يبدأ الجليد في الارساب عندما تتقهقر الغطاءات الجليدية بسبب ارتفاع درجات الحرارة أو وصول الاغطية الجليدية إلى مناطق دافئة فيتحول الماء من حالته الصلبة إلى السائلة فيترك حمولته الإرسابية وينطلق الماء المتحرر من هذه الغطاءات نقياً.

خصائص الارسابات الجليدية :

1. تبدو بشكل خليط غير متجانس من مواد سطح الأرض إذ تتكون من مواد صخرية وحصوية متباينة في خصائصها الحجمية والشكلية.

2. لا تظهر فيها صفة (التصنيف الفرز) الذي يميز الارسابات المائية والهوائية. لأن الجليد في حالة تقهقره يترك حمولته وينطلق الماء صافياً لا يكون بإمكانه حملها لأنها كبيرة الحجم لهذا تسمى الارسابات الجليدية بالركام Glacial Moraines

أشكال الارساب الجليدي تنقسم الركامات الجليدية تبعاً إلى مكان الترسيب إلى:

1. الركامات الجانبية : تتطور الركامات الجانبية من مصادر عديدة في أولها فعل الصقيع المتجمد في صخور جوانب الوادي الجليدي كتجوية فيزيائية وثانيهما فعل عمليات الهدم للجليد المتحرك في واديه، يلتقط الجليد نواتج التجوية بجميع مظاهرها حمولة متحركة ويبدأ ترسيبها عندما تضعف طاقته بشكل أشرطة ارسابية غير متجانسة على جانبي الوادي الجليدي تظهر الركامات الجانبية متصلة أحياناً وفي أغلب الأحيان تكون متقطعة وقد تظهر في جانب من الوادي دون غيره. وقد تترك هذه الركامات بينها حافة الوادي منخفضات تشغلها بحيرات طولية صغيرة تتطور بعد انصهار الجليد تسمى (الهوة الهامشية).

2. الركامات الوسطى : تنشأ من التحام الركامات الجانبية لنهرين جليديين عند التقائهما فيتكون الركام الأوسط في وسط الثلاجة وفي كثير من الأحيان تعمل الأنهار التي تتطور بعد ذوبان الجليد على إزالتها.

3. الركام النهائي : خليط غير متجانس من مواد سطح الأرض ترسبها الثلاجة في نهاية الوادي الجليدي عندما تتعرض الغطاءات الجليدية للذوبان بسبب ارتفاع درجات الحرارة أو وصول الثلاجة إلى مناطق دافئة فتتقهقر الثلاجة وينطلق الماء صافياً تاركاً الحمولة بشكل ركام نهائي غير متجانس.

4 الركام الأرضي (ركام القاع) : يتكون اسفل الثلاجة ومصدره الحطام الصخري الناتج من سحق صخور القاع .

5. الكتل الضالة :  صخور كبيرة اقتلعها الجليد نقلها معه لمسافات طويلة وتباينت في خصائصها الشكلية والحجمية تبعاً للمسافة التي نقلت خلالها. تنتشر بكثرة في قيعان الأودية الجليدية ولهذا يطلق عليها الكتل الضالة أو (الشاردة) لأن لا يعرف موطنها الأصلي وتشير إلى قدرة الغطاءات الجليدية المتحركة على نقلها من أماكنها الأصلية وإعادة ترسيبها في أماكن بعيدة عن مصادرها الأصلية عند الذوبان ولهذه الكتل دلالة مهمة توضح اتجاه وسمك الجليد المتحرك.

كما في شكل (44) انواع الركامات الجليدية  .