المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6582 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أهميّة استعمال المستوى الفصيح في اللغة
2025-03-23
الاسترشاد بمُلح لغة الإعلام في أقوالهم
2025-03-23
توظيف المسكوكات للفائدة اللغوية 
2025-03-23
التـطـور التـاريخي للتـدقيـق
2025-03-23
توجيهات لغوية الى الإعلاميين
2025-03-23
أهميّة تدريس النّحو العربيّ في كليات الإعلام
2025-03-23

وثاقة رجال تفسير علي بن إبراهيم القميّ ومشايخ النجاشي ومشايخ جعفر بن بشير.
2023-03-09
اهداف الزيارة في الإسلام
1/9/2022
Cysteine
30-12-2015
حصاد وتخزين البامية
19-1-2022
مدد تنفيذ المزايدات العامة
2024-10-24
اذكروا الله كثيراً
6-10-2014


المعطى النفسي للتوقيت  
  
88   06:25 مساءً   التاريخ: 2025-03-20
المؤلف : الشيخ علي الكوراني
الكتاب أو المصدر : فلسفة الصلاة
الجزء والصفحة : ص71-74
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2016 2056
التاريخ: 17-4-2022 2546
التاريخ: 21-6-2021 2808
التاريخ: 25-2-2019 2134

من معطيات توقيت الإسلام للصلاة اليومية الالتزام بالنظام والاطمئنان النفسي .

إن كل ما حول الإنسان من أحياء وأشياء ملتزم بنظام لحياته : السماء بحركة أجرامها . والماء بجريانه وتبخره وعودته، والنبات بغذائه ونموه وأثماره والحيوان بقوانين تكوينه وغريزته بل الذرة الواحدة بحركات أجزائها ونواتها بل الإنسان في تكوينه الجسدي ملتزم بنظام، ولذلك فإن النزوع إلى النظام يعتبر نزعة طبيعية لدى الإنسان الذي لا يقر عقله ولا تطمئن نفسه إلى الفوضى والعبث .

أما حالات الاتجاه والرغبة إلى التخلص من الالتزام بالانتظام فهي ترجع إلى رفض نظام حياة معين لاستبداله بنظام آخر ، أو إلى التعود الطويل الأمد على الحياة غير المنظمة ، أو إلى حالة غير سوية في شخصية الإنسان، ولا أظن لهذا الاتجاه المضاد للانتظام سببا وراء هذه الأسباب الثلاثة ، إن اتجاه الناس في مجتمعاتنا إلى عدم الالتزام بأنظمة الحياة الموضوعة من قبل الحكومات هو القناعة العامة بظلم هذه الالتزامات التي تفرضها أنظمة ظالمة ، متسلطة ، وهو في بعض الحالات عدم التعود على الالتزام بالنظام الموروث من فوضى الانحطاط وفوضى الافساد التي أشاعها الاستعمار، وكذلك حالة الميل إلى الفردية وعدم الانتظام في ظل الدولة الإسلامية والمؤسسات والحركات الإسلامية هي حالة ناشئة من عدم التعود على النظام أو من خلل ذهني ونفسي في شخصية المسلم .

وأما الظاهرة التي تسمى " ثورة الجيل الجديد " في المجتمعات الغربية المتقدمة على كل التزام وانتظام فهي في اعتقادي ليست خروجا على " مبدأ الالتزام " وإنما ثورة للبحث عن التزام نافع بدل الالتزام بالأنظمة المادية الفارغة ، إن السبب في تيار الفوضى والعبث الهيبي والوجودي وأمثاله هو شعور هؤلاء " الثوار " أن التزام الناس بشكل الحياة الغربي بدون جدوى .

فلماذا يقيد الإنسان نفسه بقوانين ؟ ولماذا ينتظم في عمل يومي مرهق ؟ ولماذا ؟ ولماذا ؟.

فما دام كل ذلك من أجل أن يعيش الإنسان عمره سعيدا هانئا فمن يقول أن شكل الحياة القائم المعقد المرهق هو أكثر سعادة وهناءة من شكلها الحر الطليق البسيط حيث يفعل الإنسان ما يشاء ويعيش كما يشاء .

