المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
من كلام لأمير المؤمنين "ع" في معنى طلحة بن عبيد الله و قد قاله حين بلغه خروج طلحة والزبير إلى البصرة لقتاله من خطبة لأمير المؤمنين "ع" في رسول اللّه ومن هو جدير بأن يكون للخلافة وفي هوان الدنيا من خطبة لأمير المؤمنين "ع" اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِما تُجِيبُني حينَ أَسأَلكَ ؛ فَأَجِبْني يا اللَّهُ اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِما أَنتَ فيه مِنَ الشَّأنِ وَالجَبَروتِ ؛ وَأَسأَلكَ بِكُلِّ شَأنٍ وَحدَه وَجَبَرُوتٍ وَحدَها اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ آياتِكَ بِأَكرمِها ، وَكُلُّ آياتِكَ كريمَةٌ ، اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِآياتِكَ كُلّهَا اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ مَنِّكَ بأَقدمِهِ ، وَكُلُّ مَنِّكَ قَديمٌ ، اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِمَنِّكَ كُلِّهِ اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ عُلُوِّكَ بِأَعلاه ، وَكُلُّ عُلُوِّكَ عالٍ ، اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِعُلُوِّكَ كُلِّهِ الطريق إلى معبد «تهرقا» بالكوة موقع (الكوة) أعمال (تهرقا) في بلاد (كوش) ومصر الملك تهرقا (مقدمة) Haematuria and non- nephrotic- range proteinuria أمراض الفطر Armillaria تيارات متزايدة مترددة ALTERNATING OVERCURRENTS


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الأنماط أو الطرق التربوية في القرآن / التربية بالعاقبة  
  
67   09:59 صباحاً   التاريخ: 2025-03-11
المؤلف : د. بلال نعيم
الكتاب أو المصدر : التربية والتعليم في القران الكريم
الجزء والصفحة : ص 128 ــ 131
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9/11/2022 2163
التاريخ: 23-4-2018 2526
التاريخ: 24-1-2016 2920
التاريخ: 2023-04-03 1645

أي التربية بالمثل، لكن هنا على نحو التخصيص بالنتيجة والمآل؛ فإذا كان المصير حسناً كانت المقدمة مرغوبة، وإن كان سيئاً كانت المقدمة مرفوضة ومبغوضة والنماذج القرآنية عديدة في هذا النمط التربوي ومنها:

أ- الحسد: الرذيلة، الذي تؤكد النصوص لي أنها صفة إبليس وأنها مرفوضة، وأن الله سبحانه، يدعو إلى التنبه لها وإلى اقتلاعها من النفس خصوصاً إذا تحولت إلى سلوك وشر تجاه المحسود وهي رذيلة قدمها القرآن على نحو مفهوم من خلال كونها صفة للمشركين والكافرين، ولليهود، وقدمها كذلك على نحو قصة ودراما ومشهديّة أفضت في نتيجتها إلى رمي نبي الله يوسف (عليه السلام) في الجب، فهذه العاقبة جارية في الناس مع جريان الرذيلة فالقرآن يريد أن يقول، من خلال الدراما والقصة، إن كل حاسد سوف يؤدي به الحسد إلى أن يرمي أخاه في الجب، أي أن يظلمه، إذاً الحسد قبيح؛ لأن صورته هي رمي الأخ في البئر، في حين أن المحسود الذي صبر واتقى واحتسب الله ثم عف بصره وفرجه وورع عن محارم الله كانت عاقبته أن أصبح ملكاً وعزيزاً وعظيماً. فإذا قارن القارئ بين العاقبتين فإنه سوف يختار عاقبة الصابر المحتسب وليس عاقبة الحاسد وعندها يجب أن يختار السلوك الموصل إلى العزة والرفعة وليس سلوك الحاسدين.

وكذلك الحسد من قبل إبليس لنبي الله آدم (عليه السلام) فإن إبليس قدم على أنه أبشع صورة، وفي مقابل الحق، وعندما يحسد إبليس فهذا يعني أن الحسد رذيلة، وعندما حسد إبليس وجحد النعمة وعصى الله كانت عاقبته أن هوى إلى الأرض وأخرج من الجنة، فالعاقبة سيئة والسلوك سيئ، وعلى بني آدم أن يتحسسوا ويتنبهوا إلى الحسد وعاقبته.

وكذلك حسد قابيل لهابيل الذي أدى إلى أن يقوم قابيل بقتل أخيه، فالحسد كرذيلة كانت عاقبته التورط بالقتل ثم بالندم مدى الحياة.

ب- عاقبة بر الوالدين عند ذلك الفتى من بني إسرائيل الذي كانت عاقبة بره أن حصر الله سبحانه الخيارات في بقرة بني إسرائيل، في تلك البقرة التي يملكها الفتى حتى اضطروا أن يشتروها بأغلى الأثمان، وكان ذلك ثواباً دنيوياً من الله على بر الوالدين، قبل الثواب الأخروي.

ج- عاقبة الولاية والطاعة ان تكون النصرة والتثبيت الالهي، كما حصل مع طالوت وقومه، وكيف ان الله اختبرهم بالطاعة، ومن اطاع الله كتب له النصر والظفر.

د- عاقبة تحصين الفرج والعفة، والتي أدت إلى حلول روح الله القدس وإلى نفخ تلك الروح في السيدة مريم (عليها السلام) على شاكلة نبي من الأنبياء العظام، المسيح (عليه السلام).

هـ- عاقبة الأمم وعلاقة تلك العاقبة بالفعل، وأن الأمم المتعاقبة رسم الله فيها المثلات والسنن، وحكم عليها وفق قواعد سميت فيما بعد، بالسنن التاريخية، لكنها سنن إلهية تم نسبها إلى التاريخ لملازمته له وجريانه في جنباته ومع مرور أيامه ولياليه.

ومن هذه السنن والمثلات والقواعد:

- هلاك الأمة الطاغية المستكبرة على شاكلة ثمود بالصيحة والخسف.

- هلاك الأمّة الطاغية المستكبرة على شاكلة عاد بالريح الصرصر العاتية.

ـ هلاك الأمة الفاسدة على شاكلة لوط بالأمطار الغزيرة والأعاصير.

- هلاك الأمة الفاسدة على شاكلة قوم شعيب بالتدمير.

- هلاك الأمة الفاسدة على شاكلة قوم نوح بالطوفان.

فالحديث عن العاقبة الإيجابية أو السلبية للفرد أو للأمة هو داع غير مباشر لامتثال الأعمال المفضية إلى عواقب حسنة، وتجنب الأعمال التي تؤدي إلى الهلاك والبوار. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.