أقرأ أيضاً
التاريخ: 24/11/2022
1730
التاريخ: 25-11-2020
1911
التاريخ: 28-7-2017
2059
التاريخ: 8/9/2022
1530
|
(الحقيقة هي أن هؤلاء الأطفال يدفعوننا لأن نصير آباء أفضل. نحن نضطر إلى اكتساب المهارات اللازمة لإنجاح الأمور وتلبية احتياجاتهم. ويمكنهم أن يعلمونا كثيرا عن أنفسنا إذا صمدنا وواصلنا المحاولة).
- بيشنس، أم لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة
إذا كنتِ تقرئين هذا وتفكرين: «قد: تنجح هذه الأفكار مع أطفال الآخرين، لكن ليس مع طفلي أنا. هذه الكاتبة لا تفهم كيف هو الوضع مع طفلي»، فإني أود الحديث إليكِ مباشرةً. ربما يكون طفلك عنيدا. ربما يواجه صعوبات في تنظيم اندفاعاته. من حديثي مع الآباء أعلم أن عديدا من الأطفال يشكلون تحديات استثنائية ويصعب تربيتهم، وأن الأبوين يحتاجان إلى جرعة إضافية من الصبر لتنشئتهم. كل ما أصفه حول الاعتماد على التربية الإيجابية بديلا عن العقاب سيكون تنفيذه أصعب مع طفلك.
لكن ذلك لا يعني أن كل ما قلته لا يسري على طفلك. في الحقيقة، إنه يسري على طفلك أكثر من غيره من الأطفال الذين يستوفون سلسلة المعايير التي نعدها «نموذجية». الأرجح أن بوسع آباء الأطفال النموذجيين استخدام أي فلسفة متسقة ومحبة بدرجة معقولة لتنشئة الطفل، وسوف ينشأ أطفالهم على خير ما يرام. لكن بالنسبة إلى الأطفال صعاب المراس، تحمل التربية أهمية أكبر. ففي حين أن التربية المتسلطة ليست بالأسلوب الأمثل للتعامل مع أي طفل، إلا أن من شأنها أن تدفع الطفل العنيد إلى سلوكيات خطيرة، وتخرجه من حياتك تماما. إذا كان لديك طفل صعب من الناحية المزاجية، فإن الطريقة الوحيدة التي يسعك بها تربيته بكفاءة هي من خلال الاتصال والتعاطف ومساعدته على معالجة عواطفه.
إرشادات العمل
إن الأطفال الذين نشأوا منذ الولادة على الشعور بأمان في أثناء التعبير عن عواطفهم، وعلى الشعور بأن آباءهم إلى جانبهم، ليسوا مثاليين. ومع ذلك فهم أسهل من حيث تربيتهم لأنهم أفضل في إدارة عواطفهم، ومن ثَمَّ سلوكهم. إنهم أكثر استعدادًا لتقبل توجيهاتنا.
لكن ماذا لو استبدلت التوجيه المُحب بالعقاب؟ ورأيت لدهشتك أن طفلك لم يفتح صفحة جديدة بين عشية وضحاها ولم يصر الملاك الصغير الذي كنت تأمله؟
الإجابة هي أنك في سبيلك الآن إلى تعلم التنظيم العاطفي، وطفلك أيضًا في سبيله إلى ذلك. إنك تتعلم كيفية الحفاظ على رباطة جأشك والتخلص من مشاعرك المزعجة بأخذ أنفاس عميقة. والأرجح أن طفلك ينوء بالكثير من الدموع والمخاوف القديمة، والآن بعد أن شعر بالأمان، تنبثق كل هذه المشاعر لتتعافى.
ومثلما هي الحال مع أي تحول ستمر رحلة تغييرك لأسلوب تربيتك بفترة انتقالية فترة تعمقان فيها علاقتكما وتتعلمان العمل معا. الجزء الصعب هو تنظيم مشاعرك الخاصة بحيث يمكنك البقاء هادئا وتقبل عواطف طفلك بصدر رحب من حسن الحظ، لن يمر طويلا قبل أن ترى التغييرات الإيجابية، ومن ثَمَّ ستمتلك الحافز للاستمرار. لا تقلق بشأن تغيير طفلك. فإن غيرت ما تفعله، سيتغير طفلك. استخدم إرشادات العمل هذه كمرجع سريع.
