أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-02-24
![]()
التاريخ: 26-6-2021
![]()
التاريخ: 10-7-2021
![]()
التاريخ: 9-7-2021
![]() |
أسس بناء المسامع الصوتية في الإذاعة
يقوم بناء المسامع أو المقاطع الصوتية في العمل الإذاعي على أسس عدة تحدد عملية إخراجها، وهي: موضوع المقطع - تحديد طريقة تنفيذ المقطع - الفصل أو الحركة داخل المقطع - التأثير المقصود أو - تحديد عناصر الموضوعية والصدق - تحديد القائمين بأداء المقطع، ويقوم المخرج
هدف المقطع بتحقيق ذلك على النحو التالي:
1. تحديد موضوع المقطع الصوتي: من مهام المخرج تقطيع النص الإذاعي إلى مجموعة من المقاطع الصوتية المعبرة، ويجب عليه خلال ذلك أن يحدد الموضوع الذي سوف يعالجه كل مقطع، والهدف الذي يسعى إلى تحقيقه.
وهكذا، فإن كل مقطع من العمل الإذاعي لا بد من أن يؤدي وظيفة محددة من خلال رؤية المخرج، وقد يرى المخرج أن يعالج موضوعاً واحداً من خلال أكثر من مقطع، فإذا كان العمل الدرامي مثلاً يتعرض لحياة بطل كانت حياته مضطربة وكان في شبابه ماجناً ومتهوراً ولا يقيم للأخلاق وزناً، هنا يمكن للمخرج أن يعبر عن ذلك من خلال أكثر من مقطع يلقي من خلاله الضوء على تلك الحياة العابثة التي كان يعيشها البطل في مرحلة الشباب.
2 طريقة تنفيذ المقطع: عندما يحاول المخرج تنفيذ المقاطع الصوتية ليحقق كلٌّ منها هدفاً ما، نجد أن لكل مخرج أسلوبه وطريقته في هذا التنفيذ، بحيث يعبر كل مخرج عن الفكرة نفسها والموضوع نفسه ولكن بطريقته الخاصة، فالمخرج يضفي على الموضوع شخصيته وانطباعاته وذوقه ورؤيته الخاصة، وهذا هو الجانب الإبداعي في الإخراج.
3. الفعل أو الحركة داخل المقطع: عند التفكير في طبيعة الفعل داخل المقطع تكون مهمة المخرج تحديد الأسلوب أو الطريقة التي يعبر بها عن وقوع هذا الفعل، أي كيف يقع الحدث؟
ثمة العديد من الأساليب التي يمكن للمخرج استخدامها للتعبير عن وقوع الحدث داخل العمل الدرامي، يمكن له مثلاً أن يعبر عن حركة الأشخاص كما تجري مباشرة أو أن يعرضها بشكل افتراضي، كما يمكن أن يشير إلى أن فعل يقع من خلال كلام ممثل أو حوار بين شخصين، وقد لا يعرض المخرج لوقوع الحدث مطلقاً، ولكن تتابع الأحداث ينقل للمستمع إحساساً بأن "الفعل" قد وقع.
4. التأثير المقصود/ هدف المقطع: كما أشرنا سابقاً فإن تقطيع النص لا يتم بشكل عشوائي، بل وفقاً لرؤية المخرج وتصوره للتعبير عن المعاني، ويكون لكل مقطع هدف يريد تحقيقه بإحداث تأثير ما على المستمع.
وبالطبع فإن الميكرفون (شأنه شأن الكاميرا) لا يمكن أن يكون مطابقاً لأحاسيسنا ومشاعرنا، وهو لا يمكن أن ينقل الواقع كما هو، بل هو ينقل الواقع من وجهة نظر المخرج ليُحدث تأثيراً محدداً ومقصوداً، ينتهي بخلق الانطباع أو الحالة المزاجية التي يريدها المخرج عند المستمع.
يلعب إيقاع العمل الإذاعي دوراً مهماً في إحداث التأثيرات المختلفة، وعلى المخرج أن يحدد إيقاع وسرعة تقديم الأحداث في العمل الإذاعي، فالإيقاع السريع مثلاً يولد الإحساس بالاضطراب والقلق واللهفة، وهي حالات نفسية تسعى برامج الإذاعة إلى إحداثها لدى المستمعين في بعض الأحيان، وعلى العكس من ذلك فإن الإيقاع والحركة البطيئة قد تؤدي إلى الإحساس بالتأمل والثقة والهدوء، وهي حالات نفسية نحتاج إليها أحياناً في تنفيذ البرامج الإذاعية.
