رابعا: الترويج ( Promotion ): 

يعد الترويج شكلاً من أشكال الاتصالات التسويقية المباشرة وغير المباشرة والتي تتضمن أنشطة يتم من خلالها تقديم المعلومات إلى المستهلكين النهائيين أو المستخدمين الصناعيين عن مزايا المنتج الذي تقدمه المنظمات، وذلك لإثارة اهتماماتهم بها وإقناعهم بقدرتها على إشباع حاجاتهم ورغباتهم وبالتالي دفعهم لاتخاذ قرار الشراء لهذا المنتج والاستمرار بإقامة العلاقة معهم.

يشتمل الترويج على عمليات اتصال تهدف إلى التأثير على المستهلك المستهدف لاستمالة سلوكه الشرائي ويتم الترويج بأساليب كثيرة ومتعددة ومن أبرزها الإعلان والدعاية التجارية والبيع الشخصي ووسائل تنشيط المبيعات، ويعتبر الترويج من وجهة نظر المستهلك مصدراً رئيسياً للمعلومات لاتخاذ قراراته الاستهلاكية، كما أنه يعمل على تكوين صورة ذهنية وإيجابية عن المنظمة ومنتجاتها وماركاتها التجارية لدى المستهلك وذلك يساعد على زيادة المبيعات وتعزيز المكانة التنافسية للمؤسسة بين مثيلاتها في السوق.

ان الترويج يعني التنسيق بين جهود البائع في إقامة منافذ للمعلومات وفي تسهيل السلعة أو الخدمة أو في قبول فكرة معينة بمعنى نشاطات الاتصال التي تقوم بتعريف وإخبار العملاء عن المنتج والعلامة التجارية والأسعار ووفرة السلعة واستخدامات السلعة وتذكيرهم للتفاعل مع المنتج وإقناعهم باختيار وتفضيل شرائه، وذلك من خلال تنفيذ المزيج الترويجي المكون من الإعلان ، العلاقات العامة، ترويج المبيعات ، البيع الشخصي، والدعاية.

يساعد الترويج في حل مشكلة جهل وعدم معرفة المستهلك بالمنتج ويخلق لديه حالة نفسية معينة تجعله يقبل على شراء المنتج، لذلك فأنه عند وضع الخطة الترويجية يجب مراعاة النقاط التالية :

أ- توصيف أو وضع قائمة بطرق الترويج المختلفة والمستخدمة للخطة.

ب- وضع سعر تقريبي للميزانية المستخدمة في الترويج لفترة زمنية معينة.

ج- وضح تصور لكيفية دعم الطرق الترويجية للأهداف التسويقية.

فالترويج هو عملية اتصال تبادلي مباشر بين البائع والمشتري، سواء وجهاً لوجه كما هو في البيع الشخصي أو باستخدام وسائل الاتصال الجماهيري غير المباشر مثل الإعلان التجاري مدفوع الأجر أو أنشطة الدعاية الأخرى غير المدفوعة الأجر والواردة على شكل مادة إخبارية تتضمن محتوى ترويجي معين كذلك فان هذا التعريف يبرز أبعاد الترويج المتمثلة بعمليات الاتصال التي تنطوي على محاولات اقناعية الهدف منها استمالة استجابات سلوكية معينة، كما أن الترويج هو عملية مصممة تهدف إلى تحقيق غايات محددة يرغب فيها المروج بإتباع أساليب التأثير الذهني والتي تتلخص في تهيئه المستهلك ذهنياً ليستجيب سلوكياً.

بمعنى آخر يمثل الترويج تلك الأنشطة التي تضمن تدفق المعلومات من المنتجين إلى الزبائن المستهدفين حول المنتجات، وتتركز الجهود الترويجية على تحقيق الأهداف التالية :

1- بناء الثقة والمصداقية وتكوين صورة ايجابية عن المنتج .

2- التأكيد على سلامة الوضع المالي وأن المنتج قادر على تحقيق الأهداف التي يرغب المساهمون في الوصول إليها .

3- العمل على إرضاء العملاء الحاليون والمتوقعون الذين يشكلون مصدر ربحية الشركات .

وخلاصة القول ان الأنشطة الترويجية هي كل ما ينطوي على عمليات الاتصال الإقناعي والتي يترتب عليها التعريف بمنتج معين سواء كان سلعة أو خدمة أو فكرة أو أية أنماط سلوكية الهدف منها التأثير في أذهان الجمهور لاستمالة استجابتهم السلوكية إزاء ما يُروَج لهم، فالترويج هو بمثابة تعريف وإخبار العملاء عن المنتجات التي تقدمها المنظمات وتذكيرهم للتفاعل معها وإقناعهم باختيار وتفضيل شرائها .