أقرأ أيضاً
التاريخ: 9/11/2022
![]()
التاريخ: 23-4-2018
![]()
التاريخ: 24-1-2016
![]()
التاريخ: 2023-04-03
![]() |
أي التربية بالمثل، لكن هنا على نحو التخصيص بالنتيجة والمآل؛ فإذا كان المصير حسناً كانت المقدمة مرغوبة، وإن كان سيئاً كانت المقدمة مرفوضة ومبغوضة والنماذج القرآنية عديدة في هذا النمط التربوي ومنها:
أ- الحسد: الرذيلة، الذي تؤكد النصوص لي أنها صفة إبليس وأنها مرفوضة، وأن الله سبحانه، يدعو إلى التنبه لها وإلى اقتلاعها من النفس خصوصاً إذا تحولت إلى سلوك وشر تجاه المحسود وهي رذيلة قدمها القرآن على نحو مفهوم من خلال كونها صفة للمشركين والكافرين، ولليهود، وقدمها كذلك على نحو قصة ودراما ومشهديّة أفضت في نتيجتها إلى رمي نبي الله يوسف (عليه السلام) في الجب، فهذه العاقبة جارية في الناس مع جريان الرذيلة فالقرآن يريد أن يقول، من خلال الدراما والقصة، إن كل حاسد سوف يؤدي به الحسد إلى أن يرمي أخاه في الجب، أي أن يظلمه، إذاً الحسد قبيح؛ لأن صورته هي رمي الأخ في البئر، في حين أن المحسود الذي صبر واتقى واحتسب الله ثم عف بصره وفرجه وورع عن محارم الله كانت عاقبته أن أصبح ملكاً وعزيزاً وعظيماً. فإذا قارن القارئ بين العاقبتين فإنه سوف يختار عاقبة الصابر المحتسب وليس عاقبة الحاسد وعندها يجب أن يختار السلوك الموصل إلى العزة والرفعة وليس سلوك الحاسدين.
وكذلك الحسد من قبل إبليس لنبي الله آدم (عليه السلام) فإن إبليس قدم على أنه أبشع صورة، وفي مقابل الحق، وعندما يحسد إبليس فهذا يعني أن الحسد رذيلة، وعندما حسد إبليس وجحد النعمة وعصى الله كانت عاقبته أن هوى إلى الأرض وأخرج من الجنة، فالعاقبة سيئة والسلوك سيئ، وعلى بني آدم أن يتحسسوا ويتنبهوا إلى الحسد وعاقبته.
وكذلك حسد قابيل لهابيل الذي أدى إلى أن يقوم قابيل بقتل أخيه، فالحسد كرذيلة كانت عاقبته التورط بالقتل ثم بالندم مدى الحياة.
ب- عاقبة بر الوالدين عند ذلك الفتى من بني إسرائيل الذي كانت عاقبة بره أن حصر الله سبحانه الخيارات في بقرة بني إسرائيل، في تلك البقرة التي يملكها الفتى حتى اضطروا أن يشتروها بأغلى الأثمان، وكان ذلك ثواباً دنيوياً من الله على بر الوالدين، قبل الثواب الأخروي.
ج- عاقبة الولاية والطاعة ان تكون النصرة والتثبيت الالهي، كما حصل مع طالوت وقومه، وكيف ان الله اختبرهم بالطاعة، ومن اطاع الله كتب له النصر والظفر.
د- عاقبة تحصين الفرج والعفة، والتي أدت إلى حلول روح الله القدس وإلى نفخ تلك الروح في السيدة مريم (عليها السلام) على شاكلة نبي من الأنبياء العظام، المسيح (عليه السلام).
هـ- عاقبة الأمم وعلاقة تلك العاقبة بالفعل، وأن الأمم المتعاقبة رسم الله فيها المثلات والسنن، وحكم عليها وفق قواعد سميت فيما بعد، بالسنن التاريخية، لكنها سنن إلهية تم نسبها إلى التاريخ لملازمته له وجريانه في جنباته ومع مرور أيامه ولياليه.
ومن هذه السنن والمثلات والقواعد:
- هلاك الأمة الطاغية المستكبرة على شاكلة ثمود بالصيحة والخسف.
- هلاك الأمّة الطاغية المستكبرة على شاكلة عاد بالريح الصرصر العاتية.
ـ هلاك الأمة الفاسدة على شاكلة لوط بالأمطار الغزيرة والأعاصير.
- هلاك الأمة الفاسدة على شاكلة قوم شعيب بالتدمير.
- هلاك الأمة الفاسدة على شاكلة قوم نوح بالطوفان.
فالحديث عن العاقبة الإيجابية أو السلبية للفرد أو للأمة هو داع غير مباشر لامتثال الأعمال المفضية إلى عواقب حسنة، وتجنب الأعمال التي تؤدي إلى الهلاك والبوار.
|
|
ليس التفاح.. أطباء يكشفون فاكهة تبقيك بعيدا عن الاكتئاب
|
|
|
|
|
إيلون ماسك يعلن تعرض منصة "إكس" لهجوم سيبراني "ضخم"
|
|
|
|
|
مأدبة رمضانية تجمع أمناء العتبات المقدسة على مائدة الخير في رحاب الإمامين الكاظمين "عليهما السلام"
|
|
|