاب.

ومما يساعد في التحرر من تلك الأفكار السلبية المزعجة أن تقوم بكتابتها أو نقلها من مخك إلى الورق. فكثير من الناس يشعرهم ذلك بشيء من الارتياح.

ويذكر الباحث النفسي (تيلمر إينجيبريستون) بجامعة (أوهايو) الأمريكية أن الأشخاص الأصحاء الذين يميلون للأفكار السلبية التي تبنى على الكراهية، والتي أطلق عليها تسمية Cynical hostility تزيد قابليتهم للإصابة بمرض القلب وارتفاع الكوليستيرول وتصلب الشرايين.

وفي دراسة أخرى أجريت بجامعة (دوك) وجد أن الميل للغضب العنيف المتكرر يرفع من معدل الوفاة بسبب مرض القلب. أما الأخذ بالأفكار الإيجابية فيطيل من العمر الافتراضي للإنسان. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.