تولد الأعاصير في المناطق الاستوائية حيث يتوافر الدفيء والهواء الرطب الذي يرتفع إلي اعلى متكاثفا على شكل سحب حلقية ارتفاعها حوالي 19 كيلومتر مندفعة بسرعة رياح تزيد عن 120 كيلومتر /ساعة فهذه الزوبعة من الهواء المرتفع تتحرك حركة لولبية حول مركز الاعصار او كما يطلق عليه عين الإعصار وهي منطقة هادئة جدا والتي يتراوح قطرها بين 25-65 كم والتي قد تبلغ في بعض الاعاصير الضخمة الي حوالي 500 كم حيث قد يعتقد بعد الناس ان الاعصار قـد مـر وانتهى بينمـا هـم في الحقيقة ما زالوا في منطقة عين الاعصار الهادئة والتي سوف يتبعها بعد قليل بقية الاعصار المدمر حيث يرتبط الدمار بأطراف الاعصار مع سرعة الرياح العالية وعندما تصل الاعاصير الي الارض تصبح أكثر دمارا حيث ترفع منسوب سطح الماء دافعة اياه نحو اليابسة مسببة غمر لتلك المناطق وتكون تلك العواصف أكثر تدميرا إذا حدثت وقت المد وخلال مرور الاعصار فوق الارض تقل سرعته لان الرياح تتحرك أبطئ على الارض كما انه لا توجد رطوبة كافية على اليابسة لدعم وتقوية الاعصار لذلك فانه اذا استمر الاعصار بطريقه على اليابسة فانه يتلاشى ويختفي وكذلك تفقد الاعاصير طاقتها اذا تحركت فوق الماء البارد لانها تفقد حرارتها اللازمة لحركتها ، وتصنف الاعاصير طبقا لشدتها على تدريج يأخذ القيم من 1 الى 5 حيث يسمى بمقياس سأفير سيمبسون للضرر المحتمل للأعاصير فالإعصار ذو الرقم 1 اقل الاعاصير ضررا بينما رقم 5 تصل سرعة رياحه 250 كيلومتر / ساعة ويسبب دمارا واسعا وكواراث لا تحصى ، فالإعصار اندرو عام 1992 صنف من الفئة الرابعة ففي يومي 23 و 24 أغسطس قتل الإعصار اندرو 62 شخص كما تسبب بخسائر 25 مليار دولار أمريكي عند مروره بمدينة باهاما جنوب ولايــة فلوريدا ولويزيانا في الولايات المتحدة فلقد دمرهذا الإعصار 25000 منزل وقام بتشريد الآلاف.  ( كما في الصورة التي توضح الاعاصير ) .