كيفية وضع حدود تعاطفية
أحد أول الأمور التي تعلمناها منكِ هو كيفية وضع حدود تعاطفية واحتضان ابننا في أوقات بكائه (وصراخه وانتفاضاته). أتذكر أول مرة فعلنا فيها ذلك، وكانت نقطة تحول خاصة. كانت الساعة الخامسة فجرًا عندما دخل ابننا غرفتنا مرة أخرى. قلت: «ما زلنا في وقت النوم. فلتعد إلى فراشك»، فانهار باكياً وصارخًا. احتضناه أنا وزوجي، أخبرناه بأننا نحبه، ويمكنه أن يغضب وأن يحزن كما يشاء، على مدى ما يقرب من ثلاثين دقيقة من أحد أسوأ الانهيارات التي رأيناها. وفي النهاية، احتضنا جسده الصغير المتعب في حين كان مستلقياً بجانب زوجي. في ذلك اليوم، كان طفلا مختلفا. كان محباً ومتعاونا». - كاسي، أم لطفلين
إن وضع الحدود جزء لا يتجزأ من التربية. تبقي الحدود أطفالنا سالمين وأصحّاء وتدعمهم في تعلم الأعراف الاجتماعية بحيث يمكنهم التعايش بسعادة داخل المجتمع. وإذا وضعنا الحدود بتعاطف، تزداد احتمالية أن ينمي الأطفال القدرة على وضع حدود لأنفسهم، وهو ما يعرف أيضًا بالانضباط الذاتي.
كيف تبلي في وضع الحدود؟
* هل يسارع طفلك على الفور بالامتثال لكل طلب، على الرغم من أنك لا ترفع صوتك ولا تهدد ولا تعاقب أبدا؟ لو كان الأمر كذلك، فلتحمد الله، وأرجو أن تبوح لي بسِرَّك.
* هل يمتثل طفلك عادةً في نهاية المطاف، بعد بعض التذكيرات المتكررة والمفاوضات وتصاعدات الغضب العرضية؟ إذن فأسرتك في النطاق الطبيعي تماما. وإجراء بعض التحسينات على أسلوبك سيعينك على خفض حدة غضبك.
* هل يتجاهل طفلك كل طلباتك، ويتركك تصرخ أغلب الوقت؟ ذلك عرض يدل على وجود مشكلة في العلاقة، وليست مشكلة في الحدود. ابدأ بالعمل على إصلاح العلاقة حتى يرغب طفلك في التعاون معك.
وذلك هو أكبر أسرار وضع الحدود. ليس باستطاعتك حقا أن ترغم أي أحد على فعل أي شيء. يمتثل الطفل لطلباتك بسبب علاقة الثقة والمودة القوية بينكما. الخيار الآخر بالطبع هو الخوف، وهو دافع لحظي فعال. لكن نظرا إلى اضطرارك إلى مواصلة تصعيد تهديداتك، يصير الخوف أقل فعالية بمرور الوقت وفي المقابل، يصير الحب حافزا أشد فعالية بمرور الوقت.
كيف إذن تضع حدودًا فعّالة؟
* ابدأ بتواصل داعم ووثيق مع طفلك بحيث يعلم أنك إلى جانبه ويرغب في إرضائك.
* لا تبدأ الحديث حتى تتواصلا. انظر في عيني طفلك. المِسه لتجذب انتباهه.
* اتفِق معها وأنت تضع الحد. (يبدو هذا ممتعا للغاية... لكني أخشى أن يتعرض أحدهم للأذى هنا).
* ضع الحد بهدوء ولطف وتعاطف صادق. «أوه! إنني لا أصبح فيك، لذلك أرجو ألا تصيحي في. لا بد أنك منزعجة بشدة لتستخدمي نبرة الصوت هذه. ما الخطب، يا عزيزتي؟».
* اعترِف بوجهة نظرها وأنت تضع الحد. (يصعب التوقف عن اللعب والعودة إلى الداخل الآن. لكن وقت الاستحمام قد حان».
* ساعد طفلتك على التخلص من شعور أنها (مُجبرة) عن طريق منحها خيارات (هل تريدين الدخول الآن، أم بعد خمس دقائق؟).
* اعقد اتفاقاً بحيث تشعر طفلتك أنها هي من اختارت «الحد» وهي من ستتحمل مسؤوليته. (حسناً، خمس دقائق، لكن لا جلبة بعد الدقائق الخمس، اتفقنا؟ لنتصافح على ذلك».