يلجأ بعض المخرجين إلى استخدام الإيقاع السريع لجذب انتباه المستمع والاحتفاظ به، ويُعتمد في ذلك على إحداث تغييرات سريعة ومتلاحقة في سياق الأحداث، إلا أن المبالغة في استخدام هذا الإيقاع عن الحد المطلوب قد يؤدي إلى التشويش على فهم المستمعين للأحداث ومن ثم انصرافهم عن متابعة العمل.
5. تحديد عناصر الموضوعية والصدق: الموضوعية والصدق هما جناحا نجاح أي عمل إذاعي، فالمستمع إذا ما شعر بصدق ما يستمع إليه وموضوعية حدوثه فإنه سرعان ما يقتنع به وينعكس ذلك بالتالي على ثقته في الوسيلة التي قدمت هذا العمل ومتابعته لها.
والمستمع لا يريد من الإذاعة أن تخدعه، ولا يقبل من العمل الإذاعي أن يسخر منه، ويقلل من قدرته على التمييز بين ما هو معقول وممكن وما هو غير معقول وغير ممكن، وإذا تولد لدى المستمع أي من هذه الأحاسيس فإنه سينصرف عن إذاعته بالتأكيد، فهو يريد من الإذاعة أن تحترم عقله وتقدر كفاءته في الفهم والاستيعاب، لذا يؤكد الباحثون في مجال العمل الإذاعي دائماً على ضرورة توافر عنصري الموضوعية والصدق في كل ما تقدمه وسائل الإعلام والمخرج حتى يمكنه تحقيق الإقناع والتأثير في المستمع، فإن عليه أن يقدم مادته الإذاعية في قالب من الموضوعية والصدق بحيث تكون الأحداث المقدمة من واقع خبرات الناس العاديين ويمكن حدوثها بالفعل، أي أن تكون الأحداث منطقية.
ويراعي المخرج توافر ذلك في أثناء تقطيعه للنص، بحيث يكون ترتيب المقاطع الصوتية سليماً ومنطقياً ويمهد كل مقطع للمقطع الذي يليه، ويكون منسجماً مع ما سبقه من مقاطع، كما يجب مراعاة أن يتفق الكلام الذي يقال من خلال المقطع مع طبيعة الأحداث التي يعبر عنها، وذلك حتى يمكن تحقيق التأثير الدرامي، وخلقُ التأثير النفسي أو الحالة المزاجية المطلوبة.
6. تحديد القائمين بأداء المقطع: إن اختيار المؤدين والممثلين في العمل الإذاعي مهمة المخرج الذي يتخيل وهو يقطع النص من هو أفضل من يؤدي تلك المقاطع الصوتية، ذلك أن نجاح العمل الإذاعي يعتمد في جزء كبير منه على مدى قدرة من يقومون بنقله لنا بأصواتهم على التعبير عن المشاعر والأحاسيس، بل إن سوء اختيار ممثل أو مؤدٍ ما قد ينعكس سلباً على مدى نجاح العمل ككل، ويرتبط ذلك بنقطة مهمة وهي مصداقية العمل الإذاعي، إذ إن الناس قد يعرفون بعض الممثلين من خلال التلفزيون أو السينما، ويدركون أشكالهم وأعمارهم وخصائصهم، فإذا أدى أحد هؤلاء الممثلين دوراً ما في عمل إذاعي يعتمد على الصوت فقط، فإن المستمعين سرعان ما يستدعون صورة وطبيعة هذا الممثل، ويتساءلون عن مدى مطابقته ومناسبته للشخصية التي يلعب دورها في الإذاعة، وينعكس ذلك مباشرة على مدى تصديقهم لما يستمعون إليه مهما كانت كفاءة الممثل وقدرته على التعبير.
على المخرج ألا يسمح للأهواء الشخصية بالتدخل في اختيار من يقومون بأداء العمل، بل تكون قدرات ومواهب كل شخص هي جواز مروره لأداء الدور، صحيح أن المخرج تحد من اختياراته العوامل المادية ومدى رغبة بعض الممثلين في العمل في الإذاعة، إلا أنه يجب التأكيد على أهمية وخطورة اختيار العناصر المناسبة وفق المعايير الموضوعية؛ لأن نجاح هذا الاختيار هو حجر الأساس في نجاح العمل الإذاعي ككل.
|
|
النوم 7 ساعات ليلا يساعد في الوقاية من نزلات البرد
|
|
|
|
|
اكتشاف مذهل.. ثقب أسود ضخم بحجم 36 مليار شمس
|
|
|
|
|
مركز ويلسون الأمريكي ينشر مقالًا للمركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف عن أهمية أرشفة جرائم البعث
|
|
|