المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16676 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
من آداب عصر الغيبة: القيام عند ذكر القائم
2024-07-03
من آداب عصر الغيبة: طلب التشرف بلقائه
2024-07-03
ما الفرق بين الأفعال الأخلاقيّة وغيرها؟
2024-07-03
ما الأخلاق؟
2024-07-03
من آداب عصر الغيبة: الزيارة
2024-07-03
صور الرقابة الإدارية
2024-07-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأمانة من صفات الانبياء  
  
6775   03:49 مساءاً   التاريخ: 24-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج7 , ص46-47
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014 1984
التاريخ: 9-10-2014 1882
التاريخ: 24-11-2015 1839
التاريخ: 22-04-2015 1817

قال تعالى : {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } [الشعراء : 105 - 107].

إن منزلة النبوّة والرسالة هي مكانة تتطلب «الصدق» و«الأمانة»، الأمانة في نقل الوحي‏ وإيصاله إلى‏ الناس والأمانة في حفظ الأسرار الإلهيّة، والصدق والأمانة يعودان في حقيقة الأمر إلى‏ أصل واحد، غاية الأمر أنّ الصدق أمانة في الحديث والأمانة صدق في العمل! ولذا يقول القرآن في ثاني آية من آيات بحثنا : {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ* إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ* إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ}، كما أنّ نفس هذا التعبير {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} قد ورد بحقّ كلّ من «هود» (الشعراء/ 125)، و«صالح» (الشعراء/ 143) و«لوط» (الشعراء/ 162) و «شعيب» (الشعراء/ 178) و«موسى» (الدخّان/ 18)، وممّا لا شكّ فيه هو أنّ هؤلاء الأنبياء عليهم السلام وغيرهم من الأنبياء الإلهيين كانوا قد أثبتوا أمانتهم للناس عمليّاً كما قرأنا عن النبي الأكرم صلى الله عليه و آله أنّه كان يلقّب ب «محمّد الصادق الأمين» من قبل خاصّة الناس وعامّتهم وذلك قبل نزول الوحي، ولذا كان صلى الله عليه و آله يستدلّ بسابقته هذه أمام المخالفين بأنّهم كيف لا يصدقون بإنذاره فيما يتعلّق بالوحي الإلهي مع علمهم وإقرارهم بصدقه وأمانته؟! «1».

والملفت هو أنّ القرآن قد وصف جبرئيل حامل الوحي الإلهي بهذا الوصف أيضاً حيث قال : {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ* عَلَى‏ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ}. (الشعراء/ 193- 194)

وفي الحقيقة إن حملة الوحي، سواءً الملائكة الذين هم الواسطة في إبلاغ الوحي، أم الأنبياء أنفسهم أو الأئمّة ونواب المعصومين الذين أُنيطت بهم مسؤولية إبلاغ وحفظ الوحي الإلهي، هم أُمناء اللَّه في خلقه، ومن هنا فاننا نرى‏ أن الامام علياً عليه السلام وباقي الأئمّة الاطهار عليهم السلام ينعتون بأمناء اللَّه في الزيارة المعروفة بزيارة «أمين اللَّه»، حيث ورد هذا الخطاب : «السلام عليك يا أمين اللَّه في أرضه» وهو شاهد آخر على إثبات هذا الادعاء.

______________________________
(1) جاء في التواريخ في ذيل الآية {وَانْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} أنّه صلى الله عليه و آله صعد إلى‏ جبل الصفا بعد نزول هذه الآية ودعا كلًا من «بني عبدالمطلّب» و «بني عبد مناف» فلمّا اجتمعوا حوله قال لهم صلى الله عليه و آله، لو أخبرتكم بأنّ جيشاً عظيماً يتّجه نحوكم بمحاذاة هذا الجبل فهل ستصدقّونني أم لا؟ فقال الجميع : بلى! ما عرفنا فيك الكذب أبداً، فقال صلى الله عليه و آله : «إذن فاعلموا أنّي لكم نذير من العذاب الإلهي». (الكامل، ج 2، ص 60).

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .