المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Rayleigh Function
30-3-2019
What is gravity?
2024-02-04
المؤمن لا يقتل نفسه
5-7-2019
Proteins
22-12-2020
ضرورة الصلح
14-8-2017
قاعدة « الجبّ »
18-9-2016


الآثار السلبية لطول الأمل  
  
127   02:16 صباحاً   التاريخ: 2024-12-14
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج2/ ص115-118
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / البخل والحرص والخوف وطول الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 2423
التاريخ: 2024-12-15 417
التاريخ: 2024-02-24 1059
التاريخ: 22-9-2016 2421

إن للآمال والتمنيات الواسعة آثار مخربة كثيرة في حياة الإنسان المعنوية والمادية، يمكن القول : أنّ طول الأمل يترتب عليه آثار مخرّبة ونتائج مدمّرة كالتالي :

1 ـ طول الأمل مصدر الكثير من الذنوب

إن أحد أسوأ الآثار السلبية لطول الأمل والتمنيات العريضة هي أنّها تدعو الإنسان للتورط بأنواع الذنوب لأن الحصول على متعلقات هذه الآمال والتمنيات لا تتسنّى عادة إلّا بطرق غير مشروعة ، وعليه فإنّ من يعيش هذه الرذيلة الأخلاقية يجد نفسه مضطراً إلى الغض عن الكثير من مسائل الحلال والحرام في سبيل تحقيق أمنياته وأن لا يُراعي في ذلك حقوق الآخرين ولا ممنوعات الشريعة المقدسة ، فيتحرك من موقع غصب حقوق الناس ، أكل أموال اليتامى ، التطفيف في الميزان ، أكل الربا ، الرشوة وأمثال ذلك.

ولهذا السبب فقد ورد في الحديث المعروف في (غرر الحكم) «مَنْ طَالَ امَلُهُ سَاءَ عَمَلُهُ» ([1]).

وورد أيضاً «اطْوَلَ النَّاسِ امَلاً اسْوَؤُهُمْ عَمَلاً» ([2]).

وجاء في النقطة المقابلة لذلك : «مَنْ قَصَّرَ امَلُهُ حَسُنَ عَمَلُهُ» ([3]).

وكلّ من هذه الأحاديث الثلاثة وردت عن مولانا أمير المؤمنين الّذي نفديه بأنفسنا ونفدي كلامه النوراني البنّاء.

2 ـ طول الأمل وقساوة القلب

وكما رأينا في الآيات القرآنية المذكورة في بداية البحث انها تتحدّث عن أحد الأقوام الماضية وتقول : «فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم».

والسبب في ذلك واضح ، لأن طول الأمل يورث الإنسان الغفلة عن الله تعالى ويقوي فيه عنصر الحرص ويُبعده عن الآخرة ، وكلّ هذه من الأسباب المهمة لقساوة القلب.

ولهذا السبب ورد في الحديث الشريف أنّ الله تعالى خاطب موسى وقال : «يَا مُوسَى لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا امَلَكَ فَيَقْسُوا قَلْبَكَ ، وَالْقَاسِي الْقَلْبِ مِنِّي بَعِيدٌ» ([4]).

ونفس هذا المعنى ورد في حديث آخر عن الإمام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) حيث قال : «مَنْ يَأْمُلُ انْ يَعِيشَ ابَداً يَقْسُو قَلْبُهُ وَيَرْغَبُ فِي الدُّنْيَا» ([5]).

3 ـ طول الأمل ونسيان الأجل

وهذا الأثر السلبي لا يحتاج إلى مزيد شرح وبسط ، ويمكن فهمه بوضوح على مستوى الأشخاص الّذين يعيشون هذه الرذيلة الأخلاقية حيث لا تجدهم يذكرون الموت أبداً ويفكرون بالآخرة بل يعيشون الغفلة التامّة عن هذه الامور المصيرية.

وقد جاء في الحديث المعروف عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) وكذلك عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) القول : «طُولُ الْامَلِ يُنْسِي الْاخِرَةِ» ([6]).

«اكْثَرُ النَّاسِ امَلاً اقَلُّهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْراً» ([7]).

4 ـ طول الأمل والعُسر في الحياة

ومن البديهي انه كلّما امتدت آمال الإنسان وقويت جذورها في واقع النفس فإنّها تتطلّب موارد ومقدّمات أكثر ، وكذلك تدعو صاحبها للإقتصاد أكثر في الأموال والثروات لغرض التوصل إلى تحقيق تلك الآمال والتمنيات ، ونتيجة هذين الأمرين هي أن يعيش الإنسان في ضنكٍ من العيش وتعب من زحمة العمل وصعوبة المشكلات الّتي يواجهها هو وعائلته حيث يجد نفسه مضطراً إلى العمل ليل نهار وبدون توقف. وفي ذلك وردت أحاديث عن أمير المؤمنين تقول : «مَنْ كَثُرَ مُنَاهُ كَثُرَ عَنَائُهُ».

