أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2023
![]()
التاريخ: 16-6-2019
![]()
التاريخ: 17-4-2021
![]()
التاريخ: 2024-11-30
![]() |
تعرف غازات الاحتباس الحراري (( Greenhouse Gases على أنها الغازات التي توجد في الغلاف الجوي للأرض وتعمل على حبس الحرارة من الأشعة الشمسية، مما يؤدي إلى رفع درجة حرارة الأرض، وهذه الغازات تسمح للأشعة الشمسية بالمرور من خلالها والوصول إلى سطح الأرض، ولكنها تمنع بعض الحرارة من الهروب إلى الفضاء بعد انعكاسها عن سطح الأرض، وهو ما يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري وعليه ينبغي لنا أن نوضح مفهوم الاحتباس الحراري قبل الخوض في الغازات المكونة له وتغير نسبها، إذ يعرف الانحباس الحراري بأنه الارتفاع التدريجي في درجات الحرارة للهواء في اسفل طبقة التروبوسفير والذي يحدث نتيجة لتبادل الأشعة المكتسبة من الشمس والأشعة المنعكسة من سطح الأرض (الألبيدو) بسبب اختلال التوازن في الموازنة الإشعاعية أي زيادة الإشعاع المكتسب على حساب الإشعاع المفقود الناتج عن زيادة وتراكم حجم الغازات المسببة للظاهرة بمرور الوقت والناتجة من الأنشطة البشرية حيث تقوم هذه الغازات بامتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء ذات الموجات الطويلة المنبعثة من سطح الأرض وتنحبس في الغلاف الجوي بشكل تدريجي الأمر الذي يؤدي لرفع درجة الحرارة إذ ارتفعت درجة الحرارة للغلاف الجوي بمقدار (90.6م) خلال المدة (1860-2000) بالترابط مع ارتفاع نسب الغازات الدفيئة ومن الجدير بالذكر هنا أن غازات الاحتباس الحرارية تعتبر ضرورية لاستمرار الحياة على الأرض إذ لولا لأصبحت الحياة على الأرض صعبة جداً أن لم تكون مستحيلة، أذ أن انعدام وجودها يؤدي الى خفض درجة الحرارة على سطح الأرض (20م) بدلاً من درجة الحرارة التي يبلغ معدلها (15م)، فضلاً عن دورها في تقليل المدى الحراري اليومي للحفاظ على التوزان الحراري ، ويتلخص عمل الغازات الدفيئة بأنها تعد جسماً شفافاً للإشعاع الشمسي قصير الموجة القادم نحو سطح الأرض حيث تسمح له بالوصول الى السطح من يابس وماء فيقوم السطح حينها بامتصاصه وتسخين نفسه ثم بعد ذلك يعيد إشعاعه نحو القضاء على شكل إشعاع حراري ارضي طويل الموجة ، بعد ذلك تتلقاه غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي فتعمل على امتصاصه وحجزه لكونها تعد جسماً معتماً له فتقوم بامتصاصه وتسخين نفسه بها وإعادة إشعاعه في مختلف الاتجاهات ومنها نحو سطح الأرض فلا ينفذ نحو القضاء إلا جزءاً بسيطاً من ذلك الإشعاع وأن من أهم غازات الاحتباس الحراري (غاز ثاني أوكسيد الكاربون CO2، ثاني أوكسيد النيتروجين N20 الميثان CH4، الكلوروفلوروكاربون CFCS ، الهايدروكاربونات إذ تعمل هذه الغازات على امتصاص موجات الإشعاع الشمسي (الموجات القصيرة) وتمنع خروج الإشعاع الأرضي (الموجات الطويلة)، وقد أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوي أن تركيز تلك الغازات بلغ أعلى مستوى له في عام 2009 أذ بلغت تراكيزها (3.65 مليار طن متري) يرتفع شهرياً بمقدار (1) مليار طن متري ، ويعتبر غاز CO2 من أكثر الغازات المسؤولة عن تفاقم مشكلة الاحترار العالمي، الذي يوضح ارتفاع معدلات تركيزه منذ عام 1960 حتى عام 2015 الذي أزداد بنسبة (25%)، أما غاز أوكسيد النيتروز فقد ازداد بنسبة (19%) وبالنسبة لغاز الميثان فقد ارتفع بشكل مضاعف أذا بلغت نسبته (100%) ، ولهذا الغاز قدرة على الامتصاص الحراري تفوق قدرة الـ (CO2) بـ 20-30 مرة أما مركبات الكلوروفلوروكاربون CFCS التي تعتبر من الغازات الحديثة التي لم تكن موجودة قبل عام 1930 وظهرت لأسباب صناعية زيادة المقذوفات من المصانع ولدت هذه الغازات ولهذه الغازات دور كبير في تأكل طبقة الأوزون، فضلاً عن أيامها بنسبة (24%) من ظاهرة الاحترار العالمي التي لها القدرة على (CFC11) الاستقرار في الجو لفترة زمنية طويلة تتجاوز الـ (150 سنة) .
