الموطن الأصلي وتاريخ زراعة قصب السكر

الاسم العلمي: Saccharum officinarum L

الاسم الإنجليزي: Sugar cane

قصب السكر يزرع من قديم الزمان في الهند وجنوب الصين والمناطق المجاورة كجاوة والفلبين وغيرها ثم امتدت زراعته غرباً في المناطق الدافئة حتى وصل إلى حوض البحر الأبيض المتوسط فإسبانيا سنة 755 م. تم نقلة مع كولومبوس إلى الدنيا الجديدة في رحلته الثانية وهناك انتشر في الأميركتين وجزائر الباسيفيكي. وتوجد أنواع من جنس القصب تنمو برياً على شواطئ النيل وجسور بعض الترع. وقد أدخل العرب قصب السكر إلى مصر خلال القرن السابع بعد الميلاد كما نقل العرب القصب إلى الأندلس وقبرص وازدهرت زراعة القصب وصناعة استخراج السكر منه في المائة عام الأخيرة. وقصب السكر لم يكن معروفاً في مصر قبل الفتح الإسلامي وأدخل إلى مصر ضمن نباتات أخرى في أثناء خلافة عمر (634-644 م) ومنذ ذلك الحين أخذت زراعته في الانتشار. وفي القرن التاسع في أثناء حكم الطولونيين أقيمت في أنحاء متفرقة مصانع صغيرة لاستخراج السكر وأخذت صناعته تتقدم في مصر حتى أصبح السكر استخدم لإنتاج العصير في عهد الفاطميين مشهوراً ببياضة وبريقة وكان يصدر في العصور الوسطى بواسطة تجار البندقية إلى انجلترا وشمال أوروبا. وقد ظلت زراعة القصب وصناعة السكر مزدهرة في العصور الوسطى في أثناء حكم السلاطين الترك وكانت من أهم موارد الضرائب في ذلك الوقت ثم أخذت زراعة القصب تتقلص بعد الفتح العثماني وتتحمر صناعته حتى عادت مصر إلى استيراد السكر من الهند منذ أوائل القرن السابع عشر. وظلت زراعة القصب وصناعة السكر في اضمحلال حتى نهض بها محمد علي في أوائل القرن التاسع عشر فأخذت زراعته وصناعة السكر ثانياً في الانتشار وكان القصب يزرع في عهد إسماعيل باشا باهتمامه وتشجيعه على مدى واسع في أملاك الدائرة السنية في الصعيد وأنشئت في عهده عدة مصانع لاستخراج السكر على طول النيل بين القاهرة وأسيوط. ومنذ إنشاء شركة السكر في سنة 1892 تقدمت زراعة قصب السكر وصناعته تقدماً كبيراً وتم ادخال عدة أصناف من جاوة منها الصنف 105 .P.O.J الذي تفوق على الأصناف المحلية الأخرى وأصبح الصنف الرئيسي في مصر من ذلك الوقت.

يعتقد أن يكون الموطن الأصلي هو جنوب الصين وجزائر المحيط الهادي الجنوبي ولأرخبيل الهندي.