عندما نضع خلية نباتية حية في محلول ذي جهد أزموزى مماثل لذلك الذي يوجد في العصير الخلوي ) أي محلول سوى الأزموزية( isotonic solution   فإن مظهر الخلية يظل كما هو عادي من جميع الوجوه . ولكن إذا كان الجهد المائي ( ψ_w ) للمحلول المحيط بالخلية أقل سالبية لما هو موجود في العصير الخلوي ( أقل تركيز hypotonic ) أو أكثر سالبية عن ذلك للعصير الخلوى ( أعلى تركيز hypertonic ) فإنه يمكن لنا أن نلاحظ تغيرات عديدة في تركيب الخلية . على سبيل المثال لو غُمس نسيج من بشرة أوراق نبات الراؤو (Rhoeo) أو الزبرينا  (Zebrina) في محلول أعلى تركيز من السكروز فإننا نلاحظ أن الغشاء البلازمي يُجذب بعيداً عن الجدار الخلوي ، ويمكننا ملاحظة ذلك بسهولة بسبب صبغات العصير الخلوي لخلايا الورقة لهذه النباتات

دعنا نتفحص في تفصيل مقتضب ما الذى يحدث في هذه الحالة . أولاً فإن الماء داخل الخلية له طاقة حرة أعلى وأيضاً ميولاً أعلى للانسياب للخارج . ثانياً أن الخلية والأغشية الفجوية عملياً غير منفذة للسكروز ولكنها تستطيع إنفاذ الماء . ثالثاً أن الجدار الخلوي يسمح عملياً بنفاذ كل من السكروز والماء بحرية كاملة . ونتيجة لذلك فإن الماء ينتقل من الفجوة العصارية للخلية ثم إلى المحلول الخارجي ، والماء ينتقل من منطقة جهدها المائى أقل سالبية ( عالي ) إلى منطقة أكثر سالبية ( منخفض ) في جهدها المائي . هذا التحرك للماء يسبب نقص في الامتلاء وانكماش في الفجوة وجذب للغشاء الخلوي بعيداً عن جدار الخلية . ( والبلزمة الأولية ) Incipient Plasmolysis، ما هي إلا ابتداء جذب لهذه الأغشية بعيداً عن الجدار الخلوي. عند هذه النقطة فإن ضغط الامتلاء يساوى صفر . ولو استمرت هذه العملية فإن هناك ميل للجدار الخلوي للجذب ناحية السيتوبلازم وذلك بسبب صفات الماء الإلتصاقية اللاصقة بين الجدار الخلوي والغشاء البلازمي ، ويقال عن هذه الخلية أنها تحت توتر ( إجهاد under tension ) ، وضغط الامتلاء يصبح  سالباً ، وبالتالي فإن القوى التي تربط الغشاء البلازمي سوف تصبح أكبر من تلك القوى التي تربط بين جزيئات الماء في الجدار الخلوي . والبلزمة الكاملة تنتج بالشد الكامل للغشاء البلازمي بعيداً عن الجدار الخلوى. ولو أن البلزمة غير شديدة ( غير مميتة ) وبالرغم من ذلك فإن الخلايا المبلزمة يمكنها الشفاء من هذه البلزمة ( عكس البلزمة deplasmolyzed ) ، وهذا يعنى لو أن الخلية التي حدث بها بلزمة ( بالطبع بلزمة غير مميتة ) قد وضعت في محلول ( أقل تركيز hypotonic ) فإنها تستعيد امتلائها .

وتنتج حالة مخالفة لو أن الخلية النباتية الحية قد وضعت فى محلول أقل تركيز عن العصير الخلوي . في هذه الحالة فإن الماء يتحرك من منطقة جهدها المائي أقل سالبية ( المحلول الخارجي ) إلى منطقة جهدها المائي أكثر سالبية ( العصير الخلوي ) وسوف يدخل الماء إلى الخلية ويسبب زيادة في امتلائها . ولما كان الجدار الخلوي مرن إلى درجة ما فإن حجم الخلية سوف يزداد قليلاً. كما أن ضغط الامتلاء للجدار الخلوي سوف يزداد بالطبع . وبسبب أن الزيادة في حجم الخلية في المحلول الأقل تركيزاً بوجه عام قليلة جداً ، لذلك فمن الصعب ملاحظة أي اختلاف في المظهر بين الخلية النباتية الموضوعة في المحلول السوى التركيز والخلية النباتية الموضوعة في المحلول الأقل تركيزاً .