بيولوجيا الحشائش

تعتبر الحشائش عاملا مؤثرا في الإنتاج الزراعي ويسبب انتشارها انخفاض كمية وجودة المحصول ومقاومتها تحدد مدى نجاح الزراعة الحيوية. وتلعب دراسة التركيب الظاهري والتقسيم والبيئة وفسيولوجيا الحشائش أهمية في مقاومتها ورغم أن الحشائش تتبع العديد من العائلات من اهمها العائلة النجيلية والصليبية والمركبة والبقولية إلا أن الحشائش تختلف فيما بينها في طريق الحصول على الغذاء (متطفلة كامل أو ناقص أو غير متطفلة وذلك حسب قدرتها على التمثيل الضوئي. وتتنوع الحشائش في طبيعة الوسط الذي تعيش فيه من حيث وجود الماء فبعضها نباتات مائية وبعضها نصف مائي والآخر صحراوي، وتغزو الحشائش الأراضي المستصلحة كما تغزو الأراضي القديمة ويرجع ذلك الي:

1. عند استصلاح الأراضي واعدادها للزراعة فإن الحشائش تصبح أكثر قدرة للنمو ومنافسة المحاصيل وتظهر انواع مختلفة من الحشائش بإعداد وفيرة.

2. الزراعة على خطوط ولا سيما في المراحل الأولى من الإنبات تترك مساحات تنمو فيها الحشائش بكثرة نظرا لتوفر الضوء والعناصر الغذائية والماء في هذه المرحلة دون منافسة المحصول الاقتصادي المنزرع وقبل اكتمال نموه الخضري وتغطية المسافات البينية بين النباتات.

تعريف الحشائش:

من العسير أن يعبر الإنسان في كلمات قليلة عن تعريف دقيق للحشائش لذلك توجد تعريفات متعددة في المراجع العلمية لهذه الآفة الخطيرة ولا يوجد تعريف شامل يشترك فيه الجميع ويتفقون عليه. والحشائش هي أي نبات نامي في مكان غير مرغوب نموه فيه من ناحية أخرى فإن الحشائش هي نباتات تمتلك المقدرة على التنافس باستمرار واحداث الضرر للمحاصيل النامية معها وهي غير مرغوبة لأنها بصفة عامة تنافس نباتات المحاصيل الأخرى على مصادر الماء والضوء والعناصر الغذائية.

واجمالا تعرف الحشائش على أنها نباتات تنمو بصورة طبيعية في أماكن غير مرغوب وجودها فيها خصوصاً في الأماكن التي يحاول الإنسان أن يستغلها في الإنتاج الزراعي حيث تعيق استفادة المحاصيل من الظروف البيئية وكذلك الاستفادة من الأرض والمصادر المائية المتاحة مما يؤدي إلى نقص الانتاج النباتي.

وعموماً فإن الحشائش هي نباتات تتصف بالصفات التالية:

1. تنمو في أماكن لا يراد لها أن تنمو فيها.

2. تقوية المنافسة للمحاصيل التي تنمو معها.

3. قادرة على النمو الخضري الكثيف في مدى واسع من الظروف البيئة.

4. ذات مقاومة عالية للظروف البيئية المعاكسة.

5. معظمها ذات أهمية اقتصادية.

6. تسبب أضراراً للإنسان والحيوان ونباتات المحاصيل.

7. تنمو نمواً متواصلاً في أماكن لا تزرع فيها.

8. متنوعة في طرق تكاثرها حيث تنتج بذوراً أو خلفات بأعداد كبيرة.

وتشمل الحشائش أنواعاً نباتية مختلفة فمنها الأشجار والشجيرات والنباتات العريضة والرفيعة الأوراق والنجيليات والنباتات المائية الطافية أو المغمورة وكذلك النباتات الزهرية المتطفلة مثل الهالوك والحامول وغيرها وكذلك الطحالب التي تعتبر هي الأخرى حشائش شديدة الضرر في بعض الحالات مثل ظهور الطحالب على سطح المياه في حقول بعض النباتات الاقتصادية التي يوليها الإنسان عنايته واهتمامه وتتحول في حالات خاصة إلى حشائش. على سبيل المثال عندما تنمو نباتات السمسم أو الذرة الشامية في زراعات الفول السوداني فأنها تعتبر نباتات غير مرغوب فيها وفى هذه الحالة يمكن اعتبارها حشائش.