* نفّذ ما اتفقتما عليه بلطف. من الأسهل كثيرًا أن تُنفذ الاتفاق بلطف قبل أن تفقد أعصابك. ومن الأسهل أيضًا أن تكسب تعاون طفلتك إن هي علمت أنك لن تواصل تأخير الموعد المتفق عليه كلما أحدثت بعض الجلبة. في أغلب الأحيان، ستحتاج إلى الاقتراب منها جسديًا والنظر في عينيها كي تأخذ حدودك بجدية. هذا له فعالية أكبر بكثير من رفع صوتك. (ها قد مرت الدقائق الخمس. حان وقت الدخول).
* ابقَ إلى جانبها، وابق متعاطفاً. (إنك تستمتعين بالخارج كثيرا! لكن حان وقت استحمامك).
* ضع حدا للمفاوضات. (أعلم أنه يصعب عليكِ التوقف عن اللعب، لكننا اتفقنا على خمس دقائق من دون جلبة. وقد مرت الدقائق الخمس. هيا بنا).
* لا تتوقع أن يروق له الأمر. ما من طفل يمتثل طوال الوقت بابتهاج، ولا بأس بذلك. يمكنك التعاطف مع حزنه من دون أن تغير الحد الذي وضعت. (أفهم أنك تكره الدخول في حين يتسنى لبعض الأطفال الآخرين البقاء بالخارج لوقت متأخر. لا بد أن ذلك.. لكنك صعب. بحاجة إلى الاستحمام الليلة، وأريد أن أتأكد من أننا سنجد وقتا لقصة قبل النوم).
* عندما لا تستطيع تحقيق أمنيته في الواقع، حققها له في الخيال. (أراهن أنك عندما تكبر ستبقى مستيقظاً، وتلعب بالخارج طوال الليل كل ليلة، أليس كذلك؟).
* إذا بكت طفلتك أو ثارت على الحد الذي وضعته، أنصِت لمشاعرها. فبمجرد أن يشعر الأطفال بأنهم مسموعون يزداد تعاونهم أضعافاً. (تتمنين لو باستطاعتك الحصول على الحلوى... ها أنتِ ذي تبكين.... أنا هنا، يا حلوتي، إلى جوارك، لديَّ عناق سأمنحك إياه عندما تكونين مستعدة).
* استجب للاحتياج أو الشعور الذي يسوق السلوك. (أنت تضايق أخاك لأنك تريد اللعب معه، أليس كذلك؟ لنذهب ونطلب منه ذلك، بدلاً من تخريب لعبته).
* قاوِم إغراء فرض العقوبات بجميع أشكالها. وضع الحد كافٍ لتعليم الطفل الدرس المنشود، وسوف ينتهي به المطاف إلى اعتناق قواعدنا وعاداتنا كما لو أنها جزء منه. أما الانتقاد فيزيد من احتمالية تمرد طفلنا على القواعد.
* عندما تتحداك طفلتك، ركّز على العلاقة بدلًا من التأديب. الطفلة التي تتصرف بوقاحة تكون إما منزعجة بشدة وإما تعبر عن احتياجها إلى علاقة أفضل معك. في كلتا الحالتين، ستزيد العواقب الوضع سوءا. لست أقترح بأن تتساهل مع الوقاحة، وإنما فقط أن تنظر إليها بوصفها إنذارا لإجراء بعض الإصلاحات على علاقتكما.
* عندما يخفق كل شيء، جرّب العناق. لا لست تكافئ طفلتك على سوء سلوكها. الأطفال يسيئون التصرف عندما يشعرون بفقدان الاتصال بك، أعِد الاتصال كي تعطيها سببًا لأن تحسن التصرف. أنت تمنحها الأمان الكافي لاجتياز اضطرابها بسرعة أكبر، وتساعدها على الاستقرار والخروج بأفضل نسخة من نفسها.
|
|
يجب مراقبتها بحذر.. علامة في القدم تشير إلى مشاكل خطيرة
|
|
|
|
|
العلماء يحلون لغز بركان أدى إلى تجمد الأرض قبل 200 عام
|
|
|
|
|
رئيس جلسة العلوم الهندسية: بحوث مؤتمر جامعة الكفيل تقدم حلولًا عملية قابلة للتطبيق
|
|
|