ويعتبر غاز الفريون و(CFC12) من أهم مركبات الكلوروفلوروكاربون التي تدخل في استخدامات العطور وأجهزة التبريد وأصباغ السيارات أن هذه الزيادة في معدلات الغازات الدفيئة حولتها من غازات مهمة تحافظ على التوازن الحراري الى غازات ضارة تهدد حياة الأنسان وتصيبه بأمراض بالغة، فضلاً عن تهديدها لأمنه الغذائي والمائي، وهناك دراسات تشير إلى أن الزيادة في غازات الدفيئة ترافقت مع بداية الثورة الصناعية التي يتضح أثرها في المناطق القطبية أكثر مما هو علية في المنطقتين المدارية والاستوائية ، ومع بداية سنة 1880 كان الاتجاه العام الدرجات الحرارة في تزايد أن استمر هذا الانحراف عن المعدل حتى سنة 1940 ارتفاع تراكيز غاز ثاني أوكسيد الكاربون أذ كان معدل تركيزه 200 جزء في المليون ارتفع ما بعد الثورة الصناعية ليبلغ 280 جزء في المليون وارتفع بشكل تدريجي ليبلغ في عام 1999 (367) جزء في المليون أما غاز الميثان فقد كان يبلغ (0.07 جزء في المليون) قبل عام 1850 ثم ارتفع في عام 1977 الى 1.25) جزء في (المليون وفي عام 1980 ارتفع بشكل متباين بين قسمي الكرة الأرضية أذ بلغ في النصف الشمالي (1.65) جزء في المليون) وفي القسم الجنوبي بلغ (1.55 ) جزء في المليون ومن المتوقع أن يبلغ تركيزه (234) جزء في مليون ومن المتوقع أن يرتفع اكثر في عام 2050 ليصل الى تراكيز تتراوح بين 7.453.15 جزء في المليون، وفي ما يتعلق بغاز النيتروز فقد كان معدل تركيزه قبل الثورة الصناعية لا يتجاوز (285) جزء لكل مليار من الحجم ثم ارتفع في عام 1950 ليصل الى 289) جزء لكل مليار من الحجم وفي عام 1990 ارتفع أكثر حتى بلغ (310) جزء لكل مليار من الحجم ومن المتوقع أن تصل تراكيزه الى (375 جزء من المليار) خلال عام 2030 ويرتفع اكثر في عام 2050 ليتراوح تركيزه بين (329-446 جزء من المليار)، وكل هذه المعدلات تجعل من درجات الحرارة اكثر ارتفاعاً فضلاً عن تأثيرها توازن الطاقة في النظام المناخي العالمي.
|
|
علماء يطورون أداة ذكاء اصطناعي.. تتنبأ بتكرار سرطان خطير
|
|
|
|
|
ناسا تكشف نتائج "غير متوقعة" بشأن مستوى سطح البحر في العالم
|
|
|
|
|
شعبة التوجيه الديني النسوي تحتفي بولادة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
|
|
|