وقال أيضاً : «مَنِ اسْتَعَانَ بِالْامَانِيِّ افْلَسَ». (حتّى لو عاش حياة الأغنياء في كثرة المال والثروة).

وقال أيضاً : «الرَّغْبَةُ مِفْتَاحُ النَّصَبِ» ([8]).

5 ـ طول الأمل والذلّة في الحياة

إنّ الأشخاص الّذين يعيشون الآمال الطويلة مضافاً إلى كدحهم وتعبهم الدائم فإنّهم يعيشون في شخصيّتهم الإنسانية الشعور بالذلّة والحقارة حيث يضطرون إلى سحق حيثيّتهم لغرض التوصل إلى هدفهم الموهوم والخيالي ويذعنون ويخضعون أمام كلّ أحد ويمدّوا أيديهم لأيّ شخص كما ورد في الحديث الشريف عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) : «ذُلُّ الرِّجَالِ فِي خَيْبَةِ الْامَالِ» ([9]).

6 ـ الحرمان من النعم والمواهب

وكما تقدّمت الإشارة إليه في الأشخاص المتورطون في دوّامة الأمل ومستنقع التمنيات فإنّهم يجدون أنفسهم مضطرون إلى الاقتصاد والتقتير على أنفسهم في الحياة وعدم الإستفادة من المواهب الكثيرة والنعم الوفيرة الّتي لديهم كلّ ذلك من أجل تحقيق تلك الآمال البعيدة ، ولهذا السبب فإنّهم يقترون ويقتصدون في كلّ شيء حتّى على أنفسهم وعائلتهم ، وهذا هو البخل أو الشح الّذي يحرم الإنسان من النعم والمواهب الإلهية في عين تملكه للإمكانات والثروات الوفيرة فيعيش عيشة الفقراء وهو غني.

وقد نرى في زماننا هذا بعض الأشخاص الّذين يبتلون بطول الأمل ويتحركون في سبيل تأمين حياتهم وأبناءهم تحت عنوان (التأمين على الحياة) ويُحرموا بذلك أنفسهم وأبناءهم من المواهب والنعم الإلهية الكثيرة!!

7 ـ طول الأمل وعدم إدراك الحقائق

إنّ الآمال والتمنيات البعيدة حالها حال السراب الّذي يخدع الضمآن في الصحراء المحرقة ويجرّه إليه ليعيش الضمأ والعطش أكثر دون أن يصل إلى مقصوده ، فهذه الآمال والتمنيات تُظهر الامور الواقعية بأقنعة مزيّفة ولذلك لا يُدرك الإنسان أين يذهب وإلى أين يتجّه؟ وما هي وظيفته في قِبال الامور المصيرية؟

ومن ذلك ورد في الحديث الشريف الّذي سبقت الإشارة إليه ، عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) قوله «الْامَانِيُّ تُعْمِي عُيُونَ الْبَصَائِرِ» ([10]).

وخلاصة الكلام انّ الشخص الّذي يمكنه إدراك وجه الحقيقة الجميل كما هو عليه هو الشخص الّذي لا يغطي عقله بحجاب الآمال والتمنيات ولا يعيش وسط السُحُب المظلمة والمظلّة لطول الأمل.

8 ـ طول الأمل وكفران النعمة

ومن البديهي أنّ طول الأمل يقود الإنسان لأن يتعلق قلبه بما لا يحصل عليه أبداً ولهذا فإنه يرى نعمة الله عليه قليلة ومواهبه حقيرة فلا يتعامل مع ما لديه من هذه المواهب العظيمة من موقع الإهتمام والعناية وهذا هو عين كفران النعمة ممّا يترتب عليه عواقب سيّئة في الدنيا والآخرة.

وقد ورد في الحديث الشريف عن الإمام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أنّه قال : «تَجَنَّبُوا الْمُنَى فَانَّهَا تُذْهِبُ بِبَهْجَةِ نِعَمِ اللهِ عِنْدَكُمْ ، وَتُلْزِمُ اسْتِصْغَارَهَا لَدَيْكُمْ ، وَعَلَى قِلَّةِ الشُّكْرِ مِنْكُمْ» ([11]).


[1] بحار الأنوار ، ج 1 ، ص 156.

[2] غرر الحكم ، ح 3054.

[3] المصدر السابق ، ج 5 ، ص 295 (طبعة جامعة طهران).

[4] ميزان الحكمة ، ج 1 ، ص 104 ، مادّة أمل.

[5] المصدر السابق.

[6] ورد في الأحاديث السابقة.

[7] تصنيف الغرر ، ص 312 ، ح 7215.

[8] تصنيف الغرر ، ص 314.

[9] غرر الحكم ، ج 2 ، ص 405.

[10] غرر الحكم ، ح 1375.

[11] تصنيف الغرر ، ص 314.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.