أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-04-09
![]()
التاريخ: 2024-04-13
![]()
التاريخ: 2024-12-29
![]()
التاريخ: 2024-03-09
![]() |
إن أقدم شخصية معروفة لنا تحمل لقب «ابن الملك لرعمسيس» هو «نمروت» صاحب التمثال المحفوظ بمتحف «مرامار» القريبة من مدينة «تريسته» (راجع A. Z. XXVIII, p. 36 f)، وهذا التمثال يحمل على جانبه الخلفي الألقاب التالية: «ابن الملك لرعمسيس، وقائد كل الجنود المشاة «نمروت» صادق القول، ووالدته هي «بانورا شناس» صادقة القول.» وعلى الجانب الأمامي نقش: ««ابن الملك لرعمسيس» قائد كل الجنود المشاة «نمروت» صادق القول، ووالدته هي ابنة الرئيس العظيم للأرض الأجنبية المسماة «بانورا شناس» المرحومة.»
ونُقش على العمود الذي خلف التمثال ما يأتي: «أمه هي ابنة الأمير العظيم للمشوش «بانورا شناس».» (راجع J. E. A. Vol. XIX. p. 23). وهذا اللقب هو الذي كان يحمله والد شيشنق الأول الذي كان يسمى كذلك «نمروت» على لوحة مرسوم «كوم السلطان»، كما ذكرنا من قبل (راجع مصر القديمة الجزء الثامن)، وهو يختلف عنه في أنه كان الأمير العظيم لقوم «مي»؛ أي المشوش، ولكنهما واحد كما قال «مسبرو» وإن اختلفت الكتابة فيهما بعض الشيء.
أما السيدة «بانورا شناس» والدة «نمروت» وهي التي وجد اسمها على تمثال «مرامار»، فلا بد أنها كانت أخت «شيشنق الأول»، وعلى ذلك يكون ابن الملك «لرعمسيس» المسمى «نمروت» هو ابن أخت هذا الملك، وكان يحمل نفس الاسم الذي كان يحمله جده لوالده (راجع Maspero, Momies Royales p. 722-3).
ولم نعرف للأمير «نمروت» حتى عام 1902 إلا تمثال «مرامار»، وبعد ذلك نشر الأثري «بدج» في كتابه تاريخ مصر ملاحظة عن نقش دوِّن على سوارين من الذهب عثر عليهما في «سايس»، وهما محفوظان بالمتحف البريطاني (راجع A Guide to the third & fourth Egyptian roonis (1904) p. 216 No 134-135; Guide to the Egyptian Collection in the Brit. Mus. (1909). p. 179 & 253). ولكن يلاحظ أن الترجمة التي أوردها «بدج» خاطئة، ويجب أن يترجم النقش كما يأتي: «عمل لأجل ابن الملك «لرعمسيس» قائد جنود المشاة «نمروت»، وأمه هي ابنة الأمير العظيم لقوم المشوش (؟) المسماة «بانوراشناس».» وقد نَسَبَ الأثريُّ «جوتييه» خطأً — تبعًا لترجمة «بدج» — هذين السوارين لابنة «نمروت» (راجع L. R. III. p. 319).
وفي عام 1905 كشف الأثري «أحمد كمال» عن الجزء الأسفل من تمثال جالس القرفصاء في تل المقدام (مركز ميت غمر)، وهو الآن محفوظ بالمتحف المصري (راجع A. S. VII p. 236-237)، وكتب عنه جوتييه (راجع Ibid p. 323) والألقاب وسلسلة النسب التي على هذا الأثر هي ما يأتي:
على ظهر التمثال:
قائد كل جنود المشاة «نمروت» صادق القول وابن الملك لرب الأرضين …
وعلى الجانب الأيسر من المحراب الذي يحمله التمثال — ويشتمل على صورة الإله «أنخور».
المتن الثاني:
القائد لكل جنود المشاة والرئيس العظيم للمشوش (؟) «نمروت» صادق القول، وابن الملك لرب الأرضين «شيشنق»، وأمه هي الابنة الملكية … والرئيس العظيم للمشوش المسماة «بانوراشناس».
ويوجد على الجانب الأيمن لنفس المحراب متن مشابه للسابق.
ومما سبق يمكننا أن نوحد صاحب تمثال «مرامار» وصاحب السوارين بصاحب التمثال المحفوظ بالمتحف المصري. وتدل الأحوال على أن الملك «شيشنق» المذكور هنا هو الذي يحمل لقب «محبوب آمون» وهو «شيشنق» الأول مؤسس الأسرة الثانية والعشرين، وفي هذه الحالة يكون «نمروت» الذي نحن بصدده الآن يحمل اسم جده لوالده، وهذا ليس بالأمر الغريب؛ لأنه على حسب ما قررناه سابقًا كانت القاعدة المتبعة تقريبًا في مصر القديمة أن يسمى الأولاد باسم جدهم عندما يكون المولود ذكرًا، وباسم الجدة عندما تكون المولودة أنثى.
أما والدة «نمروت» المسماة «بانوراشناس» فمن المحتمل جِدًّا أنها — كما يظن «ماسبرو» — أخت «شيشنق الأول»، وعلى ذلك تكون ابنة «نمروت الأول» جد الأسرة الثانية والعشرين؛ غير أنه لا بد أنه كان منحدرًا من جهة والدته على أغلب الظن من إحدى فروع أسرة الرعامسة القديمة، وهذا الزعم يبرر لنا تلقيبها بالابنة الملكية، وهو اللقب الذي ذُكر على قطعة التمثال المحفوظة بالمتحف المصري. وسنتحدث فيما بعد عن معنى لقب «ابن الملك لرعمسيس»، ولكن مع ذلك نستطيع أن نذكر هنا أن التفسير الذي ذكره «دانيال هايج» (راجع A. Z. XVII p. 154 f.) وكذلك الأثري «لوت» (راجع Aus Agypten, p. 40) هو أول تفسير حدد معنى هذا اللقب، فقال: إن كلمة «رعمسيس» في اللقب هي اسم جغرافي ويعني إما إقليم «غوشن» أو بلدة «رعمسيس» التي جاء ذكرها في هذا الإقليم، وهي كما نعلم كانت عاصمة الملك التي أنشأها «رعمسيس الثاني» وأطلق عليها اسم «بررعمسيس» (وهي قنتير الحالية بالقرب من فاقوس)، وعلى ذلك يكون اللقب مَثَلُه كمَثَلِ «ابن الملك صاحب كوش» و«ابن الملك صاحب نخبت» و«ابن الملك صاحب طينه».
|
|
دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
|
|
|
|
|
تنشيط أول مفاعل ملح منصهر يستعمل الثوريوم في العالم.. سباق "الأرنب والسلحفاة"
|
|
|
|
|
لتعزيز التواصل مع الزائرات الأجنبيات : العتبة العلويّة المقدّسة تُطلق دورة لتعليم اللغة الإنجليزية لخادمات القسم النسويّ
|
|
|