إن هذه الموجات الخارجة عن الانتظام الباحثة عن المجهول لا بد أن تنتهي إلى ألوان من الالتزامات المبسطة والمعقدة تبعا للظروف التي تحبط بها والأفكار التي تنمو في أوساطها .

وما دام الالتزام بنظام في السلوك هو نداء الفطرة ونداء الحياة من حول الإنسان فإن الإسلام بتوقيته للصلاة اليومية يلبي هذا النداء ويضع نشاط الإنسان اليومي في إطار عبادة تعلم الإنسان الانتظام الجاد الحيوي ، وتعطي نفسه الاستقرار بعيدا عن انضباط التقاليد المملول ، أو انضباط الأنظمة المادية الظالمة .

وفي النظام المقنع الواعي استقرار النفس واطمئنانها، فالنفس إن فقدت هذا الاطمئنان فليس إلا الأعراض الرهيبة تنتابها من كل جانب وتهدد كيانها .

من أصح ما وصفت به حضارة الجاهلية الغربية أنها حضارة الرعب والقلق ، فقد نقل الغربيون إلى مجتمعاتهم كل مخاوف الحضارة اليونانية التي تصور حياة الإنسان صراعا مع الطبيعة ، وزادوا عليها مخاوف الظلم الاجتماعي في مجتمعاتهم وخارجها ، وزادوا عليها مخاوف الوسائل التدميرية الهائلة التي أنتجوها . حتى أصبح إنسان هذه الحضارة يعيش العداء والخوف من الطبيعة المحيطة به ، ومن الناس الذين حوله ، ومن التكنولوجيا التي بين يديه ، ومن المجهول الذي أمامه .

لقد تمكن الرعب والقلق من إنسان الحضارة الغربية وفقد لؤلؤة الاطمئنان من محارة نفسه . لقد أصبح أمله في أن يسكن الكواكب البعيدة أملا قريبا ، ولكن أمله في أن تطمئن نفسه التي بين جنبيه لا زال بعيدا بعيدا .

إنه لا أقدر من الإسلام على إهداء اللؤلؤة المفقودة إلى الأنفس القلقة . يقوم الإسلام أولا بتطمين الناس عقيديا فيقدم لهم مفهومه السعيد الفريد عن الوجود وعن موقعهم المطمئن فيه وليس هذا مجال استعراض مدى الطمأنينة والموضوعية في مفهوم الإسلام هذا، ثم يضع لهم فريضة الصلاة التي تجعل من الاطمئنان حقيقة يتعاملون معها في سلوكهم بعد تأن استوعبوها في عقيدتهم .

ماذا أبلغ في تطمين النفس البشرية من أن تأوي في فترات نهارها إلى مليك الوجود عز وجل تتفيأ رعايته وحنانه وهداه وتستمد منه العون لحاضر أمرها ومقبله .

وللتوقيت الحكيم الذي اختاره الله سبحانه لفريضة الصلاة ارتباط واضح بدفعات الطمأنينة التي تحتاجها النفس كل يوم . فما أن يرخي الليل أسداله على الأرض حتى يرتفع الأذان وتمتد يد الصلاة لتطمئن الإنسان فتضعه بين ربه وآماله مسلمة إياه إلى سكون مقصود، وينهض الإنسان ليوم جديد فتوافيه الصلاة مبكرة تبارك له آماله وتبشره، ويستغرق في العمل وملابسات الحياة فتعود اليد الرفيقة لتنتشله من حرصه ومخاوفه وتعيد إليه طمأنينته وارتياحه من تعب النفس وتعب الجسم .

توقيت حكيم كتبه الله على الإنسان كي يجدد لنفسه إيمانها واطمئنانها كلما قطعت مرحلة من النهار ، من أجل أن تبقى مفعمة بالهداية والسعادة ، سائرة برعاية ربها وهداه تجني لوجودها خير الحاضر المطمئن وفوز المستقبل المأمول.

 ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) صدق الله العلي العظيم .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.